تعز.. الإصلاح يحاول احتواء قضية إبادة أسرة الحرق وإيقاف التصعيد الشعبي ويرسل فاضل والأكحلي للقاء ما تبقى من العائلة
قال المركز الإعلامي لمحور تعز، إن نائب رئيس اللجنة الأمنية قائد المحور اللواء الركن خالد فاضل ومعه مدير عام شرطة المحافظة العميد منصور الأكحلي، زارا صباح اليوم الأحد، أسرة الحرق، التي تعرضت للاعتداء وتصفية عدد من أفرادها على يد عصابة تنتسب للجيش والأمن بالمحافظة.
وبحسب المركز الإعلامي، فإن فاضل والأكحلي، أوضحا للأسرة، أن “الأجهزة الأمنية مستمرة بكل حزم لملاحقة وضبط بقية المتورطين في الحادثة، وتسليمهم إلى القضاء لينالوا جزائهم الرادع”.
وأشار إلى أن “القيادة العسكرية والأمنية مستمرة في التنسيق لضبط كافة العناصر المطلوبة”.
يأتي هذا في الوقت الذي لا تزال فيه عناصر عصابة “ماجد الأعرج” المنتسبين لقوات محور تعز العسكري طلقاء، بحماية قادة عسكريين وفقاً لمصدر أمني.
وقال مصدر مقرب من الأسرة، إن فاضل زار الأسرة، في منزل عبده الحرق ولم يكن موجود فيه غير النساء، في حين لا يزال بقية أفراد الأسرة من الرجال في عداد المفقودين.
وأوضح المصدر، أن فاضل والمرافقين له طلبوا من الأسرة عدم التصعيد في الاحتجاجات، ووعدوا بتقديم كافة الحماية والمساندة لها، بعد أن قدموا للأسرة مساعدة مالية.
ونشر العديد من ناشطي حزب الإصلاح في تعز مقطع فيديو يوثق الزيارة، وظهر فيه فاضل والأكحلي وهما يحاولان ابتزاز الأسرة المنكوبة بالمطالب التي أطلقها الشارع في تعز وغالبية الأحزاب والمنظمات المطالبة بإقالة القيادات الأمنية والعسكرية في المحافظة.
وفي اللقاء، كشف أحد أقرباء الأسرة عن تكليف خالد فاضل له للترتيب للزيارة، الذي قال أنه تحرك على ضمانة قائد المحور ومدير الشرطة.
ووصف أحد المرافقين لخالد فاضل المشاركين في المسيرات المطالبة برحيل وإقالة قيادة المحور والأمن والسلطة المحلية على خلفية الفوضى والجرائم التي تشهدها المدينة وكان أخرها تصفية البشعة التي حصلت لأسرة الحرق، بـ “المندسين”.
وتعليقا على المقطع المتداول، قالت الناشطة رشا عبد الكافي على حسابها في فيسبوك، “وكأن قائد المحور ذهب فقط ل يسأل من منكم تجرأ على الصراخ يوم أمس للمطالبة بإسقاطي من منصبي”.
وأضافت: “الجميع يعلم بأن النساء اللواتي كنا يصرخن يوم أمس في الوقفة الاحتجاجية هن نساء عائلة الحرق.. في هذا الفيديو ما الذي تريده أن تقوله لك امرأة كنت المسؤول على قتل زوجها وأبنائها ولم تحترم حرمة المنزل غير أنكم على رؤوسنا. ما الذي يمكن أن تقوله الضحية للجلاد غير الكلام الحسن خصوصا وأنهم يعلموا بأن لا قانون في تعز يحكمها سوى قانون الغاب”.
ويرى مراقبون، أن هذه الزيارة للأسرة، من قبل فاضل والأكحلي، للضغط على الأسرة في محاولة لوقف حالة التصعيد الشعبي التي تستهدف القيادة العسكرية والأمنية بالمحافظة على خلفية كافة الحوادث والانفلات الأمني الذي راح ضحيته المئات من الأبرياء.
وبحسب المراقبين، فإن الفيديو المتداول يكشف عن مساعي غير طيبة، لقيادة المحور وإدارة الأمن، تحاول من خلالها احتواء القضية وحلها بالصلح وتمييع ملف الانفلات الفوضى الأمنية التي تشهدها المحافظة.
وكانت مدينة تعز ومديرية الشمايتين، قد شهدتها مسيرات حاشدة تضامنا مع الأسرة، والمطالبة بإقالة القيادات الأمنية والعسكرية، على خلفية توسع وانتشار حالة الفوضى والانفلات الأمني في المحافظة.
وتحتمي كافة عصابات القتل ونهب الأراضي في المدينة بقيادات أمنية وعسكرية تابعة للمحور في تعز، وتنفذ كافة أعمالها بعمل هذه القيادات، التي دائما ما تتستر عليها وتحول دون ضبطها.