تعز الجديدة اليوم

 


 


من الذي يحكم تعز عاصمة الثقافة.. التي صارت تعلوها وتطير منها شعارات الثورة والمدنية والتعددية والحرية والديمقراطية والسلمية والأمن والسلام؟


 


من يحكم تعز المكوَّنة من أكثر من عشرين مديرية، وأكثر من ثلاثين دائرة انتخابية؟


 


من يحكم تعز التي يقال إنّ سكانها يزيدون على خمسة ملايين نسمة؟


 


من يحكم تعز التي تزخر بالأحزاب: الاشتراكي والناصري والإصلاحي والمؤتمري والبعثي… و… و…؟


 


من يحكم اليوم تعز أحمد محمد نعمان، وعبده المخلافي، وعبد الرقيب عبد الوهاب، وعبد الغني مطهر، وعبد الغني علي، وعبد الفتاح اسماعيل، وعبد القوي حاميم، وهائل سعيد أنعم، وعبد العزيز عبد الغني، وعبد الله عبد الوهاب نعمان، وأيوب طارش، وفؤاد الفتيح، والرعدي، وسيف الشرعبي، وعبود الشرعبي؟


 


إن تعز التي تتكون من كل تلك المديريات، وتلك المزايا، أهل تعز.. تحكمها وتتحكم بها اليوم عناصر إصلاحية من مديرية واحدة ليس غير.. ولاحظوا الأسماء: حمود سعيد المخلافي، حمزة حمود سعيد المخلافي، غزوان المخلافي، عبد القوي المخلافي، صادق سرحان الشرعبي، غدر الشرعبي.. وكم من مخلافي وشرعبي غير هؤلاء.. كله مخلافي وشرعبي.


 


لقد آلت الثقافة والمدنية و… و… و.. إلى مخلافي وشرعبي.. هم الحكام والحزب الحاكم، والمال والأمن والعسكرية والمحور العسكري، وهم المقاومة أيضاً والسلب والنهب والإقصاء والسطو المسلح، والحروب اليومية بين الجماعات المسلحة التابعة للإصلاح، وحرب مخلاف وشرعب وسط عاصمة الثقافة والمدنية.. ويقول لك: ثورة وتغيير ومدنية.


 


من ليس معهم ليس منهم.. والويل له.. من كان في السلطة المحلية أو عضواً في هيئة الحكم التعزية، وهو ليس من مخلاف أو شرعب يغدو عرضة للأذية.. ولنضرب مثالاً لذلك.. فالمهندس رشاد سيف الأكحلي وكيل محافظة تعز لشئون المحافظات الساحلية من قدس، ليس بشرعبي ولا بمخلافي.. وهو أمين سر فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تعز، أي ليس بإخواني.. كيف تعاملوا معه منذ عدة سنوات وحتى اليوم؟


 


مجموعة مسلحة تدخل شقته وتفتش وتعبث، وإدارة أمن المحافظة الإصلاحية تخفي الجريمة.. تهدده جماعة مسلحة بالقتل لأنه ذهب إلى سجن غير قانوني يريد إنقاذ مدير مكتب الجوازات الدكتور منصور العبدلي الذي سُجن ظلماً في سجن غير قانوني، فيتعرض للتهديد.. وذات مرة راح الأكحلي يتابع قضية مواطن احتجزته إدارة الأمن فقابله أهل الإدارة بإهانات لا تليق.. أخف ألم تعرض له أن عصابة حاولت سرقة مولدات كهربائية مع معداتها من مكاتب حكومية فنسبت إليه أنه وجهها بذلك لكي تستخدمها في آبار المياه، فلما تصدى للصوص حقدوا عليه ورفعوا مستوى الخصومة.. وقبل أسابيع زار مديريات تعز الساحلية، ولما قال الأمور فيها تمام، شنوا عليه حملة تشويه دنيئة المقاصد.. وكيلة المحافظة ليست منهم، عرضوا أمنها الشخصي للخطر، وشهَّروا بها.. المؤتمري استبعدوه، والاشتراكي أقصوه مع البعثي والمستقل..


 


ومع ذلك يبقى الصدق صدق.. فرجال الثورة والمدنية والثقافة الشرعبية والمخلافية الذين يحكمون تعز اليوم ليسوا بانعزاليين.. أفقهم واسع.. أوليسوا دعاة الخلافة الإسلامية؟ لكن كن معهم، خادماً لمشروعهم وأهلاً بك من أي مكان أو جهة أتيت.. أهلاً بك عدنان رزيق القميشي الشبواني.


 


 


 


 

Exit mobile version