عاجل: بن دغر وجباري يدعوان لايقاف الحرب في اليمن والتصالح مع الحوثي “ماذا حدث ولماذا في هذا التوقيت؟” سياسيون يكشفون السر
يمن الغد – خاص
وجه الدكتور احمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الشورى وعبدالعزيز جباري، نائب رئيس مجلس النواب دعوة عاجلة للإنقاذ الوطني طالبوا فيها بإيقاف الحرب في اليمن.
ووصف ناشطون وسياسيون يمنييون تحدثوا مع محرر “يمن الغد” وصفوا الدعوة بأنها في خدمة الحوثي ولإنقاذ مليشياته خاصة وأنها جاءت في وقت تحركت فيه الجبهات واصبح الحوثي يلفظ انفاسه الاخيرة.
وقال سياسيون “عند ما تحركت الجبهات يخرج بن دغر وجباري ليقولوا ان الخيار العسكري وصل الى طريق مسدود، هل يفهم الناس الآن من يوقف الجبهات ويعطي الحوثي عمر وحياة ليذبح اليمن واليمنيين بدعوات السلام التي هي وهم يعرف كل يمني عدم جدواها”.
وتساءل السياسيون “هل الانقاذ يعني ايقاف الجبهات ام الانقاذ هو دحر الميلشيات؟!.
وأكدوا أن بيان الانقاذ الذي دعا له بن دغر وجباري هدفة اعادة تدوير ما وصفوها بـ”نفايات الاخوان” بعد شعورهم بأقتراب نهايتهم، فجاء البيان بالتزامن مع وجود علي محسن الاحمر في قطر ليخرج بدعوة المصالحه مع الحوثيين بشماعة الوضع الذي هم انفسهم من اوصلنا اليه فالدعوة اثبات واضح لرعاية قطرية لمشروع توافق حوثي اخواني قادم”.
“يمن الغد” يعيد نشر نص الدعوة التي وجهها بن دغر وجباري مساء اليوم الثلاثاء 30 نوفمبر 2021م:
بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة للإنقاذ الوطني
1-لم يعد خافيًا على أحد ما قد آلت إليه الأمور منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية والدولة، وما انتهت إليه محاولة استعادة الدولة يمنيًا وعربيًا، لقد غدت الأمور أكثر وضوحًا الآن، وانتهى الخيار العسكري إلى طريق مسدود، يكاد يعلن عن نفسه بالفشل.
نحن أمام وطن ممزق، ينزف دمًا، وطن دمرته الحرب، وهي تكاد أن تقسمه إلى دول ومجتمعات، وتصنع في قلبه هويات على حساب الهوية الوطنية اليمنية الواحدة، نحن نقدر للتحالف العربي جهوده السياسية والعسكرية والإغاثية في بلادنا، لكننا ندرك وهم يدركون أن السياسات التي قادت المعركة مع الحوثيين، قد ذهبت باليمن إلى أهداف مختلفة عن تلك التي أعلنت عنها عاصفة الحزم.
إن قيام الشرعية بمهامها وواجباتها الدستورية أمر في غاية الأهمية في الظروف الراهنة، إنها شرعية اليمن الموحد، لقد تنازلت الشرعية كثيرًا عن دورها الريادي القيادي للمعركة تدريجيًا، وشُلَّت حركتها، أو تكاد. ترك ذلك أثرًا سلبيًا على المواجهة مع الحوثيين، وبالطبع مع الإيرانيين في اليمن.
علينا أن نصارح شعبنا بحقائق الأمور، فالخطاب السياسي والاعلامي لا يقول الحقيقة كاملة، نحن أمام وضع كارثي في بلادنا، ليس كله من صنع اليمنيين، لكن علاجه يتوقف على اليمنيين، يعاني منه شعبنا الفقر والجوع والمرض، ويشرف على مجاعة حقيقية،
إننا أمام وضع لم تتمكن المؤسسات الدستورية من صده ومعالجة آثاره، مؤسسات هي الأخرى أوقفت عن العمل، إلا من شكليات. وجيش يقاتل بالحد الأدنى من الإمكانيات، وموارد مصادرة أو مجمدة. وانهيار للعملة، وفوضى أمنية عارمة، وفساد مستشري، ومرتبات متوقفة في مخالفة دستورية وقانونية يتحمل وزرها من اتخذ قرار توقيفها.
تتعرض اليوم الجمهورية والوحدة وهما أعظم إنجارات شعبنا في تاريخه المعاصر لتدمير ممنهج، تدمير مقصود ومموَّل ، الحوثيين ذو النزعة العنصرية السلالية مصدره الأول. وسياسات تفكيكية تعمل على تقسيم وتمزيق الوطن والمجتمع.
لا زال هناك متسع من الوقت والجهد للإنقاذ ووقف الكارثة، وأعادة الأمور إلى نصابها، الصمت اليوم على الأوضاع الراهنة مشاركة في صناعة هذه الكارثة التي اتضحت معالمها إلا لجاهل أو متجاهل.
إننا نقدر وندعم جهوده الأمم المتحدة لإحلال السلام في بلادنا، إلا انه بعد مرور سبع سنوات من هذه الجهود، يسكننا اليقين أن السلام لا يتحقق مالم تدعمه إرادة وطنية جامعة، وأنه مهمة القوى الوطنية الحية الحرة من أبناء اليمن. إننا ندعو ونرحب بجهودٍ نشطة لجمهورية مصر العربية وللجامعة العربية في هذا الشأن.
كما اننا ندعو كل أبناء الوطن إلى تحالف منقذ، يستمد أهدافه ومبادئه من مبادي وقيم الثورة اليمنية، تحالف يرفض عودة الأمامة، ويصون الجمهورية ويدافع عن الوحدة دولة اتحادية، كما ويضع مصالح الوطن العليا دون غيرها في المقدمة.
تحالف وطني يسعى إلى وقف فوري للحرب، وحوار وطني شامل لايستثنى منه أحدًا، برعاية آممية ودعم قومي، يكون هدفه الوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل، يستند إلى المرجعيات الوطنية التي شكلت يومًا ما محلاً للاجماع الوطني،
إنها دعوة موجهة للشعب اليمني أولا، ولنوابه وأعضاء مجلس الشورى وقادة الأحزاب والقوى السياسية الوطنية، وقادة المجتمع والنخب الثقافية والإعلامية، المرأة والشباب،دعوة فرضتها تطورات الأحداث ومسار المعركة، وهي ثانيًا، دعوة في الوقت نفسه لفرقاء الصراع بأن يغلبوا المصلحة الوطنية على ماعداها وأن يحتكموا إلى الإرادة الشعبية وصوت العقل، وأن يبعثوا الحكمة اليمانية من مرقدها. والله على ما نقول شهيد.
د. أحمد عبيد بن دغر
رئيس مجلس الوزراء سابقًا
النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام.
أ. عبدالعزيز جباري
نائب رئيس مجلس النواب
الأمين لحزب العدالة والبناء