اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتعزمحليات

تعز.. قائد عسكري يستحدث نقطة جباية ونهب أمام منزله ويعين ابنه للإشراف عليها

تواصل النقاط العسكرية التابعة لمحور تعز، المستحدثة على الطريق الرابط بين عدن وتعز، ابتزازها لسائقي شاحنات نقل البضائع وفرض جبايات غير قانونية عليهم تحت ذرائع مختلفة.
وكشف مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن نقاط جباية تتبع قادة عسكريين في محور تعز العسكري.
وأظهر الفيديو، حواراً دار بين جنود نقطة عسكرية جوار منزل عبدالرحمن الشمساني قائد اللواء 35 مدرع، وسائق شاحنة.. حيث طلب مسئول النقطة الذي تربطه صلة قرابة بالشمساني وجندي آخر من السائق دفع مبلغ 10000 ريال مقابل السماح له بالعبور من النقطة.وقال مسؤول النقطة التي تعرف بنقطة “القائد الشمساني الخاصة”، الواقعة في منطقة الاشروح بعزلة قدس مديرية المواسط، وزميله الجندي، مخاطبين السائق “اعتبر نفسك الآن جنب بيت الشمساني أنت في نطاق الشمساني، أنت قل انك عند بيت الشمساني”.

 ورد عليهم السائق بالقول: “يعني الشمساني دولة لوحده يشتي 10000، وكررها أكثر من مرة”. فيما يبدو أنه كان متعمدا توثيق مشهد الابتزاز. فقال له الجندي: “أيوه” وبدا متحديا، ليتدخل مسؤول النقطة موجها كلامه للسائق: “ادفع مثلما تدفع كل مرة، ومثل أصحابك الذي جزعوا (عبروا)، أنت كم تدفع كل مرة”.ورد عليهم السائق: “ليش كل مرة يدفعوا 10000 حق أيش العشرة الألف”، فرفض مسئول النقطة السماح للسائق بالعبور.

وقال للسائق: “خليك واقف. أما تتجاوز وتعمل نفسك عنترة غيرك غير الآخرين (كما الآخرين) ما يصلحش “.وبعد رفض أفراد النقطة السماح للسائق بالعبور، ما كان منه إلا الانصياع لهم مكرهاً ودفع المبلغ المطلوب منه المقدر بـ10000. وقال: لمسؤول النقطة “أقسم بالله أنها شتجي نهايتك”. وطلب  من الجندي إزالة الحاجز من أمام الشاحنة ليمضي في طريقه.

وقال مصدر محلي من أهالي المنطقة، إن الأشخاص الذين ظهروا في مقطع الفيديو هم: مسئول النقطة منير حزام الشمساني، وهو ابن عم اللواء عبدالرحمن الشمساني. و الآخر شخص اسمه ذي يزن الحمادي أحد أفراد اللواء 35 مدرع.

وأضاف المصدر، أن هذه النقطة جرى استحداثها بعد تعيين عبدالرحمن الشمساني، قائداً  للواء 35 مدرع، خلفاً للعميد عدنان الحمادي.. الذي اغتيل في 2 ديسمبر 2019م.وأوضح المصدر، أن النقاط العسكرية التابعة للواء 35 مدرع  سواء التي تم استحداثها بعد تعيين الشمساني قائداً للواء، أو تلك التي كانت موجودة من أيام الحمادي، في نطاق اللواء تحولت إلى نقاط جباية ونهب وابتزاز لسائقي الشاحنات ونقاط عبور لمهربي المشتقات النفطية والسجائر ومواد وبضائع أخرى، من مناطق سيطرة الحكومة إلى مناطق مليشيا الحوثي.وذكر، أن نقطة “القائد الشمساني الخاصة”، ونقطة نقيل الشقادف، ونقاط أخرى في منطقة العين ونقطة حوبان قدس.. وكلها في إطار مديرية المواسط ونقاط أخرى في نطاق اللواء 35 مدرع ليس لديها أي مهمات غير الجباية غير القانونية وابتزاز السائقين.وأشار إلى أن هناك نسبة محددة من عائدات الجبايات من هذه النقاط تذهب لقائد اللواء 35 مدرع عبدالرحمن الشمساني، وضباط آخرين في اللواء. وقادة في محور تعز العسكري.

وقال مصدر عسكري آخر ” إن الشمساني كلف مندوبين تابعين له في كل نقاط الجباية، المنتشرة في مسرح عمليات اللواء 35 لتحصيل النسبة المخصصة له من كل نقطة يوميا.وأوضح المصدر، أن النسبة المخصصة للشمساني يوردها المكلفون بتحصيلها من النقاط يوميا إلى ابنه عمر عبد الرحمن الشمساني. وهو حاليا أحد منتسبي اللواء 35. ومكلف من والده بالإشراف على جميع نقاط الجباية في مناطق انتشار اللواء.وذكر المصدر، أن حصة الشمساني من كل شاحنة تمر في نقيل الشقادف بالمواسط ثلاثة آلاف ريال. فيما باقي المبالغ تورد إلى محور تعز ويتقاسمها العديد من قياداته.

في السياق، تداول ناشطوا التواصل الاجتماعي، معلومات وصور تفيد بأن الشمساني، احتجز الاشخاص الذين ظهروا في المقطع المسرب. ونشروا صورة لشخصين وهم خلف نافذة غرفة تبدوا كسجن.. لكن لم يتسنى التأكد من صحة ما نشر حتى الآن.وكان سائقي شاحنات النقل قد نفذوا الأسبوع الماضي، اعتصاماً مفتوحاً في نقيل هيجة العبد الرابط بين محافظتي تعز ولحج وعدن.. تنديداً بالجبايات غير القانونية المفروضة عليهم من قبل النقاط العسكرية المنتشرة من منطقة طور الباحة إلى مدينة تعز. ومعظم هذه النقاط تتبع محور تعز العسكري.. فيما جزء منها تتبع اللواء الرابع مشاة جبلي المتمركز في سائلة المقاطرة وهيجة العبد.
والخميس الماضي، نشر المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري، على فيسبوك خبرا مقتضبا مفاده أن “اللجنة الأمنية بقيادة قائد المحور نائب رئيس اللجنة الأمنية اللواء الركن خالد فاضل تمكنت مساء الخميس من فتح طريق (التربة – تعز)، ورفع إضراب سائقي الشاحنات في رأس هيجة العبد بعد أسبوع على إغلاق الخط”.
وبعد يومين من فتح الطريق وإجبار السائقين على رفع الإضراب بالقوة، نشر العديد منهم سندات جباية جديدة، بتاريخ السبت، تكشف استمرار النهب لأموالهم من قبل النقاط العسكرية.

وقال أحد السائقين، تتحفظ الصحيفة على اسمه إن “قائد المحور خالد فاضل ووكيل المحافظة رشاد الأكحلي، كانوا قد وعدوا السائقين، بعد عشر أيام من الإضراب وفضه بالقوة، العمل على حل موضوع النقاط والجبايات”.

وأضاف: “تفاجئنا السبت في طريق الأقروض بمديرية المسراخ، بفرض النقاط جبايات إضافية، كما أن ذلك يحصل في النقاط كافة من التربة حتى مدينة تعز”.

مرفق صورة لسندات جباية متداولة، توضح فيها الجهات التي يتم تحصيل الأموال من السائقين باسمها، وهي: المجلس المحلي ومكتب النقل، وسند ثالث مجهول الجهة، ويبدو أنه تابع للمحور.

زر الذهاب إلى الأعلى