الإمارات والجنوب.. حضور لافت ومشاريع مستدامة وشراكة استراتيجية
السياسي الشميري لـ”يمن الغد”: الجنوب والمخا أصبحت تتنفس تنمية بفضل دعم وتدخل الإمارات، وأبوظبي دائما تحتل المرتبة الاولى في دعم اليمن ودورها ريادي ومشرق منذ زايد الأب
الكاتب والسياسي الجنوبي أبوعوذل لـ”يمن الغد”: مشاريع الإمارات الاستراتيجية هي مشاريع حياة للجنوبيين وأبوظبي أصبحت حليفهم الصادق والوفي لذلك لا غرابة ان يحتفي الجنوبيون اليوم بهذه المشاريع وبهذه الشراكة.
يمن الغد / تقرير – خاص
يحتفل الجنوبيون حاليا في مختلف المناطق بالدور الإماراتي البارز والمشاريع الاستراتيجية التي قدمتها ومولتها ونفذتها أبوظبي في المناطق الجنوبية وهي المشاريع التي مثلت حياة بالنسبة للجنوبيين، لذلك يعبر أبناء الجنوب عن فخرهم واعتزازهم بهذه الشراكة الإستراتيجية مع دولة الإمارات العربية المتحدة ليس هذا فحسب بل يتطلع أبناء الجنوب إلى استمرار وتوسع الشراكة مع أبو ظبي في كافة المجالات.
دأبت الإمارات على تنفيذ حلول استراتيجية مستدامة، جنوب اليمن في مختلف القطاعات الحيوية وضمن جهود التنمية في البلاد، ومنذ انطلاق صفارة التحرير بعد الغزو الحوثي للجنوب في العام 2015 حضرت دولة الإمارات في تدخلاتها الحاسمة وبمشاريع حيوية واستراتيجية في مختلف المجلالات، من العاصمة المؤقتة عدن إلى حضرموت شرقا وحتى المخا في تعز غربا.
الحليف الصادق الوفي:
الإمارات التي كان أبناءها في مقدمة الصفوف لتحرير عدن وبقية المناطق من مليشيات الحوثي، كانت تحارب بيد وتبني باليد الأخرى وفي الوقت الذي كان الحوثي يقصف المدن بالمسيرات والصواريخ، والأسلحة الثقيلة، كانت الإمارات تمضي بدعم منقطع النظير لتشييد مدن الحياة وإيواء الملايين ممن شردهم الحوثي.
لم تقف اليد السخية لدولة الإمارات عند العون الإنساني فقط وإنما استمرت في تقديم الهدايا التنموية لإيجاد مواطن سكنية لآلاف اليمنيين لتثبت للعالم أنها دولة “الخير والنماء”.
يقول الكاتب والسياسي الجنوبي صالح أبوعوذل في حديث خاص مع “يمن الغد”: مشاريع الإمارات الاستراتيجية هي حياة للجنوبيين وأبوظبي أصبحت حليفهم الصادق والوفي، لذلك لا غرابة ان يحتفي الجنوبيون اليوم بهذه المشاريع وهذه الشراكة”.
وأضاف أبو عوذل وهو رئيس مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات في عدن” مولت دولة الإمارات العربية المتحدة العشرات من المشاريع الاستراتيجية الكبيرة، ولعل أبرزها منظومة الطاقة البديلة في عدن ومشروع سد حسان الاستراتيجي، وهذا الأخير يمثل من أهم المشاريع الاستراتيجية في الجنوب، المشروع سيعمل على تغذية المزارع في أبين بالمياه الجوفية وكذا آبار مياه الشرب في لحج وعدن، وهناك ايضا مشروع مطار الريان في حضرموت الذي جرى تأسيسه من جديد وتزويده بالمعدات الحديثة والمتطورة”.
شريك استراتيجي:
وأكد السياسي الجنوبي لـ”يمن الغد” أن حضور الإمارات لم يكن خدميا وإنسانيا فقط في المناطق المحررة الجنوبية بل كانت أبوظبي سباقة بالرجال في معركة التصدي للحوثيين، وكانت هيئة الهلال الأحمر الإمارتي ترافق القوات في إمداد سكان المدن والقرى التي يجري تحريرها، بالمواد الغذائية، وكانت الإمارات أكبر الداعمين انسانيا وتنمويا في الجنوب”.
وأضاف “لذلك لا غرابة ان يحتفي الجنوبيون اليوم بهذه المشاريع التي تؤكد على ان الإمارات أصبحت الحليف الصادق والوفي للجنوب الذي عانى الأمرين طوال الثلاثة عقود الماضية، وها هو اليوم يتنفس الصعداء”.
وتابع صالح أبوعوذل حديثه عن الدور الإماراتي قائلا:” هذه المشاريع الاستراتيجية تمثل حياة بالنسبة للجنوبيين، خاصة وان بلدهم تعرضت لسياسة تجريف ممنهجة خلال العقود الثلاثة، لذلك ينظر الجنوبيون الى الدور الإماراتي بأن أبوظبي أصبحت الحليف الصادق والوفي معهم، ولا شك انهم يتطلعون الى المزيد من المشاريع والشراكة الكبيرة والاوسع في كافة المجالات، لما يمثله الجنوب من أهمية جيوسياسية للمنطقة، والدور الإماراتي يعول عليه كثيرا في مساعدة الجنوب بل وان تكون أبوظبي شريكة شراكة كاملة في تحقيق الأمن والاستقرار في شريط بحر العرب وخليج عدن وباب المندب”.
