كشف الاعلامي الفلسطيني بقناة الجزيرة جمال ريان عن رفض عربي لمخطط اسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.5 مليون نسمة ، وتوزيعهم على عدد من الدول العربية والخليجية.
ووفقا لـلتسريبات التي اوردها “ريان” فإن خمس دول عربية رفضت مشروعا اسرائيليا لإستضافة سُكان غزة قبل قيام إسرائيل باجتياح بري وتسليم القطاع لمحمد دحلان لادارة شؤون غزة بدلا عن حركة “حماس”.
وتقضي الخطة بنقل مليون من سُكان قطاع غزة الى جمهورية مصر ونصف مليون إلى المملكة العربية السعودية وتوزيع باقي السُكان على كل من دولة قطر ومملكة الأردن ، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وعلى اثر هذه الخطة التي يحاول نتنياهو فرضها على الدول العربية ، سارعت الخارجية السعودية الى اصدار بيان اكدت فيها رفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة. وادانت استمرار استهداف المدنيين العزّل في قطاع غزة، وحرمان أهالي غزة من المتطلبات الأساسية للعيش الكريم مشيرة الى ان ذلك يعدّ خرقا واضحا للقانون الدولي الإنساني.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد حذر من استهداف المدنيين خلال التصعيد الحالي الذي تشهده القضية الفلسطينية وخاصة قطاع غزة.
ودعا الرئيس المصري في تصريحات له: “كافة الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والحكمة والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس وإخراج الأطفال والمدنيين والعودة للمسار التفاوضي تجنبا لحرائق ستشتغل لن تترك قاصيا أو دانيا إلا أحرقته”.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال حفل تخرج الأكاديمية والكليات العسكرية 2023: “كل صراع لا يؤول إلى السلام عبث لا يعول عليه”.
وتابع: “مصر تسخر كل جهودها للوساطة دون قيد أو شرط”.
وأكد: “سعى مصر للسلام واعتباره خيارها الاستراتيجي يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني”.
وأكد السيسي أن مصر “لا ولن تتأخر عن مساعدة الفلسطينيين لكن خروجهم من بلادهم يعني تصفية القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب جميعا”.
وقال خلال حفل تخريج طلاب الكليات العسكرية مساء الخميس أن بلاده تستضيف 9 ملايين نزحوا من بلادهم بسبب الاضطرابات الدائرة فيها، موضحا أن “الوضع مختلف مع الفلسطينيين الذين يجب أن يبقوا في بلادهم ومواصلة الصمود حفاظا على قضيتهم وأرضهم ويتحتم على مصر ألّا تتركهم”.
كما أضاف أن الجميع حريص على تقديم المساعدات سواء طبية أو إنسانية إلى قطاع غزة، وهناك جهود عربية ودولية وإقليمية للتخفيف عن الفلسطينيين وإيجاد حل للأزمة وتجنب التصعيد، مطالبا بإخراج المدنيين والأطفال من دوائر الصراع والجلوس على مائدة المفاوضات.
وقال إن مصر تسعى للسلام والحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني وتبذل جهدا كبيرا لاحتواء التصعيد الراهن في قطاع غزة، معلنا استعداد بلاده لتسخير كل قدراتها للوساطة لحدوث السلام في المنطقة دون قيد أو شرط.