سياسيون وإعلاميون لـ”يمن الغد”: الإمارات ترمم معاناة اليمنيين وتلهم الشعوب الإنسانية والنماء
يمن الغد – لقاءات خاصة
يظهر الامتنان اليمني جليا حين يكون الحديث عن الآثار الإيجابية للدور الإماراتي التنموي والإنساني والإغاثي في اليمن، إذ يؤكد سياسيون واعلاميون أن الإمارات العربية المتحدة بلد الخير والعطاء والإنسانية حاضرة إلى جانب اليمنيين في الشدة والرخاء وبسخاء وهو ما يكشف عن عمق العلاقات بين البلدين وعن وفاء وإخلاص القيادة السياسية في الإمارات للأخوة والعروبة والإنسانية.
مع المشرد والتلميذ:
يشير الكاتب الكاتب الصحفي والإعلامي عبدالكريم المدي في هذا الصدد إلى أن الإمارات، فدمت دعما سخيا ومرتبطا بحياة الانسان وخدمات الناس بالطريق والمستشفى والمدرسة والمطار والمسكن والمأوى والغذاء والدواء.
ويضيف المدي خلال حديثه لموقع يمن الغد بأن الإمارات العربية المتحدة ومن خلال اذرعها الإنسانية المتمثل في الهلال الأحمر الإماراتي قدمت لليمن الكثير سواء في العاصمة المؤقتة عدن ام الساحل الغربي، في شبوة وحضرموت، في مأرب وتعز في كل منطقة قدمت الكثير من الدعم والسخاء والأخوة والعطاء، مردفا: هذه هي الإمارات التي لها سبق خالد في اليمن.
يتذكر المدي هنا مستشفى الشيخ المرحوم زايد بن سلطان آل نهيان في صنعاء، حيث يقول المدي: أتذكره أيضا في مأرب من خلال سد مأرب الذي تم إعادته على يد الأشقاء في الإمارات وافتتحه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح حينها وكذلك صاحب السمو الشيخ زايد سلطان آل نهيان.
وحول الأثر الذي تركه التدخل الخدمي الإماراتي في اليمن.. يلفت المدي إلى أن الإمارات كانت سباقة في الوقوف مع الشعب اليمني، إذ وقفت بوفاء وانطلاقا من الواجب الأخوي الذي يمليه الضمير الإنساني مع المشرد والطالب والمحروم ومن تقطعت بهم السبل.
وتابع: هذه الإمارات التي اليوم تظهر من خلال المساعدات الإنسانية ومن خلال الدعم السخي الانساني الأخوي العروبي الذي عنوانه الإمارات العربية المتحدة وذراعها الإنساني المتمثل في الهلال الأحمر الإماراتي في المطارات والمدارس والمستشفيات والمدن السكنية، في مخبمات النازحين والمشردين و في دعم الطلاب وكل من تقطعت بهم السبل وعانوا من ويلات الحرب والعبثية التي تقودها مليشيا الإرهاب الحوثي، إذ كان أشقاءنا في الإمارات قي الصف الأول يرممون دائما معاناة الشعب اليمني ويقولون اشقاءكم معكم.
دولة إنسانية:
وحول مدى استمرارية الدور الإماراتي مستقبلا.. يقول الكاتب المدي: اعتقد أن الدور الإماراتي يعطي أملا كبيرا وقفزات في الإنسانية والتنمية والإباء والأمل ومقامة طغيان الإرهاب حيثما كان والعنصرية حثما كانت.
ويضيف: الإمارات قدمت الكثير وستقدم الكثير لأن مشروعها انساني وهو ما تعلمناه من ايام المؤسس زايد بن سلطان وابشيخ محمد بن زايد بن سلطان فالإمارات دايما داعمة زواقفة مع الشعب اليمني وتعمل على نجدة الانسان حيثما كان فهي ألهمت الكثير من الدول والمنظمات أنها دولة إنسانية وتدعم الإنسان وتقف معه.
نجدة المدن المخنوقة:
يؤكد المدي ليمن الغد أن التدخل الخدمي للإمارات اعاق مساعي المليشيا الحوثية لخنق المدن اليمنية وقطع الطريق أمام استخدامها حرب الخدمات لاعادة استهداف المناطق المحررة
وتابع: الدور الإماراتي اعاق مساعي مليشيا الإرهاب الحوثي لخنق المدن والطرقات والمواطنين وخنق المخيمات، واعتقد ان تدخل الإمارات حال دون خنق المدن والإنسان في المخيمات والأرياف من قبل المليشيات.
تعاون استراتيجي:
وحول ما المأمول مستقبلا من اليمن والإمارات في ظل هذا الماضي الناصع من العلاقات والتخادم الاخوي.. يشير عبدالكريم المدي إلى أن علاقات العروبة والمصير وعلاقة الثقافة والأخوة والدم بين اليمن والامارات المنطقة برمتها يحتم على ان المستقبل سيكون حاضرا بالوفاء وستكون الأيام القادمة بين البلدين الإمارات واليمن علاقة مصير ودعم ومزيد من الأخوة والأباء والالهام فالإمارات تلهم اليمنين في كثير من المجالات كالتنمية والتكنولوجيا والإبداع والعطاء ومواجهة الارهاب وهذه قيمة إنسانية خالدة تاريخية تقدمها الإمارات لليمن والمنطقة قي مكافحة الإرهاب.
