مواطنون في لحج وعدن يعزفون عن شراء لحوم الدجاج
بعد انخفاض وزنها وارتفاع أسعارها..
يمن الغد/ تقرير _ عبدالرب الفتاحي
أرتفع سعر الدجاج كثيرا مقارنة بما كانت عليه سابقا، سيما في محافظتي عدن ولحج، أحجام الدجاج هو الاخر انخفض بمستوى 300% عن الاحجام السابقة، وامتنع المواطنون عن شراء الدجاج حاليا ،حيث وصل سعر الدجاجة المتوسطة الذي يصل حجمها إلى 700 جرام إلى 5000 ريال .
وضع مزري:
سعر الدجاج آخذاً في الارتفاع وهذا ما ساهم في اضعاف رغبة الكثير من المواطنين في الشراء، و يجد السكان في محافظات عدة تخضع للسلطة المجلس الرئاسي ،أن ارتفاع اسعار الدجاج وصل إلى مستوى كبير مع حجمها الصغير، وهذا مادفع العديد من السكان، لمقاطعة الشراء من محلات الدجاج .
ويبرر بائعين الدجاج أنهم ليسوا السبب فيما يجري ،وأن موزعي مزارع الدجاج هم من يرفعون سعرها وهذا جعلهم يلتزمون ،عند السعر الذي يشترون بها تلك الاعداد .
لكن عبد الله عمر شائع موظف يرى أثناء حديثه مع يمن الغد (أن مشكلة الأسعار الكبير، في قيمة الدجاج هي تأتي في اطار وضع مزري يعمل في ظله مالكي مزارع الدجاج ، اذ ترتفع الأسعار بشكل مستمر.
ويحدد عبد الله أن ذلك يعني في الأسس احتكار مصانع الدجاج وفرض رغبات مالكها ،الذين يسعون إلى إبقاء الأمر تحت سيطرتهم، ويتجهون لاستغلال وضع المواطنين وغياب الدولة لفرض كل هذه التقلبات .
وقال ” حجم الدجاج صار صغيراً جداً وبالمقابل ارتفع سعر لحم الدواجن ، ويمثل السعر الذي وصلت أليه أحد أهم التجاوزات المستمرة ،وتوسع الاحتكار وتخلت الجهات المختصة عن ضبط واقع مايحدث.
تدني بيع لحوم الدجاج:
خلال الفترة التي شهدت لحوم الدجاج تراجع في حجمها وارتفاع سعرها، أصبح الإقبال على الشراء ضعيفا، إذ يعترف سامي محمد صبيح بائع لحوم الدجاج في محافظة لحج، أن السبب الذي جعل المواطن يعزف عن شراء لحوم الدجاج ، يكمن في التغيير الذي طرأ على احجامها اذ انخفض الوزن وزاد السعر.
وذكر أن الناس كانوا يشترون الدجاج بشكل شبه يومي، لكن مع الارتفاع الكبير قي سعرها، فإنه لم يعد هناك اقبالا على الشراء.
وقال سامي ليمن الغد” البائعون أيضا هم من يخسرون ،في ظل مايجري من استمرار ارتفاع اسعار الدجاج والمستفيد هم مالكي مزارع الدجاج فهم كل فترة يقومون برفع السعر، وكذلك لا يدعون الدجاج تكبر ويزيد حجمها ولا يضعون الدجاج ضمن الفترة المخصصة لها ،لاكتمال نموها وزيادة ويسارعون في بيعها رغم أوزانها القليلة “
وأضاف أن مالكي محلات الدجاج يخرجونه ويبيعونها في فترات سريعة، دون أن تصل إلى الفترة التي يجب بيعها ويقللون تغذيتها ويمنعون من حصولها ،على بعض المواد التي تساهم في نموها.
استغلال وغياب المنافسة
درهم نصر جابر محامي أرجع إرتفاع سعر الدجاج ، إلى تداعيات ضعف الرقابة حيث أن مالكي الدجاج أصبحوا غير خاضعين للرقابة، لأنهم قريب من صناع القرار ويمارسون الاستغلال ،مع انقطاع وصول الدجاج إلى بعض المحافظات كعدن ولحج وتعز وعدم وجود استثمار كبير في هذا القطاع .
لكن درهم تحدث عدم وجود معايير لبيع الدجاج وتحديد أوزانها، والكشف عنها وخلوها من الأوبئة وطبيعة الظروف التي تحدث لها، من خلال المزارع وتوفر المدة اللازمة، التي تتطلب اخراج الدجاج وبيعها .
وقال جابر ليمن الغد” هناك عدم التزام من مالكي مزارع الدجاج ،بتوفير الفترة المحددة والتي يتطلب استمرار الدجاج ببيئة خاصة، من حيث الرعاية وتوفير الاطعمة والحبوب، وكذلك فترات الرعاية، التي تقوم على مدة زمنية كاملة ثم تعرض الدجاج ،للتسويق وتزويد المحلات بها .
وأضاف أن اشكالية ارتفاع الأسعار، يأتي في المقام الاول نتيجة المخالفات والتجاوز ،ومع زيادة الطلب على الدجاج صار كل شيئ لايخضع للرقابة ،وايقاف مثل هذه المهزلة.
عدم الالتزام بالمعايير
عبد الواحد مكرد ” اقتصادي ” وصف لموقع يمن الغد حجم التجاوزات التي يمارسها مالكي مزارع الدجاج بإنه كبير لان اخراجهم لاحجام صغيرة وخفيفة الاوزان يمثل كارثة أسسها الغش .
ويرفض عبد الواحد المبررات التي يقدمها مالكي مزارع الدجاج أن تغذية الدجاج أرتفعت لكن هذا لا يعني أن يرتفع سعره وينخفض وزنه بهذا الشكل.
