رياضة

في نهائي مبكر.. ريال مدريد يستقبل مانشستر سيتي في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال

يستضيف ملعب سانتياجو برنابيو ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، المواجهة التي تعد نهائياً مبكراً.

ولا تزال ذكرى لقاء العام الماضي حاضرة في الأذهان، وتلقي بظلالها على نسخة العام الجاري. 

وكان السيتي في طريقه للنهائي الموسم الماضي، بفوزه (4-3) على أرضه، ثم تقدمّ (1-0) في عقر دار الملكي، قبل أن يسجّل البرازيلي رودريجو ثنائية في الوقت القاتل، ثم حجز الفرنسي كريم بنزيما بطاقة النهائي في الوقت الإضافي من ركلة جزاء (3-1)، في طريقه للقب رابع عشر قياسي.

ودفع سيتي ثمنًا باهظًا لعدم ترجمة الكمّ الكبير من الفرص التي سنحت له في مباراتي الذهاب والإياب، مفتقدًا للهداف الناجع.

وبعد أقل من أسبوع، أعلن سيتي أنه فاز بسباق ضم النرويجي هالاند من بوروسيا دورتموند، متفوّقًا خارج الملعب على الفريق الإسباني العريق.

ولبى هالاند، كل التوقعات حتى الآن، مسجلاً 51 هدفًا في مختلف المسابقات، في موسمه الأول مع “سيتيزنس”.

ويمثل إيقاف هالاند التحدي الأكبر أمام كارلو أنشيلوتي الذي لا يستطيع الاعتماد على قائد خط دفاعه إيدير ميليتاو بسبب الإيقاف ويغيب عن لقاء البرنابيو، بالتالي يظهر الألماني أنطونيو روديجر كخيار أمثل بفضل قوته الجسمانية التي يستطيع بها تحييد خطورة النرويجي.

لكن المشكلات لا تتوقف عند هذا الحد، فهناك أيضا مركز الظهير الأيسر والذي يغيب عنه فيرلاند ميندي رغم أن أنشيلوتي يدفع عادة بإدواردو كامافينجا بدلا منه في هذا المركز، إلا أن كارليتو قد يعتمد على ناتشو أو حتى تحريك ديفيد ألابا قليلا مع ناتشو في القلب، كما أن هناك مخاطرة حال الاعتماد على الالماني توني كروس كمحور ارتكاز بمفرده إضافة إلى تراجع مستوى الفرنسي أوريليان تشواميني مؤخرا.

ولا بديل عن الكرواتي لوكا مودريتش في خط الوسط، وكذلك البرازيلي رودريجو جويش الذي تطور مستواه في الفترة الماضية بشكل كبير حيث سجل هدفي الفوز في نهائي كأس الملك السبت الماضي، وقد يلجأ أنشيلوتي إلى تقديم الأوروجوائي فيدي فالفيردي قليلا إلى الأمام نحو الهجوم.

من ناحيته، يخوض مانشستر سيتي رابع نصف نهائي في تاريخه بقدر أكبر من الثقة، ويأمل السيتي أن يصبح ثاني فريق إنجليزي يحقق الثلاثية ويبسط نفوذه على إنجلترا وينقل ذلك إلى المستوى القاري.

لكن المواجهة ستكون صعبة أمام الفريق الذي أقصى السيتي في نسخة 2016 والعام الماضي بريمونتادا تاريخية ألقت بظلالها على السيتيزن هذا الموسم وجعلت بيب أكثر عملية وتعلم إهدار الوقت واللعب من أجل النتيجة والدفاع حين تكون هناك حاجة لذلك.

ولحل هذه المعضلة، دعم بيب فريقه بمنظومة تلعب بفلسفة هولندية؛ حينما يكون الفريق بحوزته الكرة يلعب بثلاثة مدافعين ويتقدم جون ستونز للعب دور محور الارتكاز، أما في حالة فقدان الكرة فيعود خط الدفاع ليصبح رباعيا.

وتسبب هذا الأسلوب في عدم وجود أظهرة حقيقيين للسيتي وهو ما يمثل خطرا داهما خاصة أمام فريق مثل الريال.

لكن إصابة ناثان آكي لا تترك خيارا أمام بيب سوى الاستعانة بالسريع كايل ووكر كمدافع ثالث جهة اليمين وإزاحة مانويل أكانجي نحو اليسار، بجوار البرتغالي روبن دياز.

وقد منح جوارديولا العناصر الأساسية في الفريق راحة خلال مواجهة ليدز؛ وهم دياز وجاك جريليش ورودري وبرناردو سيلفا وستونز ووكر، استعدادا لملاقاة الريال المصيرية.

ويتمتع ريال، بسطوة رهيبة على هذه المسابقة منذ بداياتها عندما توّج 5 مرات بين 1956، 1960، ثم في الألفية الثالثة حيث أحرز اللقب 7 مرات آخرها الموسم الماضي على حساب ليفربول.

لقب أحرزه جوارديولا كلاعب عام 1992 مع برشلونة ثم كمدرب في 2009، 2011، لكنه فشل في ذلك مع بايرن ميونيخ (2013-2016)، ولا يزال يلهث وراءه منذ 2016 عندما استقدمته الإدارة الإماراتية لسيتي بغية إحراز اللقب المرموق للمرة الأولى في تاريخ النادي الأزرق.

ولم يخسر سيتي في 20 مباراة ضمن مختلف المسابقات، بينها 10 انتصارات تواليًا في الدوري، ويأمل في تحقيق نتيجة في ملعب برنابيو، قبل استضافة الإياب في ملعبه “الاتحاد” حيث فاز في كل مبارياته الـ14 عام 2023. 

ويسعى سيتي، إلى معادلة رقم جاره وغريمه مانشستر يونايتد، الفريق الوحيد المتوج بدوري الأبطال، البريميرليج، وكأس إنجلترا موسم “1998-1999”.

بحال فوزه 3 مرات في آخر 4 مباريات، سيضمن لقب الدوري المحلي للمرة الثالثة تواليًا والخامسة في 6 مواسم، إذ يتقدم على ارسنال بفارق نقطة ولعب مباراة أقل.

وسيكون بمقدور يونايتد، حرمانه بنفسه من إحراز الثلاثية، عندما يواجهه في نهائي مسابقة الكأس العريقة في 3 حزيران/يونيو.

في الجهة المقابلة ستكون جبهة دوري الأبطال الأخيرة لريال هذا الموسم، بعد تتويجه بالكأس وفقدان الأمل بالمنافسة على لقب الدوري الذي يتجه صوب غريمه برشلونة، حتى إن ريال خسر مباراته الأخيرة أمام ريال سوسييداد وتنازل عن المركز الثاني لجاره اللدود أتلتيكو مدريد

زر الذهاب إلى الأعلى