ذراع إيران تدشن دورات طائفية لطلاب المدارس

دشنت مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، السبت، برنامج الدورات الطائفية لطلاب المدارس في مناطق سيطرتها، تحت مسمى “الدورات الصيفية”، بالتزامن مع رفض عشرات الأسر مشاركة أبنائها في هذه الدورات.

الميليشيات تهدف من وراء هذه الفعالية إلى استغلال العطلة الصيفية من أجل غسل عقول طلاب المدارس وتعبئتها بثقافتها العنصرية القائمة على أساس الولاء والطاعة، من خلال إجبارهم على المشاركة في سلسلة أنشطة وفعاليات تستهدف العقل والذهن تحت مسميات رنانة كـ”تعزيز الهوية الإيمانية والمسيرة القرآنية ومواجهة الحرب الناعمة” وغيرها من المسميات والمصطلحات المضللة التي تستخدمها الميليشيات.

والدورات الصيفية، يقصد بها المخيمات الصيفية التي كانت تقيمها وزارة التربية والتعليم إبان فترة الجمهورية خلال فترة الإجازة الصيفية لتكريس ثقافة التعاون وتعزيز قدرات الطلاب وصقل مواهبهم من خلال تنظيم الفعاليات والمسابقات الثقافية والرياضية والمبادرات الاجتماعية، غير أن الميليشيات حولتها إلى دورات طائفية الهدف منها تعزيز ثقافتها وتكريس ما يعرف بـ”نظام الولاية” من أجل استمرار حكمها.

ووفق المواقع الإخبارية الرسمية التابعة للميليشيات، فإن هذه الدورات تستهدف هذا العام قرابة مليون طالب وطالبة، لكن بسبب الرفض الشعبي لها فإن المشاركين فيها أقل من هذا العدد بكثير.

وكان سياسيون محليون قد حذروا من خطورة هذه الدورات الصيفية في تعبئة عقول الشباب والأطفال بالأفكار العنصرية وثقافة العنف والطائفية، مشيرين إلى أن هذه الدورات هدفها تحويل الشباب إلى وقود لاستمرار حروب الميليشيات على الشعب اليمني.