اشتعال الأسعار يصدم أبناء لحج
يمن الغد / تقرير _ عبد الرب الفتاحي
تشهد أسواق مدينة لحج للخضر والفواكه ارتفاعا كبيرا في الأسعار ويعود مثل هذا الارتفاع لاسباب غير معروفة ،لكن هناك من يعتقد أن معظم الخضر كالبصل والكوسة والطماطم ،يتم تصديرها للخارج ودول الجوار، وهو ما خلق حالة من الطلب المتزايد عليها .
غلاء غير مبرر:
في المحلات الصغيرة والخشبية التي تبيع الخضار في مدينة لحج، ينصدم المواطنون بارتفاع كبير في اسعار الخضروات والفواكة والتي تجاوز سعر بعضها ،الضعفين على ماكانت عليه سابقا وبعضها ثلاثة أضعاف، ويعزف الناس عن الشراء بينما يعتمد السكان على الشراء بشكل يومي لاحتياجاتهم ،وهذا مايخلق أرباح كبير للعاملين في هذا القطاع .
محمد جميل علي الجعدبي مدرس ينظر إلى واقع الظروف اليومية، من خلال شراء الخضروات والفواكة على أنه صعب فمن المستحيل، أن ترتفع الفواكة والخضروات ولمدة طويلة دون أن تنخفض .
وقال الجعدبي ليمن الغد أن مثل هذا الارتفاع ليس له مبرر، فكل شيئ في محافظة لحج يتزايد وينعكس على الناس !وخاصة مع تفلت أي رقابة على بائعين الخضروات، الذين صار لهم صولات وجولات في رفع أسعار بطرق شتى .
ويوضح الجعدبي أن المشكلة في الاصل هو زيادة الطلب ،على الفواكة والخضروات لكن البائعين والعاملين في هذا القطاع ، يعملون من أجل فرض طرق متعددة لتوسيع ربحهم، وذلك إما عن طريق الشراء اليومي والذي يقوم به بائعين الخضروات والفواكه، من خلال خفض الكميات التي تدخل في مكونات الطعام بمقدار كبير رغم أن المواطن يعطيهم أموال ليست بالقليلة .
وقال ” من المعروف أن بائعي الخضروات والفواكه، لديهم مساحة ربح كبيرة وهذا ما جعل العمل في هذا الجانب يفتح المجال للكثير للثراء ،بسرعة حيث أن طبيعة الشراء تختلف عن البيع، والذي يصل أرباح مالكي محلاث الخضر ليكون عالي “.
الاستغلال ومضاعفة الربح:
يتحدث ابراهيم سرور صالح (موظف) ليمن الغد، عن أن الارتفاع الكبير في اسعار الفواكه والخضروات، لايقوم على سبب مقنع حول هذا الارتفاع الذي تمادى فيه بائعين الخضروات، بطريقة غريبة في لحج وبعض مدنها الاخرى .
ويرى أن المشكلة هي في بائعي الخضروات، والذي لكل واحد طريقته ومعاييره في البيع والشراء، ولكل مالك محل السعر الذي يناسبه حيث توجد أسواق كبيرة، لبيع تلك الخضر والفواكع في عدن ولحج ،ويشتري فيه بائعين الفواكه والخضروات ، بإسعار محددة ليقوموا بعدها برفع الاسعار دون رحمة .
وقال ابراهيم ” إن بائعي ومالكي محلات الخضروات والفواكه ، مستغلين إنعدام الرقابة، وظروف ضغط عليهم من السلطات فهم يشتروا السلة البطاط والطماطم والكوسة والباذنجان ،وغيره بشكل منخفض وأول مايصلوا محلاتهم يستفيدوا بعد السلة أضعاف مضاعفة “
وأضاف ان أشد طرق الاستغلال والتمادي في زيادة الاسعار، وتقليل كمياتها يقوم به بائعي تلك الخضر الذين فرضوا السعر بشمل غير معقول، وكلما وجدوا عدم اهتمام من الناس بتجاوزاتهم خلقوا طرق أخرى، ليضيفوا ارباح كبيرة عليهم .
أما أمين منصور المكرفي فيرى الطريقة السيئة في إدارة البيع والاستغلال ، والذي يدفع مالكي تلك المحلات لتحقيق ربح كبير ،والبيع وفرض حالة من استغلال تلك الفواكه واحتكارها ،وتقليل بيع الخضر خاصة في الواقع اليومي .
وقال أمين منصور ليمن الغد ” عندما يأتي مثلا أي مواطن لشراء طلبه اليومي من الخضروات، والسلطة والفواكه مع أن المكونات من تلك التركيبة ،تكون رخيصة مثلا في سعر 300 أو 500 يقوم البائع بوضع قطع صغيرة حيث أنه بتلك الطريقة يزيد ربحه، عشرة اضعاف لو بائع بطريقة الكيلو”.
التلاعب والعبث:
يعطي رفيق حسن سليم جانبا مهم، من طريقة وظروف بائعين الخضروات والفواكه، في مدينة العند والتي تقع في نطاق مديرية تبن .
ويصف رفيق نشاط بائعين تلك المحلات !بإنه يقوم على خفض كميات الخضر مع رفع اسعار الفواكة والذي وصل فيه سعر كيلو التفاح اليمني ،إلى 2500 بينما سعر الكيلو الموز إلى 1000 ريال، وهذه اسعار مضاعفة حيث وصل سعر الكيلو البطاط الحلو ،الغير مطلوب إلى 1500 وكذلك الكيلو البصل إلى1500 .
وقال رفيق ليمن الغد ان الخضر والفواكه سعرها مرتفع بشكل لايطاق،وإذا ما حاول البعض شراء احتياجاتهم من الخضر والسلطة والفواكه، بشكل يومي فهو سيوفر مساحة أكبر لهؤلاء البائعين في التلاعب والتجاوز .
أما سعيد عبد الله غويل فهو يعتبر أن غياب الرقابة ،مع مايمثله بائعين الخضروات وتفلتهم من أي ضوابط، جعلهم يفرضون السعر الذي يريدونه ويوسعون من استغلال الناس .
وقال غويل ليمن الغد “خلال الثلاثة الأشهر الماضية، لم تعد اسعار الفواكه والخضر،على ماهي عليه فمنذ بداية رمضان، شهدت لحج ارتفاع كبير في واقع اسعار البطاط والطماطم والكوسة والبامية، كل تلك الخضروات وصل سعرها لمستوى كبير وهذا ضعف مشاكل المواطن، لكن في الحقيقة يتمادى بائعين الخضروات في هذه الزيادات ،ومحاولة الربح إلى مستوى كبير من ظهر المواطن.