غضب المسلمين الأميركيين بسبب غزة يهدد حظوظ بايدن الانتخابية
أكد المجلس الوطني الديمقراطي الإسلامي الأميركي وبعض نشطاء الحزب الديمقراطي أنهم سيعملون على الامتناع عن التصويت لصالح الرئيس جو بايدن، ما لم تتخذ واشنطن خطوات فورية لوقف إطلاق النار في غزة.
ودعا المجلس الإسلامي في الولايات المتحدة الثلاثاء، الرئيس جو بايدن إلى استخدام نفوذه لدى إسرائيل للتوسط في وقف إطلاق النار بحلول الخامسة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، (التاسعة مساء بتوقيت غرينتش).
وتعهد الزعماء المسلمون للمجلس في رسالة مفتوحة بعنوان: “إنذار لوقف إطلاق النار 2023″، بتعبئة الناخبين المسلمين “لمنع التأييد أو الدعم أو التصويت لأي مرشح يؤيد الهجوم الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني”.
وكتب المجلس في الرسالة: “لعب دعم إدارتكم غير المشروط، بما يشمل التمويل والتسليح، دوراً مهما في مواصلة العنف الذي يسقط ضحايا من المدنيين، كما أدى إلى تآكل ثقة الناخبين الذين وضعوا ثقتهم فيكم من قبل”.
ويضم المجلس زعماء للحزب الديمقراطي من ولايات من المرجح أن تحسم نتيجة الانتخابات مثل ميشيغان وأوهايو وبنسلفانيا.
وتعتبر الرسالة مؤشراً واضحاً على تنامي الغضب لدى الأميركيين من فشل بايدن في التنديد بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. ويقول الأميركيون المسلمون وبعض نشطاء الحزب الديمقراطي، إنهم سيعملون على حشد ملايين الناخبين المسلمين وتشجيعهم على وقف التبرعات والامتناع عن التصويت لصالح بايدن، في انتخابات الرئاسة عام 2024، ما لم يتخذ خطوات فورية لوقف إطلاق النار في غزة.
وأكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية سابقاً، أن دعم الرئيس الأميركي “الثابت لإسرائيل”، يواجه ضغوطاً وتحذيرات متزايدة، داخل الحزب الديمقراطي نفسه الذي ينتمي إليه.
وأصدر الأميركيون المسلمون في مينيسوتا، التي يعتزم بايدن زيارتها الأربعاء، إنذاراً مماثلاً الأسبوع الماضي/ يتعلق بوقف إطلاق النار مع تحديد ظهر اليوم الثلاثاء موعداً نهائياً لذلك. وقالوا إنهم يعتزمون تنظيم احتجاج وقت زيارة الرئيس للولاية، في حين لم تعلق حملة بايدن الانتخابية على الأمر بعد.
وقال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في مينيسوتا جيلاني حسين إن الزعماء الأميركيين المسلمين في ولايات أخرى تعتبر حاسمة لبايدن في انتخابات عام 2024، سيقدمون مطالب مماثلة. وأضاف “نتوقع أن تفعل ويسكونسن وأوهايو وولايات أخرى الشيء نفسه هذا الأسبوع”.
وذكر حسين أن لا خيار أمامه سوى التصويت ضد بايدن عام 2024 ما لم يدعُ إلى وقف القتال. وأوضح أنه يتحدث عن نفسه، وليس نيابة عن “كير”. وقال إن حوالي 70% من الأميركيين المسلمين دعموا بايدن عام 2020.
من جهته، قال المدير التنفيذي ل”كير” في وادي سكرامنتو باسم القرا إن أصوات المسلمين قد تكون حاسمة لبايدن في سعيه لإعادة انتخابه عام 2024، مشيراً إلى أن الفضل يعود إلى أصوات ميشيغان الانتخابية، وعددها 16، في فوزه بالانتخابات عام 2020 بفارق بسيط بلغ 2.6% فقط