ويضيف: أعتقد أن حكومة اليمن ودول المنطقة تحارب الإرهاب وكذا الأحزاب السياسية المتقدمة تحارب الإرهاب والاشقاء في منظومة مجلس التعاون الخليجي يؤمنون بالتنمية والنهضة والسلام ومنافسة العالم كما يؤمنون بمحاربة الارهاب وهناك نموذج في الخليج والمنطقة في محاربة الرهاب لذلك سيكون بالمستقبل هناك تعاون استراتيجي مابين حكومتي الإمارات واليمن في محاربة الإرهاب ومواجهة تخادم جماعات العنف والعنصرية اذ أن البلدين تستمدان قوتها من التعاضد والتلاحم مابين الحكومتين وحكومات المنطقة في مواجهة الارهاب.
ولفت إلى أن الإمارات صاحبة سبق بهذا المجال وسبق في التنمية ودعم الشعوب فهي صاحبة الصوت العالي والراية العلياء بهذا المضمار.
ويختم المدي حديثه بالقول: تحية للإمارات حكومة وقيادة وشعبا وتحية للهلال الأحمر الإماراتي هذا الجميل الذي لن ينساه الشعب اليمني.
النجدة باقتدار:
من جهته أوضح الناشط السياسي محمد الحسني، أنه منذ ان انقلبت جماعة الحوثي على الدولة وكادت ان تسيطر على اليمن شماله وجنوبه سارع الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة لنجدة اليمنيين واستطاعوا إيقاف هذا الزحف فسكب الاماراتيون دمائهم على أرض اليمن واختلط بالدم اليمني الى أن تم تحرير مناطق شاسعة من اليمن ومنها المحافظات الجنوبية بالكامل ولولا هذا التدخل لكان اليمنيون اليوم يلطمون خدودهم ويضربون وجوههم بالسلاسل ويحتفلون كل يوم بمناسبة كما يفعل شيعة إيران ومثلهم في بعض مناطق شمال الشمال.
ومنذ اللحظة الأولى هب الأشقاء في الإمارات لإغاثة اليمنيين وذلك عبر ذراعهم الإنساني الهلال الأحمر الإماراتي، حيث تصدرت الإمارات العربية المتحدة قائمة المانحين واحتلت المركز الأول عالميا وذلك كأكبر مانح لليمن حسب تصنيف الأمم في الجانب الاغاثي والإنساني والتنموي، حيث توزعت هذه المنح بين قطاع الصحة والتعليم وسخرت في إعادة تأهيل عدد من المدارس وبناء المساكن وغيرها ..
ويقول الحسني في حديثه مع يمن الغد: هذا ليس بغريب على الأشقاء الذين تربطنا بهم أواصر الأخوة والجوار والعرق والنسب وهذا الموقف المشرف سيخلده التاريخ في أنصع صفحاته، فاليمن بالنسبة للخليج تمثل العمق الاستراتيجي حد قوله.
اختصار الزمن:
وحول الدور الإماراتي في الجنوب، يشير الحسني إلى أن للتدخل الاماراتي في المناطق الجنوبية دورا كبيرا اعاق مساع جماعة الحوثي لحصار المدن وخنق المواطنيين حيث عمدت مليشيا الحوثي إلى حصار المدن عبر الخدمات وهذا دأب الجماعة في إهانة وإذلال اليمنيين ومحاولة أخضاعهم إلا أن الأشقاء في الامارات- حسب الحسني- سارعوا بايجاد طرق بديلة وذلك لفك الحصار عن المدن فقامت بشق عدد من الطرق بمليارات الريالات، كطريق تعز الكدحة والذي يربط تعز بمدينة المخا والذي اعتبره مراقبون مشروع استراتيجي يعود بالنفع الاقتصادي لكل اليمنيين.
وأردف: من خلال هذا المشروع تنفس ابناء مدينة تعز المحاصرة منذ تسعة أعوام الصعداء.
ولفت إلى ان ربط هذا المشروع الاستراتيجي بميناء المخا سيشكل تؤاماً مع ميناء ومطار المخا الدولي والذي يتم انشاؤه حالياً على نفقة الأشقاء بدولة الإمارات حيث سيسهل نقل البضائع وسيختصر الزمن وسيخفف من معاناة اليمنيين وسيقلل من نسبة الحوادث التي كان يتعرض لها اليمنيون في الطرق البديلة وتسببت بخسائر مادية وبشرية كبيرة.
دعم منتظر:
يضيف الحسني ليمن الغد، أن الخلية الإنسانية هي الشريك الأساسي على الأرض للهلال الاحمر الإماراتي في العديد من المشاريع الحيوية والاستراتيجية منها توليد الكهرباء بالطاقة لمدينة المخاء وكذلك تحلية المياة ومشاريع أخرى كثيرة تسابق الزمن.
ودعا الحسني الأشقاء في الإمارات إلى زيادة الدعم لليمنيين وذلك لاستعادة دولتهم وبناء مؤسساتها حتى تعود اليمن الى وضعها الطبيعي ويعود اليمنيون إلى ديارهم بعد سنوات من التشرد والضياع بسبب انقلاب جماعة الحوثي المشئوم، منوها إلى أن اليمنيين يحفظوا هذا الجميل لإخوانهم الإماراتيين ولايقابلون ذلك بالنكران والجحود.
