اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتعزمحليات

تعز.. مسيرة غاضبة للتنديد باختطاف خولة الحرق وتقاعس أجهزة الأمن ومصادر تكشف معلومات جديدة

نفذ أبناء الحجرية، غرب تعز اليوم الثلاثاء، مسيرة احتجاجية، منددة باختطاف خولة الحرق، من قبل عصابة مسلحة يتزعمها الضابط في محور تعز العسكري، أكرم شعلان. وفق اتهامات وجهتها أسرة الحرق لها إلى جانب آخرين.
وشارك في المسيرة، المئات من أبناء عزلة الزكيرة، التي تنتمي لها أسرة الحرق، وعزلتي الزعازع والمساحين والعيد من العزل المجاورة.


وانطلقت المسيرة من عزلة الزكيرة، وصولا إلى مدينة التربة، حاضرة الحجرية، ومركز مديرية الشمايتين. ردد فيها المشاركون الشعارات المستنكرة لجريمة الاختطاف، والمنددة بتقاعس الجهات الأمنية والسلطة المحلية بالمحافظة.
ورفع المشاركون، في المسيرة، التي وصلت إلى أمام مبنى السلطة المحلية بالمديرية صوراً تذكر بقضية أسرة الحرق، وتندد بالعصابات والانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة.
وقال بيان صادر عن المسيرة، “نقف اليوم أمام الجريمة التي هزت الوجدان والمتمثلة باختطاف ابنتنا الطالبة/خولة عبده الحرق الزكري في مدينة تعز وهي متجهة من منزلها في منطقة بير باشا صوب جامعة تعز”.
وأضاف: “هذه الجريمة المتفرعة من جريمة القتل والنهب والتشريد التي تعرضت لها أسرة الحرق قبل أكثر من 5أشهر. خرجنا حينها مطالبين بتحقيق العدالة والقصاص من القتلة، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث. وترك القتلة يسرحون ويمرحون ويرهبون ويتوعدون هذه الأسرة أمام مرأى ومسمع من السلطات وكأن شيئاً لا يعنيهم. حتى وصل الحال إلى هذا الحد من الانحطاط والخروج عن القيم والأخلاق بالاعتداء والخطف للأعراض”.
وتابع: “وهنا نجدد العزم على الوفاء لهذه الأسرة المكلومة بكل الوسائل التي يكفلها القانون من احتجاجات وتصعيد مستمر. كما تبقى الخيارات مفتوحة حتى الانتصار لهذه الأسرة، وعلى السلطات اليوم أن تعي ذلك وتتحمل مسؤولياتها الكاملة”.
وحدد البيان، مطالب المسيرة بـ “إعادة ابنتنا المختطفة خولة عبده الحرق إلى أسرتها بأسرع وقت، والقبض على الخاطفين وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم محاكمة عاجلة”.
كما طالب البيان، بـ “سرعة استكمال الإجراءات القضائية والأمنية بملف القضية السابق، دون مماطلة أو استهتار. والقبض على كافة المتورطين”.
كما شدد البيان، على “محاسبة المقصرين من السلطات الأمنية والقضائية، وتحرير تعز من عصابات الإجرام والنهب الذي تستهدف السلم وتهدم القيم”.
ومضى على اختطاف العصابة، لخولة الحرق، أكثر من 48 ساعة، دون أن تكشف الجهات الأمنية عن الجهة المسؤولة مكان اختطافها, بالرغم من إعلانها أمس في توضح ضبط اثنين من المشتبهين بهم في قضية الاختطاف.
وقال مصدر من أسرة الحرق، إن “الجهات الأمنية لم تفصح للأسرة عن أي معلومات حول من تم القبض عليهم ولا نتائج التحقيقات معهم، وفق ما أعلنته أمس“.
وأوضح المصدر، أن الجهات الأمنية تعرف معرفة تامة، أن الخاطفين مرتبطين بعصابة أكرم شعلان وماجد الأعرج. كما أنها تعرف الأماكن التي يتواجدون فيها ويتنقلون إليها داخل المدينة وخارجها.
وأبدى المصدر، استغرابه من مماطلة الجهات الأمنية في قضية مثل هذه. واعتبر ذلك، امتداد للتعامل مع ملف القضية التي تحاول جهات نافذة في الأمن والمحور تمييعها. كما أن هذه الجهات توفر الحماية والدعم لهذه العصابات، على حد قوله.
إلى ذلك، كشف مصدر مقرب من عصابة أكرم شعلان، في حديث مع “الشارع”، عن معلومات تفيد بأن الفتاة مختطفة لدى عصابة شعلان. بهدف الضغط على الأسرة لتقديم تنازلات كبيرة في قضيتها السابقة المنظورة لدى الجهات المختصة.
معلومات أخرى من مصدر أمني، تفيد، بأن الفتاة مختطفة مع مجموعة مرتبطة بالعصابة السابقة التي اعتدت على الأسرة الفترة السابقة، (في أغسطس من السنة الماضية). في إشارة إلى عصابة “شعلان” و”الأعرج”.
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن “المعلومات المتوفرة منذ يوم أمس وحتى اليوم، أن العصابة نقلت الفتاة بعد اختطافها إلى عدة أماكن. وكان آخر مكان استقرت فيه العصابة مع الفتاة في منطقة الدمينة ما بين بير باشا والسجن المركزي”.
كما أوضح المصدر، أن “الأجهزة الأمنية على علم ودراية بكل تحركات العصابة، وتعرف أيضا مكان احتجاز الفتاة لكن لها تقديراتها الخاصة بالتعامل مع مثل هذه الحوادث”.
كما كشف المصدر، عن “نقل العصابة لكافة عوائل قاداتها الكبار التي كانت تسكن في مباني المنشآت الوقعة في حي بير باشا خلف نادي الصقر باتجاه السجن المركزي. وأن ذلك تم بحماية أمنية مشددة”.
وأضاف المصدر، أن “العصابة نقلت عوائلها من المباني التي كانت تحتلها منذ تحرير المنطقة، وترفض إخلائها كلما طالب السلطة المحلية بذلك، كونها مبانٍ حكومية، بشكل مفاجئ إلى جهة غير معلومة وتحت حماية إدارة الأمن، فور الإبلاغ عن واقعة الاختطاف التي تعرضت لها البنت خولة من أسرة الحرق”.

زر الذهاب إلى الأعلى