حضور فريد ومشاريع مستدامة:
حضور دولة الإمارات في اليمن ليس جديدا بل دأبت أبوظبي على تقديم يد العون لهذا البلد في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويتواصل هذا الدعم بسلسلة من المشاريع الإستراتيجية والمستدامة، وتثبت الإمارات مجددا أن مشاريع الحياة قادرة على قهر مشاريع الموت، وهكذا كان حضورها في الجنوب سواء بمشاريع الطاقة او المدن السكنية أو التنمية والتعليم والصحة والزراعة وكل المجالات.
وحافظت الإمارات طيلة السنوات الماضية وحتى الآن على موقع إنساني فريد للغاية في المساعدات المقدمة لنجدة أبناء اليمن، لتشكل بذلك نهر عطاء لمختلف شرائح المجتمع وفي أصعب اللحظات.
وحول هذا يقول الكاتب والسياسي اليمني عبدالستار الشميري في حديث خاص مع “يمن الغد”: للإمارات العربية المتحدة يد بيضاء في الجانب الانساني سواء عبر الهلال الاماراتي او غيره، المشاريع الاماراتية توزعت في مناحي مختلفة منها ماهو انساني ومنها ماهو تنموي ومنها غير ذلك من الجوانب الثقافية والابداعية وغيرها وغيرها الكثير”.
وأضاف “المشاريع التي تقدمها دولة الإمارات لها ميزة، انها سريعة في التنفيذ وجيدة في النوعية”.
اليمن أولوية لدى القيادة الإماراتية:
وقال الشميري “تدخلت دولة الامارات في جوانب كثيرة لاسيما في الجانب الانساني ولا شك أنها لاءمت روحا غائرة في هذا الجانب، والمشاريع الاستراتيجية في الجنوب سواء تقديم العون في موضوع الكهرباء او في الجانب الصحي او الاغاثي والتغذية او التدخلات المختلفة، كذلك المشاريع في حضرموت وتوسعة المطارات كذلك كانت الكثير من المشاريع في الجانب التربوي”.
وأضاف “لم يقتصر دورها في الجنوب فقط حتى في الشمال أقامت صرحا كبيرا في المخا حيث اخرجت المخا من غبارها وأصبحت تتنفس تنمية، المخا الان في مطار ووحدة سكنية وفيها منطقة تقام فيها طاقة شمسية على وشك البداية، وكذلك هناك مشاريع مختلفة في أراضي مختلفة في الجنوب والشمال”.
وتابع الكاتب عبدالستار الشميري حديثه لـ”يمن الغد” قائلا :”هذا التوسع بهذه المشاريع وهذا الامر لاشك انه لم يكن سهلا ولم يكن بسيطا كما يتراءى للناظرين لا شك ان هناك جهودا في التخطيط وجهود في التنفيذ وأطقم عمل ثم مؤسسات عاملة ثم دعم مالي سخي.. القيادة الإماراتية تولي اليمن في الاعمار وفي الجانب الإنساني وفي اشياء كثيرة”.
اليد البيضاء:
وتحدث الشميري عن المشاريع الإماراتية وقال “التدخل الاماراتي في المشاريع الكبيرة كان حاضرا وربما كان اسعافيا ولا يزال هناك مشاريع قيد التنفيذ في الطرقات او غيرها ولا نستطيع ان نعدد اليد البيضاء التي اسهمت بها وهذا هو الدور الطبيعي لدولة الامارات العربية المتحدة منذ زائد الاب ومنذ ان ذهب زائد وقال اريد ان اعيد واساعد اليمنيين في بناء سد مأرب وقد كان ذلك في الثمانينات ظلت هذه العلاقة الاخوية واواصر المودة موجودة وكانت ستوثق بهذه المساندة خاصة في ظل الضائقة التي يعيشها اليمنيون في ظل الحرب او الفقر او البطش الحوثي بعيدا عن كل التدخلات الاخرى التي بذلت فيها دولة الامارات جهودا كبيرا سواء في البعد السياسي والعسكري والامني وهو ايضا مكلف لكن نتحدث عن زاوية البعد الانساني والثقافي ومشاريع التنمية لاشك انها تتصدر الواجهة، لا هي في المرتبة الاولى جنبا الى جنب مع المملكة العربية السعودية ومكتب الملك سلمان ولذلك لولا هاتين الدولتين اعتقد كل ما قيل من الامم المتحدة ومكتب المانحين كان هراء حتى مؤتمر المانحين كانت دولة الامارات والسعودية هي من تمد المبلغ الاكبر وهي من تمد وتفي وان تخارج المانحين منح اخرى خارج هذا الملف بينما لم تلتزم الدول الاوربية وبقية الدول الاخرى بكل وعودها في المؤتمرات التسعة او السبعة اذا لم تخني الذاكرة يبقى هذا الدور محمودا ومشكورا واعتقد ان الامارات العربية ستواصل هذا الدور بكل اقتدار وانسانية وهذا هو المأمول من دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة”.