مراقبون: الخيانة التي حدثت في شبوة فتحت الطريق أمام الحوثي للتوغل إلى قلب مأرب وكسر قبائل مراد وما يحدث في “العلم” جزء من المؤامرة
يمن الغد ـ خاص
أكدت مصادر محلية مطلعة لـ”يمن الغد” سقوط مديرية “جبل مراد” الاستراتيجية جنوب مأرب بيد مليشيات الحوثي الأربعاء دون قتال.
وقالت المصادر “أن الحوثيين سيطروا على مديرية “جبل مراد” دون قتـال، وذلك بعد ستة أيام من فرض مسلحي الجماعة حصارا خانقا على المديرية الواقعة جنوب محافظة مأرب النفطية”، وهو ما يعزز تصريحات مراقبين سياسين وعسكريين اتهموا قوات الجيش في مأرب ـ التي يسيطر عليها حزب الاصلاح ـ بالخيانة والتنسيق مع الحوثي وتسليمه المواقع والمديريات مديرية بعد اخرى، مؤكدة ان البداية كانت بتسليم مديريات بيان الثلاث بمحافظة شبوة وهو ما عزز من امكانيات الحوثي ومكن مسلحيه من اطباق الحصار على مأرب.
المصادر ذاتها “قالت ان سلطة الأمر الواقع في مأرب “حزب الاصلاح” وجدت نفسها امام انتكاسة جديدة في الصراع مع مليشيات الحوثي، التي اصبحت على تخوم المدينة وذلك بعد سقوط مديريتي الجوبة وجبل مراد جنوب المحافظة في غضون يومين فقط”.
وجاءت سيطرة جماعة الحوثي على مديرية جبل مراد بعد يوم فقط من سيطرتها على مركز مديرية الجوبة، وقبلها حريب والعبدية، وأرجع مراقبون عسكريون هذا التسارع في تقدم الحوثي في مأرب إلى سيطرته على مديريات بيحان الثلاث بمحافظة شبوة المحاذية لمأرب، والتي قيل انه تسلمها من قيادة الجيش هناك “حزب الاصلاح” دون قتال، في سبتمبر الفائت، وتعد مديريات بيحان حاليا ميدان لتعزيز جبهات الحوثي في مأرب.
وحمل مراقبون عسكريون وأخرون سياسيون من وصفوهم بـ”قيادات مدنية وعسكرية، داخل منظومة الشرعية” مسئولية الانتكاسات الميدانية التي تعيشها مأرب حاليا، بعد تسليم مديريات بيحان الثلاث غرب شبوة لجماعة الحوثي، مشيرين إلى صمود القبائل في مراد لعدة أشهر، في وجه الحوثيين وكبدتهم خسائر كبيرة جنوب مأرب، الا ان ما حدث في بيحان كان له أثرا بالغا في تغير معادلة المعركة على الأرض وانعكاسها لصالح الحوثي في مأرب.
وتحدث المراقبون عن ما يحدث حاليا في شبوة من تحركات للقوات الموالية لحزب الاصلاح التي اتهموها بتسليم بيحان للحوثي والاستقواء حاليا على قوات النخبة الشبوانية التي لها الفضل في تحرير شبوة من جماعة الحوثي في العام 2017.
وأضافوا “بدلا من اتحاد القوات المحسوبة على الشرعية في شبوة مع القوات الجنوبية والعمل معا لمواجهة الحوثي، بعد ما حدث من تسليم للبوابة الغربية لشبوة “بيحان”، والذي فتح الطريق على مصراعية أمام جماعة الحوثي للتوغل إلى قلب مأرب، وكسر قبائل مراد، لتكتمل سيطرتهم على كافة الشريط الجنوبي للمحافظة من رحبة وصولا إلى حريب، عملت تلك القوات “الموالية لحزب الاصلاح” للتصعيد عسكريا في شبوة ليس على جماعة الحوثي بل على إخوانهم من القوات الجنوبية والنخبة الشبوانية وتحديدا في منطقة العلم بمديرية جردان، بعد انسحاب قوات التحالف العربي من المنطقة باتجاه الوديعة، وهي الخطوة التي من شأنها أن ترفع الغطاء عن القوات المتآمرة والمتخادمة مع جماعة الحوثي”.
وكانت مصادر صحفية معارضة لجماعة الاخوان “حزب الاصلاح في اليمن” تناقلت معلومات عن وجود تفاهمات بين جماعتي الإخوان والحوثيين، بشأن ملف شبوة، برعاية من دول إقليمية كقطر وإيران وتركيا، والهدف ارباك التحالف العربي، وإخراج قواته من منطقة “العلم” لتكتمل سيطرة تلك القوات على المحافظة.