الحوثية تلفظ أنفاسها الأخيرة
من يريد معرفة حجم الانهيار الذي وصلت إليه عصابة الحوثي عليه فقط متابعة اللجان التي ترسلها إلى المديريات والقرى لمساومة ضباط وأفراد القوات المسلحة وتخيرهم بين العودة إلى العمل تحت قيادة هذه العصابة أو التنازل عن رتبهم وأرقامهم العسكرية.
محاولات يائسة لتجميع مقاتلين. طبعا لا تستطيع هذه العصابة مصادرة الأرقام العسكرية أو الرتب لكنها تحاول الضغط النفسي على الأفراد. محاولة يائسة لتجميع الضباط والأفراد هروبا من التحدي الذي لم يعد بمقدور هذه العصابة تحمل تبعاته على أرض اليمن.
ينبغي أن ننظر إلى هذه اللجان بوصفها محاولة بائسة للتغطية على الهزائم المتلاحقة لهذه العصابة وإخفاء وجه الحقيقة التي تؤكد كل الشواهد أنهم في النزع الأخير.
كل الدعايات والإشاعات التي تروج لها هذه العصابة تحولت إلى أسلحة فاسدة ترتد إلى صدور وعقول أفرادها.
لا شيء يشغل الشعب اليمني في هذه الأيام سوى تعمق الشعور الذاتي باستعجال شروق شمس الغد التي يحلمون بها لتأكيد إنتصار الشعب ضد الفاشية وهزيمة هذه العصابة بشكل جذري ونهائي.
إنها تعيش حالة من الهستيريا وهياج هستيري غير مسبوق، فالكلمات منفلتة في إطار أقذر حملة إعلامية للحض على كراهية الرئيس السابق والمؤتمر الشعبي العام. والهستيريا في علم النفس السياسي دليل واضح على اصطدام المهزوم بجدار اليأس وسقوطه في وحل الأوهام. لذلك باتت خياراتهم في الميدان محدودة، إما الانتحار أو الاستسلام طوعا أو كرها.
إن عقارب الساعة يا هؤلاء لن تعود إلى الوراء وأقصى ما يمكن أن يسمح به الشعب اليمني هو إمكانية فتح باب التوبة لمن يريد أن يتوب توبة صادقة من الذين صمتوا على سلوك هذه العصابة الإجرامي.. أما الذين حملوا السلاح فليس أمامهم سوى أن يقتلوا ويصلبوا وتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف.
لم يعد أمام الشعب اليمني من خيار سوى عملية كبرى شاملة تجتث هذه العصابة الإرهابية وتنهي لعبتها السخيفة. وقد بدأت تباشير ذلك في صعدة المركز الروحي للعصابة وفي الحديدة المركز الاقتصادي لها.