اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

مجدداً المنفذ الوحيد مغلق.. إنهيار طريق هيجة العبد واتهامات لسلطة تعز بتدميرها

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

انهارت طريقة هيجة العبد من جديد، وهي الطريق الوحيدة التي تربط بين محافظتي تعز وعدن، حيث يعتمد عليها أكثر المسافرين، للوصول إلى المدينة وكذلك تمر من هذه الطريق السلع والبضائع، التي يعتمد عليها سكان تعز.
تمثل طريق هيجة العبد وهي طريق جبلية شديدة المنحدرات المنفذ الوحيد للمدينة بعد أن صارت محافظة تعز محاصرة من منافذها الرئيسية ويعبر من خلال هذه الطريق المسافرين وشاحنات البضائع، التي تزود سكان المدينة باحتياجاتهم الغذائية والاستهلاكية.
شهدت طريق هيجة العبد صيانة استمرت أكثر من عام، وافتتحت الطريق للعبور في شهر رمضان من العام الماضي، الا أن صيانة الطريق لم تصمد طويلا فبعد تسعة أشهر من المرور انهارت الطريق وتدهور وضعها وصار من الصعب الاعتماد عليها، في الفترة الحالية بعد سقوط العديد من الصخور وانهيار الطبقة الاسفلتية وبروز التقاطعات والانحناءات الخطرة .
يقول مواطنون أن الناقلات الكبيرة التي تحتوي على مئات الأطنان والحمولات الثقيلة ،هو من تسبب بإنهيار الطريق وأدى إلى سرعة تدهورها في فترة قياسية .
يذكر رياض عبد الله الصبري (مواطن) أن تعبر من مئات الناقلات الكبيرة تعبر من خلال هذه الطريق وأن النقاط العسكرية والقيادات المحلية في محافظتي لحج وتعز هي من سمحت لهذه الناقلات بالعبور، مع أن هذه الناقلات والحمولات الزائدة كان من المفترض ألا تمر، إذ أن السلطات كانت تحظر مرورها في الطريق.
وقال رياض ” اعتمد التجار على نقل بضائعهم بآلاف الاطنان، والتي كانت تمر يوميا من هذه الطريق وهذا ما ساهم في تمزق الانحناءات والبروز في الطبقة الاسفلتية، الذي حصل للطريق حيث رفض مالكي الناقلات الكبيرة المرور من طريق القريشة، وتعاملوا مع قيادات وشخصيات نافذة للسماح لهم في العبور، من الطريق وذلك من خلال الاموال التي كانوا يدفوعها لبعض الشخصيات والنقاط .”

زيادة حركة العبور

تتجة من تعز واليها آلاف من السيارات والبضائع حيث تمثل المدينة من أكثر المدن ازداحام في اليمن ،ومع الحصار برزت العديد من المشكلات أعاقت تحرك سكان المدينة.
خلال السنوات السبع الماضية تحولت الطريق لتكون منطقة العبور الاول، وتم تأمينها بعد ان كانت جماعة الحوثيين على مشارفها لكن لوعورة الطريق ومكانها، وتأثرها بالامطار وعبور الناقلات الكبيرة فإنها كثيرا ما أصبحت خطيرة أكثر من كونها طريق للمرور .

رشاوي النقاط الأمنية

يرى مشتاق هزاع القاضي (مدرس) أن هيجة العبد كانت وماتزال في فترة الحرب ،هي منفذ تعز ومنطقة لعبور السكان وهي تمثل الطريق الذي انقذ تعز وسكانها .
وقال مشتاق ” الانهيار والتدهور في طريق هيجة العبد يعتمد اساسا على الحركة الكبيرة من خلاله للسكان ، وكذلك مرور الناقلات الكبير التي تحمل مئات الاطنان ،وهو ما أفضى إلى انهيار الطريق وتدميرها في فترة محدودة ولذلك فإن عدم وجود رقابة وعدم منع الناقلات من المرور هو ما ساعد على تزايد مشاكل الطريق.
وأضاف عمل سائقو الناقلات على تحدي الجميع وقاموا بإعطاء النقاط العسكرية المال ،وتعاونوا مع السلطات الامنية والعسكرية والمحلية وعبروا بشحنات تحتوي على المئات من الاطنان، وهذا ما خلق ظهور المنحدرات والتشقاقات .

غياب التخطيط

هيثم سعيد غالب طالب جامعي أعتبر طريق هيجة العبد طريقا ثانويا ماقبل الحرب ،وكانت تمر من خلالها سيارات محدودة ولذلك فهي طريق قام بوضعها السكان بشكل ذاتي .
ويوضح هيثم أن واقع الطربق وعدم وجود مساحة كافية لها .جعل من الصعب اعادة اصلاحها بشكل أوسع فهي تقع في نطاق جبل ومساحة محددة، وليست هناك جسور تربطها مع الجبال الممتدة والقريبة من هيجة العبد، ولذلك فإن الشكل الهندسي بدائي ولايحتمل الاصلاح والتوسعة .
وقال هيثم ” الطريق بحاجة إلى تأمينها من الامطار والاحجار التي تتساقط عليها من حين لإخر فالانهيارات الصخرية مشكلة وكذلك فإن عدم وجود ممرات للمياة يؤدي إلى انهيار الطريق ،ويقضي على المادة الاسفلتية و ما يمنع حدوث اصلاح للطريق هو الاعتماد عليها من قبل السكان بشكل كبير والحاجة الضرورية لها.

اصلاحات مؤقتة

نجيب جميل ناصر ( طبيب) يرى أن الاصلاحات المؤقتة والغير مدروسة لطريق هيجة العبد، لن تكون ضرورية مالم يكن هناك تخطيط فعلي واضافات يتم القيام بها ،تزيل الاسباب المرتبطة بالانهيارات المستمرة لهيجة العبد .
ويعتقد نجيب ان المشكلة في هيجة العبد هو في الفساد والمقاولات في طريقة عمل معظم الشركات والمقاولين ،وعدم خضوعهم لجهة هندسية حقيقية وكذلك عدم اتخاذ السلطات المحلية في تعز موقف ،حيال مرور الناقلات والدينات التي تحمل مئات الاطنان.
واضاف ان اي عملية اصلاح لهيجة العبد يعني انه لاشي سيتغير وسوف تستمر المشكلة على نفس الادوات لكن الحل هو دراسة طبيعة الطريق وعمل اصلاحات جذرية بما يضمن توسعتها وحمايتها.

زر الذهاب إلى الأعلى