مقالات

اللهم احفظ للأشقاء أوطانهم.. ربيع الوجع

 


عدت للتو من أبواب إحدى السفارات الأجنبية؛ أشعر بالذل والمهانة لأني أحمل الجواز اليمني.


كان أمامي طابور من السعوديين لاتأخذ المعاملة نفسها معهم أكثر من ابتسامة وختم القبول، ناهيك عن ان الجواز الإماراتي هو الجواز رقم 1 في  العالم.


 


عدت بائسة؛ إذ نحن اليمنيون الذين كنا نقيم في مصر على سبيل المثال دون إجراءات إقامة ولم نحتج يوما فيزا إلى أن تغير هذا الحال بعد النكبات الأخيرة، وباتت زيارة واحدة لمجمع التحرير لاستكمال إجراءات الإقامة والتجديد والخروج والعودة تكرهك في الحياة اصلا.


ومع ذلك يبقى لمصر ظروفها التي نتفهمها ونحمل لها كل العرفان والامتنان على سعة صدرها وفتح أبوابها لليمنيين حين أغلق العالم أبوابه في وجهنا.


 


قارنت كيف يقدم السعودي على تأشيرة تركيا رغم الخلافات السياسية، فياخذها “أونلاين” فيزا بنظام الإخطار بينما تترفض فيز اليمنيين، الا المسنودين!!


 


تذكرت فورا وأنا عائدة محبطة تغريدة توكل كرمان التي تمنت فيها الربيع العربي للسعودية والإمارات التي يحظى مواطنوا الدولتين  فيها بالتقدير  والرخاء والاحترام في الداخل والخارج لأن خلفهم دولة تسند ظهرهم وتعزهم، بينما نحظى بالإهانة غنينا كفقيرنا نستوي في ذلك لأننا أمام العالم يمنيين ببلد منكوب.


 


هذه أمور كلها لايعرفها  اليمنيون ممن يحملون الجوازات الأجنبية كما المغردة، ولايعانون ما نعانيه من نحمل الجواز الأزرق، نحن وأولادنا ولم نطلب لهم بعد جنسيات أجنبية ولا استطعنا أن نرتب أوضاعهم كغيرنا، ناهيك عن أمور أخرى لم يعودوا يعايشونها  ولايعبئون بأضرار أبناء بلدهم.


 


المهم أن يستمروا في مماحكات سياسية لاقيمة لها، فإن كان الربيع العربي خيرا فلم لم تتمناه لقطر؟؛ فبعلمي ليست دولة نظام انتخابي ديمقراطي!، وإن كان هذا الربيع شرا تتمناه لدول تكرهها، فهذه إهانة منها للربيع العربي الذي تفاخر به وللشباب الذين آمنوا به!


لم أكن يوما  أحب أن أدخل في سجالات شخصية ولا أفعلها؛ لذا هذا المنشور في إطار حرقة قلب يمنية ككل اليمنيين يشعر بالذل ويغبط الأشقاء العرب الذين ينعمون بالرخاء والوفرة ويرجو دوامها عليهم.


   لا غيّر الله عليهم حال..


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى