الحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقنيةصنعاءعدنمحليات

ماحقيقة دخول الحوثي إلى عدن وهل فعلا تخفى بزي امرأة؟ (تفاصيل)


انقلبت مزاعم أطلقها القيادي في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، حسين العزي، بزيارة العاصمة اليمنية المؤقتة مؤخرا، ”وبالا عليه“، في الوقت الذي كان يحاول فيه تحقيق انتصار لنفسه ولجماعته.
واعتبر ناشطون أن ما قام به ”مستحيل“، ولن يستطيع العزي، فعل ذلك، ”إلا إذا كان متخفيا ومتنكرا بزي نسائي“، مشيرين إلى أن هذا الأمر إن صح ”سيجلب له العار“.
وكان القيادي الحوثي زعم في تغريدة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، قيامه مؤخرا بزيارة عدن.
وأشار إلى أنه ”نزل ضيفا فيها عند عدد من المسؤولين المؤيدين للوحدة اليمنية، ومغادرته منها سالما دون أن يتم المساس به، أو أن يلقى أي اعتراض من أحد“.


كما ادعى العزي، الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية في حكومة ما تسمى بـ ”الإنقاذ الوطني“، التابعة للميليشيات الحوثية الانقلابية، أن ”الجنود الذين رأوه أثناء تواجده في عدن، التي مكث فيها حوالي 20 ساعة، كانوا يؤدون له التحية العسكرية“.

”عقدة نقص“:


من جهته، قال مدير المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الجنوبية أصيل السقلدي: ”‏لعقدة النقص التي فيهم، يتفاخر الحوثيون بأنهم دخلوا عدن خفية وخلسة“.
وأضاف السقلدي في تعليق ردا على تغريدة ”العزي“: ”أما نحن فلا يشرفنا دخول أي منطقة قبل أن نطهرها من رجسهم، وسنعلمهم كيف يتفاخر الأبطال بدخول المدن، بدرس اسمه تحرير صنعاء وصعدة، التي سندخلها دخول الفاتحين المنتصرين، وليس دخول المحجبين بلباس النساء“.


وتابع: ”‏‎هل تفتخر بدخولك لها خلسة وخفية، وحتى إن دخلتها علنا مسالما، فعدن مدينة السلام لا أحد يعترضك، عدن دقت خشومكم عند دخولكم لها غازين، هذا مع أننا متأكدين أنك ضعيف، وإن صح دخولك، لن تدخلها إلا بلباس النساء، كما قد عهدناكم وأنتم أكثر ميليشيا، تنافس النساء لباسها الإسلامي“.

”لا تفتيش للنساء“:


من جانبه، قال الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي يحيى أبو حاتم إنه ”‏‎ممكن جدا، لأن جميع النقاط الأمنية والعسكرية التابعة للحكومة الشرعية، لا تقوم بتفتيش النساء، وهذا سبب دخولك وخروجك من عدن“.


وأضاف أبو حاتم: ”‏قلناها مرارا وتكرارا، يجب على النقاط الأمنية في المناطق المحررة، توفير شرطة نسائية لتفتيش النساء المشتبه بهن، يكفي سذاجة، قبل يومين دخل حسين العزي إلى عدن وخرج منها، لو كانت هناك شرطة نسائية، لتم القبض عليه متبرقعًا“.
فيما قال المحلل السياسي فهد الخليفي: ”‏‎قد يكون صحيحا، ولكن الأكيد أنك دخلتها خلسه بعباءة امرأة، ولدينا في الجنوب دين ومبادئ وقيم نحترم فيها النساء“.


وقال فهد الخليفي مخاطبا العزي بشأن ذلك: ”لو تتعلق بأطراف السماء، لن تنال مرادك بخلق فتنة وصراع بين الجنوبيين الذين مرغوا أنوفكم بالأرض وبين مجلس القيادة الرئاسي، ثق أننا سندعم أحرار الشمال، لإسقاط خرافتكم الإرهابية“.

من جانبه، قال مدير مركز عدن للبحوث الاستراتيجية والإحصاء حسين حنشي، إن ”‏مشكلة الحوثيين، يعتقدون أنهم أذكياء، وسيتلاعبون بالكل“.
وأضاف حنشي أنه ”بمجرد كتابة حسين العزي تغريدة أنه وصل عدن، وجلس عند وحدويين، سنقول نحن إنها خيانة العليمي لقد جلس عنده، وهو من سهل دخوله، حد يكلم هؤلاء أن ما يكتبونه، هو من يجعلنا نصبر على هذه الشراكة“.


وتابع: ”‏نقبل نحن الجنوبيين بالمؤتمر والإصلاح، شركاء لمدة معينة، وقد نستطيع العيش والصلاة والأكل والتعايش والصراع الداخلي معهم، ولكننا لن نقبل دقيقة واحدة، العيش أو الشراكة أو الصلاة أو الأكل أو التعايش مع الحوثيين، ومشروعهم وداعميهم أبدا وهذا من المحال، وهم السبب الوحيد لقبولنا الشراكة الآن“.
وفي الوقت نفسه، استبعد عدد من اليمنيين في تعليقاتهم على تغريدة القيادي الحوثي، حقيقة حديثه، مطالبين إياه بنشر صور توثق زيارته لعدن، وتؤكد صحة ما يدعيه.
وقال أحدهم: ”‏‎يا سلام لو كنت التقطت صورًا وأرفقتها مع التغريدة، ما كنت بحاجة لليمين، إحنا في عصر الصوت والصورة“.
إلى ذلك، فإن مزاعم العزي وادعائه أنه زار عدن، لم تمر مرور الكرام أمام سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، حيث قام بعمل إعادة تغريد لتدوينته، معلقا عليها بمثال شعبي، يضرب ويستخدم عند سماع حديث صادر عن شخص كاذب، قائلا: ”قال كيف تعرف أنه كذاب، قال من كبرها“.

زر الذهاب إلى الأعلى