جائزة نوبل للمحارشة
لا تستطيع توكل كرمان ان تنام من دون ان يكون لديها في الحياة غريم تبطح ابوه .
مرة رقدت ومافيش معاها غريم ، بكرت المسكينة في الصباح وجسمها كله يحك. وكسر راسها طبعا إذا مافيش ناس يتلابجوا في الحياة ، يخترط وزنها وطباعها تتغير ومزاجها يصبح حادا ، وموظفيها طول اليوم يجلسوا يدورا لها الحرشات من الجن .
وهي إن لم تحرش بين الناس عموما تحرش بين الأنضمة ،تحرش بين الشمال والجنوب وتحشر انفها باستمرار في أمور سياسية خائبة وكأنها ناوية ان تدمر تماما سمعة نوبل ، هاذاك المسكين الذي اراد ان يكفر عن خطئية البارود بجائزة للسلام نالتها وهو في قبره امرأة فارغة مسحت بأم السلام وأم نوبل البلاط .
السلام على طريقة توكل هو ان يكون هناك دائما ملابيج وغريم . توكل لا تقاوم العنف ، ولا تغارم الأفكار والممارسات التي تهتك الإنسان ايا كان جنسه او اصله او معتقده ، وهي بالنسبة لنا في اليمن جزء من الحرب وليست جزء من السلام .
توكل تدير بأموال قطرية خطاب سياسي لايدعم السلام ولايتبنى المصلحة العامة ، وتطعفر الأموال في سبيل خلق رأي عام لا يدعو الى المحبة والى نبذ الكراهية والاحقاد والى لملمة الجروح والذهاب الى العصر باقل الخسارات ، ولديها خلية من الموظفين الاليكترونيين مهمتهم العامة مهاجمة كل شخص لايرحب بالسلام على طريقة توكل !
كل الذين فازوا بنوبل للسلام كانوا على خصومة مع الكراهية والأحقاد ، إلا توكل عموما ، السلام على طريقتها هو ان يظل الناس في حالة عداء مع الناس ، وأن يكرهوا بعضهم ،
وعلى الرغم من ان انها صاحبة السلام التي يفترض بها ان تتبنى رأي عام يدفع باتجاه ايقاف الحرب التي اهلكتنا ، عادها اليوم جالسه تغشش الحوثيين يضربوا الأمارات بالصواريخ !
احيانا اسأل نفسي : مالها هذه المرأة لا تشيع بين الناس خطابا ودودا؟ مالها لا تشجع المصلحة العامة ؟ واتذكر أساسا ان الهواية العامة اساسا عند توكل هي المحارشة ، وقمة المحارشة، ان تكون الأمارات والسعودية في مشاكل مع قطر ، وان تكون تداعيات هذه المشكلة تؤثر على السلام في المنطقة ، واحنا جزء من هذه المنطقة الملتهبة ، وتوكل صاحبة السلام بدل ما تبرد قلب نوبل حتى بوطلتين سلام اجر عند الله وثواب ، جالسة تحارش بين الناس وتوهف للحرب.
السلام عند توكل يا سلام سلم ؟!
من صفحته على الفيس بوك