اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرصنعاءمحلياتملفات خاصة

قلق واستنفار حوثي غير مسبوق وغليان مرتقب ومحاولات بائسة بالعنف “هل اقتربت ساعة الخلاص؟”

يمن الغد/ تقرير – خاص

تدرك مليشيات الحوثي عمق الكراهية، التي تراكمت لدى اليمنيين في مناطق سيطرتها في ظل فسادها وتدميرها لمقومات الدولة وقطعها لمرتبات الموظفيين الحكوميين وتشكيل سلطة محددة المعالم والوظائف، وفرض واقع من الانهاك وتوزيع الوظائف على قيادات قريبة منها ،ونهب المال العام وتحويل للمليارات لحسابات قيادات الجماعة.

تخوفات حوثية:

التخوفات التي ظلت تلاحق الحوثيين منذ السنوات السابقة بدأت تخرج للواقع في الوقت الحالي، مع اتساع حالة الرفض لدى اليمنيين في مناطق سيطرتها وارتفاع موجة الانتقادات التي تزايدت ضد المليشيا.
 ممارسة الفساد والانتهاكات من قبل مليشيا الحوثي بشكل واسع وفرض سياسات أدت إلى تدمير الدولة ،وانهاك السكان بظروف قاسية ومنعت عنهم المرتبات وعملت على فرض المزيد من القيود ،التي زادت من انهيار الواقع المعيشي للمواطنين .
 يتناول مجدي عبد الوهاب “ناشط حقوقي”، طبيعة التخوفات الحوثية من انتفاض اليمنيين على كل السياسات التي عمقت به مليشيات الحوثيين وفرضت سلطتها عليهم ، حيث أدت هيمنة الحوثيين وتفردها بكل السلطات إلى تشكيل مليشيات، تدير كل شيئ بعقلية العصابات وقطع الطرق .
ويرى مجدي ان الحوثيين أدركوا في الظرف الحالي أن الناس بدأت تشعر بمدى اعاقة المليشيا، لظروفهم حيث تعمق المليشيات وجودها واستهدافها لليمنيين ،ورغم نشاط الحوثيين في جمع الاموال إلا أن المليشيات من خلال السياسات التي تقوم بها ،تخطط بحقد في فرض المجاعة وتقوية وجودها ومركزها العائلي على حساب الشعب .
يقول مجدي لـ”يمن الغد”: اليمنيون في مناطق سيطرة المليشيات سيخرجون لانهاء سلطة هذا المشروع ،الذي امتلك الاجرام في خلخلة الحياة الاقتصادية والسياسة ،ولايمكن لليمني أن ينسى وحشية هذه المليشيات ومدى حقارة فكرها وسياستها، في انهاك حياة الناس بحيث أصبح من الصعب للمواطن توفير لقمة عيشه ومسكنه ،بعد أن انقلب الحوثيين على الدولة”.

خوف من الانتفاضة:

حملت احاديث العديد من قيادات الحوثية في وسائل التواصل الاجتماعي، مؤشرات للقلق النفسي وحالة من الاضطراب حيال تصاعد الكراهية من اليمنيين على مليشيات الحوثي.
 وذهبت القيادات الحوثية إلى اتهام حكومة عبد العزيز بن حبتور ،على أنها من شكلت الوضع الراهن وهي المتحكمة بتدهور الحياة المعيشية والاقتصادية.
وحاول محمد علي الحوثي التهرب من دور جماعته ،في وصول الوضع الاقتصادي لمراحل هي الأسوأ وتدميرها لمقومات الدولة ،وفرضها الفساد مع محاولاتها اختراق المؤسسات وتوظيف آلالاف من موظفيها في الوظائف المدنية والعسكرية ،وطلب محمد علي الحوثي بالنزول يوم الجمعة إلى ميدان السبعين وذلك للمطالبة برحيل حكومة عبد العزيز واتهامها بالفساد واجتثاث فسادها للأبد.


لكن إيهاب صادق ابراهيم” اعلامي” يجد أن مطالبة محمد علي الحوثي، ماهي إلا حالة من الاستعداد للمواجهة بين المليشيات والشعب اليمني، حيث أن القيادي الحوثي حاول اظهار الفاسدين أنهم من غير عائلته وجماعته الحاكمة ،وهو وفق هذا اللعبة يريد تغير بوصلة أي نشاط شعبي، ولذلك فإن محمد الحوثي يطالب انصاره بالنزول للشوارع والوقوف أمام أي نشاط ورفض اليمنيين لهم .
وقال إيهاب لـ”يمن الغد”: لدى الحوثيين قلق وتوجسات تخيفهم ،من طبيعة أي تحرك شعبي ضدهم ولذلك فهم لديهم خيار القتل بكل مايمتلكون من قوة، الحوثيين لن يتركوا أي حركة لليمنيين ضدهم ولذلك سيعمل الحوثيين بكل اجرامهم القضاء على الرافضين لهم، لكن ربما ستكون تحركات الناس مختلفة وستكون منقذة لمصير اليمنيين والوطن، أمام مشروع فساد وقتل وعنف ،وربما سيكون حجم النشاط الشعبي كبير ومؤثر وسيؤدي إلى ثورة ومواجهات”
وأضاف أن الناس في مناطق الحوثيين صاروا متمسكين بانهاء سلطة المليشيات ،لإن هناك قناعة أن كل هذه التدمير والتجويع والقتل سببه الحوثيين، وهم من اتخذوا خطط انهاك اليمنيين لبقاء وترسيخ حكمهم .

تهديد بالقمع:

ذهبت قيادات حوثية إلى التهديد بإستهداف أي نشاط أو رفض شعبي لحكمهم، وحاولت تلك القيادات التحذير من أي محاولة لرفض حكمهم واستهدافها بأي وسيلة .
وتدرك مليشيات الحوثيين خروج الناس عن واقع الخوف من مواجهتهم، وهذا ما جعل المليشيات وقياداتها تتحرك في أكثر من نشاط لمحاولة ايقاف التحركات الشعبية، الرافضة لمليشيات الحوثي .
يوضح عصام سلام ثابت “أكاديمي” أن مليشيات الحوثي لا تحتاج لعمل مدني وتحركات سلمية، لإن هذه المليشيات عنيفة وقاسية ولديها دموية مفرطة، لذلك فالعمل المسلح ومواجهة هذه المليشيات يأتي من خلال القوة وحرب تنهي المليشيات من كل مناطق سيطرتها .
وقال عصام لـ”يمن الغد”: من الصعب انتظار أن تتجه مليشيات إلى انقاذ الناس ،هذه المليشيات له خط واحد هو القتل والفساد والعنف ،ولذلك فإن إنهاء سلطة هذه المليشيات يكون من خلال الحرب والثورة المسلحة ،ولو شارك الشعب اليمني الذي يعيش في مناطق سيطرة الحوثيين فإن نهايتها ستكون أسرع وأقل تكلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى