مليشيا الحوثي تعلن رفضها تمديد الهدنة وتعرض هذه الشروط “تفاصيل”
أعلنت مليشيا الحوثي، اليوم الأحد، عن رفضها تمديد الهدنة السارية برعاية الأمم المتحدة، منذ مطلع أبريل المنصرم. مشترطة تنفيذ مزيدا من الحلول الإنسانية.
وأكد القيادي الحوثي مهدي المشاط الذي يرأس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، في خطاب له بمناسبة ذكرى تحقيق الوحدة اليمنية، رفض مليشياته لأي هدنة “تستمر فيها معاناة شعبنا”. على حد تعبيره.
وقال: “لا بد من مناقشة المزيد من الحلول الإنسانية والاقتصادية كأولوية صارمة تستدعيها ضرورة التخفيف من معاناة الشعب اليمني المحاصر”.
وكانت الحكومة الشرعية، قد قدمت تنازلات كبيرة لصالح مليشيا الحوثي، خلال الهدنة السارية، والتي تنتهي مطلع الشهر المقبل. حيث سمحت بموجب الاتفاق الذي رعاه المبعوث الأممي بتدفق نحو 19 شحنة وقود عبر ميناء الحديدة. كما وافقت مؤخرا على تسيير رحلات جوية من مطار صنعاء الدولي إلى الأردن والعودة، بجوزات سفر صادرة من مناطق الحوثيين.
بالمقابل تستمر مليشيا الحوثي، في ارتكاب خروقات يومية لوقف إطلاق النار الذي تضمنه اتفاق الهدنة. وتماطل بشكل متعمد في فتح المعابر والطرق إلى مدينة تعز المحاصر ومحافظات أخرى.
وفي خطابه اليوم، اتهم القيادي الحوثي المشاط، الحكومة والتحالف العربي بـ “إعاقة تسيير الرحلات الجوية، باستناء رحلتين من أصل عشرين رحلة، وعرقلة حركة السفن بطريقة سلسلة”.
وقال: إن “تعاطي التحالف مع التزامات الهدنة كان صادما ومخيبا للآمال، أهدر معظم فترتها الزمنية. وأن الهدنة لم تكن مشجعة وصمودها يعود للمستوى العالي من الصبر وضبط النفس”.
وطالب المشاط بـ ” تعاون حقيقي ومشجع يفضي إلى تحسين المزايا الإنسانية والاقتصادية في أي تهدئة قادمة”. على حد قوله.
والأربعاء الماضي، كشفت مليشيا الحوثي الانقلابية، عن تلقيها طلبا أمميا، لتمديد الهدنة. وأن ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، أحال في اجتماع له، طلب تمديد الهدنة للدراسة، مع الأخذ في الاعتبار مدى التزام التحالف ببنود الهدنة الحالية ووضع فتح طرق في محافظة تعز وغيرها ضمن الأولويات، وفقا لما ذكرته حينها وكالة (سبأ) بنسختها الحوثية.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ، قد قال، يوم الثلاثاء الماضي، عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن بشأن اليمن، إن الأطراف اليمنية عملت على صمود الهدنة. وأن الأعمال القتالية تراجعت.
وأشار خلال إحاطته للصحفيين عقب الجلسة، إلى عودة الرحلات التجارية إلى مطار صنعاء ودخول ناقلات وشحنات وقود عبر ميناء الحديدة، الخاضعين لسيطرة المليشيا الحوثية.
وأوضح، أن البعثة الأممية تسعى إلى مواجهة التحديات الأساسية وتمديد الهدنة في اليمن. كما طلب غروندبرغ، دعم مجلس الأمن لتمديد الهدنة.
وأضاف: أن الهدنة قابلة للتمديد إذا وافقت جميع الأطراف، وأنه على تواصل معهم بشأن ذلك.
وشدد، على جميع الأطراف في اليمن تقديم تنازلات لتمديد الهدنة، مشيرا إلى قابليتها للتمديد في حالة موافقة جميع الأطراف.
كما كشف عن مواصلة مساعيه لبدء عملية سياسية تفضي لحل نهائي في اليمن.
وشمل اتفاق الهدنة السارية وقف العمليات القتالية، والسماح بتدفق واردات الوقود عبر موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين وانطلاق محدود للرحلات الجوية من مطار صنعاء.
كما تضمن الاتفاق إجراء محادثات منفصلة لفتح الطرق والمعابر في تعز المحاصرة ومحافظات أخرى. الأمر الذي لم يتم حتى الآن، رغم تسمية الطرفين فريقيهما للتفاوض.