مقالات

عمياء تخضب مجنونة..!!

 


من أعجب العجائب أني قرأت قبل أيام، وبالتحديد يوم الأربعاء الموافق 24 يناير 2019م، مقالاً للصحفي فتحي بن لزرق بعنوان “شرعية المدفون” ويمكنكم البحث عن المقال بأنفسكم في النت، وكان يتحدث فيه عن معاناة اليمن في ظل الشرعية الغائبة.


 


وقد نزل في مقاله على وزراء الفنادق والذين لا يهتمون إلا برفع أرصدتهم البنكية وتعليم أولادهم في المدارس الدولية الخاصة، ولا يهمهم شأن اليمن.


 


وقد أعجبت كثيراً بالمقال، لأنه عراهم وأظهرهم على حقيقتهم، لكن الذي صدمني، وما زلت إلى الآن غير مستوعب الذي حدث، هو أن نفس الصحفي بعد لقائه بالرئيس هادي في الرياض نشر منشوراً آخر في صفحته على الفيس بوك وقال فيه إنه تم توكيله بمهمة مكافحة الفساد!!


 


وقد تعجبت كثيراً وسألت نفسي كيف تحول الصحفي المتحمس في ليلة وضحاها إلى دولة بكامل أجهزتها ورئيس لمكافحة الفساد ومخول بتفعيل أجهزة الدولة ومحاسبة القائمين عليها والتي لم يفعلها هادي.


 


لقد تم إسكات الصحفي بمجرد مقابلة هادي، ونفخه بكذبه أنه مخول بمكافحة الفساد، وهذا يذكرني بعبارات التهكم التي كان يقولها الآباء لنا ونحن صغار فنصدقها ببراءة الطفولة دون أدنى تأويل.


 


وبمناسبة تولي أخينا الصحفي رئيساً لمكافحة الفساد ومخولاً بتفعيل أجهزة الدولة، فإني أقول له ابدأ بأول فاسد وهو الرئيس هادي الذي عطل الدولة بالكامل بإرادته وبلادته.


 


وأخيراً، لا يسعني في هذا التوضيح القصير، إلا أن أقول وأنادي رجال اليمن الأحرار للوقوف ضد الجبهتين المتصارعتين على السلطة، لأن الجبهتين كلاهما تهدمان اليمن ولا يسعی من فيهما إلا خلف مصالحه الشخصية، ويجب إبعادهم من الساحة وتعيين رجال أكفاء قادرين على قيادة الدولة وتفعيل مؤسساتها وعودة الأمن والاستقرار لليمن.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى