سياسي يمني يصف الشرعية بشركة استثمار خاصة ويستغرب الصمت مما حدث في شبوة ويحدث في مأرب من تسليم للحوثي
الصحفي الشرعبي يحذر من استمرار الانقسام بين مكونات الشرعية ويؤكد: الحوثي يتسلل من نافذة التعصب والمكايدة ويغتال الجمهورية من باب السكوت والتشفي
ما حدث في شبوة ليس خيانة لمأرب فقط، بل للجمهورية واليمن، ولابد من إعادة إصلاح الشرعية
يمن الغد – خاص
استغرب محلل سياسي يمني حالة الصمت التي تسود الحكومة الشرعية ومن وصفهم بـ”المتحالفين معها بالمصالح” عما حدث في شبوة ويحدث في مأرب من “تسليم” للحوثي.
وقال السياسي والكاتب الصحفي المعروف جلال الشرعبي “استغرب حالة الصمت التي تسود الشرعية والمتحالفين معها بالمصالح عما حدث في شبوة من عملية مريبة لتسليم ثلاث مديريات للحوثي، ثم السكوت عما حدث في مأرب جراء هذا التسليم”.
ونشر الشرعبي مساء اليوم سلسلة تغريدات حول مستجدات الاحداث في اليمن شن خلالها حملة انتقاد لاذع لقيادات الشرعية واتهمها بأنها تحولت إلى شركة استثمار خاصة.
وقال الصحفي جلال الشرعبي في تغريداته التي رصدها محرر “يمن الغد”: ” أعرف ان الشرعية تحولت لشركة استثمار خاصة، وأن محافظ شبوة “بن عديو” تاجر يجيد توقيع عقود تأجير الموانئ، وكل همه شركات النفط، والعمل كخادم مطيع لرجال أعمال مثل أحمد العيسي الذي سلمه ميناء قنا، وانجال هادي الذين يتسلمون عائدات النفط تحت مبرر موازنات لألوية الحماية الرئاسية”.
وأشار الشرعبي إلى ما حدث في شبوة مؤخرا من سيطرة الحوثي على مديرات بيحان الثلاث واتهم سلطات المحافظة بأنها هي من سلمت المديرات للحوثي دون قتال وقال “لم يكن ما حدث في شبوة خيانة لمأرب وشبوة فقط، بل للجمهورية واليمن، وليس من خيار أمام هذه الخيانة سوى إعادة إصلاح الشرعية، والتخلص من محافظ أصبح نكاية بالمجلس الإنتقالي، مستعدًا لفتح الباب للحوثيين للدخول إلى الجنوب، والتضحية بدماء رجال قبائل ومقاتلين عسكريين يذودون عن الجمهورية في مأرب”.
وأضاف الشرعبي “ادعاء الوطنية الزائفة سهلة على “بن عديو” ـ محافظ محافظة شبوة ـ الذي اعتبر معركته في حقول نفط بلحاف، وعندما تلاشت مبرراته وأصبحت تحت يده راح يقدم للحوثي عسيلان والعين وبيحان، ويعود بعد مشهد ساخر إلى عتق ليعقد اجتماع قبلي كشف له أنه لم يعد مقبولاً، وكيف فكك مجتمع شبوة وخلق فيه الصراعات والاحقاد”.
وتابع الشرعبي حديثه قائلا “ما حدث في شبوة هو خيانة لمأرب لكن الايدلوجيين يرفضون الاعتراف بذلك، وخيانة للجمهورية لكن هناك من يتلذذ بتشوية المعركة وتعقيدها أمام السعودية،
ماحدث يحتاج لإيجاد إدارة جديدة قادرة على حمل البندقية ضد الحوثي، واستعادة ما تمت خسارته، وفك الحصار عن مأرب وحماية المناطق المحررة عمومًا”.
واستدرك متسائلا “لكن من يقنع رئيس في حالة موت سريري، ومن يقنع شرعية يتكسب رجالها بالحرب ويعتاش على وهنها رجال الفاسدون؟”.
وحذر الشرعبي من استمرار الانقسام الحاصل بين مكونات الشرعية وقال “لتكن معركة اليمنيين واحدة ضد الحوثي، وليكن التقييم والنقد متحرر من الانتماءات، ما لم فإن الحوثي يتسلل من نافذة التعصب والمكايدة، ويغتال الجمهورية من باب السكوت والتشفي”.
وأضاف “إن آلاف من النازحين في العبدية ومن السكان يتعرضون للتنكيل، وقد باتت البوابة الغربية لمأرب مكشوفة بسبب ما حدث من خيانة في شبوة، وهي مشاهد تتكرر غالبًا لكنها لا تجد من يحاسب فاعلها، أو من يوقف خيانات من قاموا بها”.
وقال الشرعبي في احدى تغريداته “مثلما كان مشهد الانسحاب من نهم وحتى تسليم الجوف خيانة مكتملة الأركان، يعد ما حدث في شبوة خيانة إضافية لليمن والتحالف، وليس لمأرب وشبوة فقط”، وتساءل قائلا “من يوقف هذا العبث ومن يحاسب من ارتكبوا الخيانات وخانوا قسم الجمهورية؟.
واختتم الصحفي جلال الشرعبي تغريداته قائلا “كل المشاهد تكشف أن هناك من يناور ضد السعودية تحديدًا، ويرسل لها الرسائل الابتزازية، وهي معروفة المصدر، إذ أنه كلما اقترب الحديث عن حل سياسي يكون ضمن بنوده اصلاحات في الشرعية وتغيير نائب الرئيس هب الفاسدون وتجار الحرب للانتقام، وفتح أبواب للجحيم”، متسائلا “لماذا يصرون على تشتيت الأنظار عن المعركة الرئيسية إلى معارك جانبية في سقطرى والمهرة وعدن وغيرها من المدن المحررة؟.
وطالب التحالف باتخاذ موقفًا تجاه ما يحدث “لأن الانتظار لمدمني الخيانة لاستعادة الدولة نوع من الوهم ويحفر ألغام ومطبات في طريق الأمن القومي للسعودية والمنطقة.