اختتام مشاورات يمنية مثيرة للجدل في استوكهولم

اختتمت الأمم المتحدة اليوم في العاصمة السويدية استوكهولم، مشاورات بعد ثلاثة أيام شهدت حضور دبلوماسيين ووسطاء دوليين.
وانطلقت أعمال منتدى اليمن الدولي 2022 في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم أمس الأول الجمعة، بتنظيم من مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية وبالتعاون مع أكاديمية فولك برنادوت.
وتناولت المحادثات المعمقة التي قادها اليمنيون قضايا تشمل التحديات الاقتصادية وقطاع الأمن وإدماج المقاتلين مستقبلاً والقضية الجنوبية وأفضل السبل لتعزيز جهود صنع السلام.
وأثارت هذه الفعاليات التي ينظمها مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ جدلاً واسعاً في الشارع اليمني خاصة لدى ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي والسياسيين اليمنيين المتابعين لتحركات المبعوث، بسبب ما قالو إنها مضيعة للوقت وتبديد لأموال المانحين التي يتم تسليمها للأمم المتحدة لإنقاذ اليمن ومساعدته ليقوم المبعوث بصرف هذه الأموال على فعاليات تحت مسميات عدة لا علاقة لها بالواقع على الأرض وتستضيف شخصيات يمنية لم يعد لهم أي دور في الشأن اليمني منذ بقائهم في بلدان المنفى منذ بداية الحرب على اليمن.
وقال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، السبت، في منتدى اليمن الدولي المنعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم، إن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة باليمن هشة، لكن يمكن البناء عليها.

جاء ذلك في حديث لليندركينغ، خلال مناقشة الجهود الإقليمية والأمريكية في اليمن ضمن جدول أعمال اليوم الثاني للمنتدى الذي يسعى فيه ممثلو أكثر من 200 جهة من الجهات الفاعلة اليمنية والإقليمية والدولية، إلى بحث نُهُج جديدة لتجاوز بعض العقبات التي تحول دون التوصل إلى تسوية سلمية.

وقال إن الجميع يتفق بشدة على أن الهدنة لا تعالج الأسباب الجذرية للحرب في اليمن، وإن الجميع قلق من إمكانية التراجع عن الهدنة الهشة، معبرا عن آماله في تعجيل وصول اليوم الذي يتمكن فيه اليمنيون من الاجتماع معًا لبحث الأسباب الجذرية.

وأضاف أن الهدنة تحظى بترحيب شديد من الولايات المتحدة، معتقدا أنه لا يمكن إنهاء الصراع دون التعامل مع قضايا المصالحة والعدالة والمساءلة، وتبني رؤية متفق عليها لما سيبدو عليه مستقبل اليمن.

وصرّح ليندركينغ بأن الولايات المتحدة ترحب باليوم الذي يتمكن فيه اليمنيون من الجلوس معا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع في اليمن.

على صعيد متصل، قال رئيس دائرة الشؤون العالمية في وزارة الخارجية العمانية حميد بن علي المعني في الجلسة، إن الحل في اليمن يكون عبر الحوار بين الأطراف دون شروط مسبقة، مضيفًا “قضية اليمن حلها بين اليمنيين عبر الحوار والمصالحة الشاملة”.

وأضاف أن هناك رغبة جدية من جميع الأطراف في اليمن بأهمية التوصل أو إنهاء الأزمة.

وفي الجلسة ذاتها، قال سفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن، سرحان بن منيخر، إن المجلس يسعى في الفترات المقبلة لهدنة أطول في اليمن ولعقد مشاورات أوسع لما يعزز السلام والأمن في المنطقة.

Exit mobile version