باحثة إيرانية تكشف عن 4 شبكات تابعة للحرس الثوري لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن
قالت باحثة إيرانية، إن إيران تدعم الحوثيين بالمال والسلاح دون النظر إلى القحط والمعاناة، التي تطارد الشعب اليمني.
وأكدت الباحثة يلدا أميري، في مقال، وجود ما أسمتها بـ“شبكات خفية“ لتهريب الأسلحة من قوات الحرس الثوري الإيراني إلى ميليشيا الحوثيين في اليمن، التي تُعد أهم داعم للحوثيين في شنهم هجمات عسكرية على اليمنيين.
واستعرضت 4 شبكات أساسية لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين، أولها شبكة باسم ”القائد المشفر“؛ وتخضع لقيادة عبد الله شهلايي، القيادي البارز بالحرس الثوري ومساعد قائد فيلق القدس لشؤون اليمن.
ولفتت إلى أن إطلاق اسم ”القائد المشفر“ على هذه الشبكة يعود لاستعارة شهلايي لعدد من الأسماء المستعارة في اليمن، ومنها: ”الحاج يوسف“ و“يوسف أبو الكرخ“، فضلا عن ابتعاده عن الأنظار ووسائل الإعلام.
وأشارت الباحثة الإيرانية إلى أن الشبكة الثانية تحمل اسم ”بهنام شهرياري“؛ وهو اسم أحد قيادات قوات الحرس الثوري المسؤولين عن تهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن.
وكشفت أميري أن هذه الشبكة تعمل على تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن عن طريق البحر، حيث يقود شهرياري عمليات هذه الشبكة التي على صلة كذلك بحوادث توقيف السفن التجارية في مياه الخليج.
والشبكة الثالثة بحسب الباحثة أميري فهي ما تُعرف بـ“نقل العلوم الهندسية“؛ التي تضم عددا من خبراء الحرس الثوري الإيراني في مجال تصنيع الصواريخ الباليستية، مبينة أن هذه الشبكة ساعدت الحوثيين على استلام شحنات من الأسلحة، والأهم تدريبهم على تقنيات الصواريخ.
ولفتت الباحثة الإيرانية إلى أن عددا من أعضاء شبكة ”نقل العلوم الهندسية“ تم إدراجهم في قائمة العقوبات الأمريكية في العام 2018، وذلك على خلفية تورطهم في نقل تقنيات تصنيع الصواريخ إلى ميليشيات بالمنطقة.
وبحسب الباحثة أميري، فان الشبكة الرابعة تُدعى ”سعيد الجمال“ نسبة إلى سعيد أحمد محمد الجمال وهو مستثمر يمني حوثي مقيم في إيران، ومتورط في عمليات تهريب الأسلحة إلى الحوثيين.
وأضافت، إن العقوبات الواسعة المفروضة على طهران لم تمنع القوات الإيرانية وتحديدًا الحرس الثوري من تأسيس شبكة معقدة وخفية لتهريب الأسلحة إلى اليمن.
وذكّرت أميري بتصريحات أخيرة لنائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، الذي تفاخر بكم الأسلحة، التي كشف عنها الحوثيون خلال عرض عسكري قائلًا: ”لو اجتمعت جميع الدول العربية فلن تستطيع إقامة مثل هذا العرض العسكري“.
وأشارت إلى أن الحوثيين يواصلون حربهم وهجماتهم على المدنيين والبنى التحتية في اليمن بفضل دعم هذه الشبكات الخفية لتهريب الأسلحة، والتي يتولاها فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.
وبيّنت أن شبكات تهريب الأسلحة من الحرس الثوري إلى الحوثيين تستمد مصادرها المالية من رؤوس أموال الشعب الإيراني، وذلك في إطار الدعم العسكري للميليشيات التابعة لطهران.
وأكدت أميري أن شهلايي، الملاحق دوليًا من السلطات الأمريكية، التي أعلنت عن مكافأة 15 مليون دولار للإيقاع به، قد أسس هذه الشبكة عبر مجموعة من العسكريين والتجار بهدف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين.
وأعادت الباحثة أميري بالتذكير بإدراج الجمال في قائمة العقوبات الأمريكية العام 2021؛ وذلك بعدما أكدت واشنطن اشتراك الجمال في شبكة تهريب أسلحة تابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني.
وأوضحت أن شبكة الجمال تضم عدداً من رجال الأعمال وخبراء الملاحة، فضلاً عن قيادات مقربة من الحوثيين منهم ”عبدي نصير علي محمود“ المقيم في تركيا، الذي يُعد أحد أهم شركاء الجمال.