أخبار العالماخبار الشرعيهالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرمحلياتملفات خاصة

فوبيا السلام في اليمن يدفع الحوثي نحو تصعيد جديد

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي

السلام في اليمن يختفي وراء تراكمات الصراع وسياسات أطراف الحرب، فيما خلقت سنوات الحرب واقعا جديدا تكتفي فيه العديد من القوى، بما شكلته الحرب من خيارات ترتبط بها، فإلى جانب تعزيز قبضة مليشيا الحوثيين على واقع القرار، والتي تمثل أخطر جماعة تهدد حاضر ومستقبل اليمنيين، وتضعف قرارهم لصالح مشروعها المتطرف وترسم تفكك اجتماعي وسياسي، واقتصادي يهدد واقع اليمن.

أولويات الحل:

تتعقد ظروف الحل في اليمن ، فيما المساعي الدولية أصبحت شبه متوقفة مع إدراك العديد من الدول ذلك، وهي دول تعمل على إحلال السلام في اليمن ، وتقوم بدور أساسي في التقريب بين خيارات اطراف الحرب، للوصول لتفاهمات جدية لتحديد أولويات الحل .
خريطة الحل في اليمن تتجه للتوقف ويعود ذلك إلى الخيارات المتباينة والمتناقضة، بين الحوثيين والمجلس الرئاسي في ظل استثمار الحوثيين للمساعي الإقليمية والدولية، من أجل تحقيق السلام وإنهاء الحرب في اليمن ليكون للحوثي نصيب الأسد من الحصول على امتيازات وتعزيز مشروعهم وفرض أجندتهم.
لجاء الحوثيون لتعقيد الحلول من خلال مطالبتهم بتنازلات متواصلة، تمس واقع الحل الهش ويتجه الحوثيين لفرض رؤيتهم لخلخلة اي اتفاق للتوصل إلى سلام حقيقي ،وهذا ما ينظر اليه سياسيين يمنيين على أنه يفرغ الحل والسلام القادم ،فالحوثيين يسعون ليكونوا هم المتحكمين والمستفيدين من اي خطوات للسلام، فهم يضغطون إلى افقاد الاطراف الأخرى من مطالبها ومشروعيتها .

السلام البعيد:

السعي الأممي لوضع اللمسات الأخيرة على خريطة الحل في اليمن انتهى، دون أن تتمسك مليشيات الحوثي بتحقيق السلام، بل أن تهربها من الالتزام بمضمون الحل جعل كل الجهود التي بذلت في السنوات السابقة ، تذهب بشكل غير متوقع.
الهجمات الحوثية في البحر الأحمر إلى جانب محاولات الحوثيين، تصعيد الوضع عسكريا في اليمن خلق واقعا وخيارات دولية واقليمية، اتجهت لإعادة العديد من خياراتها والسياسات التي كانت تتفق في الماضي على السلام والحوار، لكنها مثل هذه الرؤية صارت تفضل الحرب واضعاف موقف الحوثيين السياسي والتفاوضي.


يوضح جميل منصور عبد الله “سياسي يمني” أن سلوك الحوثيين ليس متفقا في السلام حتى في الواقع التفاوضي الحوثيين لا يريدون أي طرف يقف ضد مشروعية وجودهم السياسي العنيف.
وقال جميل لـ”يمن الغد”: السلام لن يتحقق في اليمن، لظروف التعقيد التي تتبعها جماعة الحوثي، فهي من ناحية تتجه لوضع الشروط ومحاولة فرض خياراتها كما أنها من وقت لإخر تعمل على الانقلاب على مقترحاتها السابقة وتبدأ في اتباع سياسة عدم الجدية في السلام والحل وترفض مطالب اليمنيين وذلك لتثبيت حكمها ونظمها العائلي والعنصري”.

انهيار الحلول:

عملت جماعة الحوثي على الضغط دون التنازل عن بعض المطالب، خاصة فيما يرتبط بتسليم المرتبات وايرادات الموارد التي تصل اليها في مناطق سيطرتها خاصة من ميناء الحديدة والجمارك التي استحدثتها الجماعة.
بعد إحداث غزة ذهبت جماعة الحوثي للتنصل من الالتزامات، التي تم الاتفاق حولها لإنهاء الحرب في اليمن، إلا أن جماعة الحوثي اعتبرت أن اثبات موقفها مع غزة يجعلها ، غير مضطرة للاتفاق مع أي قوى لإنهاء في الداخل ، وأخذت تتهم جميع للإطراق المعارضة لها على أنها ارتبط بإسرائيل.

فوبيا السلام:

نصر أحمد سالم “سياسي يمني” وصف الاوضاع في اليمن بإنهاء تتجه للتصعيد، فمليشيات الحوثي تتهرب من انهاء الحرب بكل الطرق ، ومن ناحية أخرى تعمل على ابتزاز كل الاطراف والإقليم فهي اخذت تصعد وشنت الكثير من الهجمات، على القوات المرتبطة بالإطراق الأخرى في كرش والضالع، وجندت اليمنيين لما تسميه مناصرة غزة لكنها تستعد للحرب الداخلية.
وقال نصر لـ”يمن الغد”: الحلول في اليمن مازالت متوقفة لأن مليشيات الحوثي لا تريد انهاء الحرب، لأنها تستفيد من الوضع القائم خلال الحرب، فهي تجمع كل الأموال لمصالح قياداتها، ولذلك مليشيات الحوثي تحاول قدرالإمكان عرقلة الحرب، كونها تجد أن السلام سيمنع سيطرتها واحتكارها بكل الموارد.

زر الذهاب إلى الأعلى