محليات

هل تعرف تفاصيل شحنة الأسلحة السرية الضخمة التي كانت في طريقها إلى عدن؟ وما مصدرها؟

 


بدأت الأمم المتحدة عملية تفتيش أسلحة صادرتها إحدى المدمرات البحرية الأميركية بالقرب من الساحل اليمني، أواخر أغسطس الماضي.


قامت لجان تفتيش تابعة للأمم المتحدة بفحص أكثر من 2500 قطعة كلاشنكوف وأسلحة أخرى صادرها طاقم البحرية الأمريكية بالقرب من خليج عدن.


ويسعى فريق المحققين لتحديد ما إذا كانت الأسلحة قد صنعت في إيران أو الصومال.


السلطات الأمريكية قالت إنها طلبت من مفتشي الأمم المتحدة القدوم إلى ظهر السفينة يوم 25 أكتوبر لتحديد ما إذا كانت الأسلحة من صناعة إيرانية، ما قد يعد دليلا على أن إيران تقوم بتهريب أسلحة إلى مليشيات الحوثي، بالرغم من نفي إيران المستمر تقديم أسلحة للحوثيين.


وكانت قوات البحرية الأمريكية التي تقوم بدوريات في المياه المحيطة باليمن قد تمكنت من تحديد عدد قليل من طرق تهريب الأسلحة، واستولت على عدد من شحنات السلاح، مثل تلك التي استولت عليها المدمرة الأمريكية ” دونهام” في أواخر أغسطس.


وقال نائب الأدميرال سكوت ستيرني ، قائد الأسطول الأمريكي الخامس ، للصحفيين من على متن السفينة في 25 تشرين الأول / أكتوبر ، في إطار حديثه عن خليج عدن والممرات المائية الأخرى في اليمن : ” إنه حقاً  ممر  كبير للعبور”.


ولم يتهم ستيرني ايران بشكل مباشر بانها مسؤولة عن الأسلحة التي استولى عليها طاقم دونهام ، لكنه قال إن مفتشي الأمم المتحدة كانوا خبراء في الأسلحة المحظورة من إيران واليمن والصومال.


لاحظ طاقم المدمرة الأمريكية أثناء قيامه بدورية في المنطقة في أغسطس/ آب  أن أكياساً كبيرة نقلت من مركب شراعي على بعد 70 ميلاً من ساحل اليمن إلى قارب صغير. المركب الشراعي هو عبارة عن سفينة تقليدية تبحر عادة في مياه منطقة الخليج العربي.


واعترضت السفينة البحرية الزورق، وبعد أن تحدثت إلى طاقم الطائرة، اكتشفوا أنهم كانوا يهربون الأسلحة.


وقال قائد البحرية جون هاميلتون قائد دونهام إن البنادق كانت في حزم من أربعة أو خمسة للحزمة الواحدة و ملفوفة بالبلاستيك ثم ملفوفة في الستايروفوم ومخبأة في أكياس الخيش الخضراء.


وسُمح لعدد صغير من المراسلين على متن السفينة برؤية البنادق الهجومية، التي صدأت بعد بقاءها في عرض البحر لحوالي شهرين. وقد تم تفكيك هذه الأسلحة وتكديسها، حتى أصبحت جاهزة للتفتيش من قبل فريق الأمم المتحدة.


وقال هاملتون إن طاقم المركب الشراعي أخبرهم أنهم كانوا يحملون الدقيق والقمح ، لكنه قال إنه لم يتم العثور على أي من المواد الغذائية على متنه.


وقال النقيب البحري أدان كروز، قائد القوات المركزية لقوات البحرية الأمريكية ، إنه كان بالإمكان شحن الأسلحة من الصومال بدلاً من إيران.


وأضاف إن مفتشي الأمم المتحدة سيحددون مصدر الأسلحة و ” يروا الأسلحة التي تتدفق إلى المنطقة بشكل مباشر”.


واتهمت نيكي هايلي، سفير الأمم المتحدة إيران بتزويد الحوثيين بالسلاح وذلك في إطار دعوتها إلى قمع إيران في الأمم المتحدة.


وفي العام الماضي ، عرضت بقايا الصواريخ التي أطلقها المتمردون الحوثيون على المملكة العربية السعودية ، التي تدعم الحكومة اليمنية في الحرب الأهلية ، قائلة إنها قدمت “أدلة لا يمكن إنكارها” على أن إيران تمد حلفائها في اليمن بالسلاح بشكل غير قانوني.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى