شركة النفط تتدخل لإنهاء أزمة الوقود في عدن بهذا السعر “تفاصيل”
تدخلت شركة النفط اليمنية، الخميس، لاحتواء أزمة الوقود التي تضرب العاصمة المؤقتة عدن منذ يومين إثر نفاد مخزون المحطات.
وكانت الحكومة اليمنية أصدرت الشهر الماضي قرارا يمنح شركة النفط الحكومية امتيازا حصريا بشراء وتسويق المشتقات النفطية بعد سنوات من التعويم وفتح باب الاستيراد والتسويق للشركات خاصة.
وتحدد شركة النفط أسعار الوقود في المحطات، خلافا لآلية البيع المعمول بها منذ عام 2016 والتي تربط أسعار المشتقات النفطية بسعر صرف الدولار في سوق الصرف، إضافة إلى تكاليف ومتطلبات النقل التي تجعل الأسعار متفاوتة على مستوى كل محافظة يمنية.
وقالت مصادر محلية في محافظة عدن” إن شركة النفط ضخت كميات من البنزين والديزل إلى المحطات الحكومية والخاصة، الخميس، بذات السعر الذي حددته الشركة مؤخرا وهو 660 ريالا للتر البنزين .
وشهدت أسعار الوقود ارتفاعا متسارعا في عدن منذ يومين إثر نفاذ مخزون المحطات وعودة بعضها إلى الشراء من المستوردين الذين لديهم مخزون من قبل تفعيل قرار الحكومة المعترف بها دوليا.
وانتشرت خلال الأيام الماضية طوابير السيارات، حيث اصطفت المركبات أمام عدد من المحطات التي يتوافر فيها الوقود.
وكان سعر جالون البنزين 20 لترا ارتفع إلى أكثر من 17 ألف ريال يمني أي 850 ريالا للتر الواحد بينما كان السعر السابق 13 الف ريال 660 ريال قيمة لتر البنزين الواحد.
وتبذل شركة النفط اليمنية جهودا كبيرة لإعادة تموين محطات الوقود دون زيادات سعرية بينما يستغل موردي المشتقات النفطية إرتفاع سعر العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني لرفع أسعار الوقود مجددا بعد التحسن النسبي خلال الشهر الماضي.
وينتج اليمن حاليًا 55 ألف برميل نفط يوميًا فقط، بعد أن كان قبل حرب الانقلاب الحوثي ينتج ما بين 150 و200 ألف برميل يوميًا، في حين كان يزيد إنتاجه عن 450 ألف برميل يوميا في عام 2007.
وهو ما يجعل اليمن يعتمد بشكل كبير حاليًا على استيراد المشتقات النفطية من الخارج، ويخضعها لتقلبات أسعار النفط العالمية، وارتباطها بسعر صرف العملات مقابل الريال اليمني.