عربي

أردوغان بلا حلفاء.. واشنطن تحذره من التسلح وموسكو تستنكر دعمه للإرهاب

 


تحذيرات مستمرة من القوى الدولية إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي فشل في توظيف علاقاته مع روسيا والولايات المتحدة للحصول على مكاسب من كلتا الدولتين بما يلائم رغباته وتطلعاته السياسية.


ويرى مراقبون أن التعرجات التي اعترت سياسة أردوغان الخارجية تشير إلى أنه ينتهج أسلوب “الرقص على الحبال” في علاقات بلاده الخارجية.


هذه السياسة ظهرت في أكثر من ملف، منها موقفه من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقضية إسقاط طائرة روسية فوق الحدود السورية، وعلاقاته المتوترة مع واشنطن، وغيرها من الملفات.


الخلافات التركية الأمريكية الروسية في ظل سياسات أردوغان لم تنتهِ، التقرير التالي يرصد أبرز التحذيرات التي وجهت إلى أنقرة من جانب واشنطن تارة وموسكو تارة أخرى.


 


تحذيرات واشنطن


أطلقت الإدارة الأمريكية أكثر من تحذير خلال الفترة الماضية للرئيس التركي أردوغان، كان آخرها تحذير وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، لتركيا التي تتجه إلى شراء منظومة دفاع جوي روسية.


وقال روبرت بالادينو المتحدث باسم الوزارة في بيان: “حذرنا تركيا بوضوح من أن شراءها المحتمل (لنظام الدفاع الجوي الروسي) إس-400 سيؤدي إلى إعادة تقييم مشاركة تركيا في برنامج المقاتلة إف-35 ويهدد احتمال تسليم أسلحة أخرى في المستقبل لتركيا”.


وأضاف أن تركيا لم تعد مؤهلة للمشاركة في البرنامج؛ حيث إن أنقرة لم تلتزم بالبرنامج ولم تعد مستوفية المعايير المطلوبة.


ووافقت الولايات المتحدة على بيع 100 من أحدث مقاتلاتها من الجيل الخامس من هذا الطراز إلى تركيا، وسلمت حتى الآن طائرتين، لكن الكونجرس أمر العام الماضي بتأجيل عمليات التسليم في المستقبل.


من جانب آخر كان مكتب الممثل التجاري الأمريكي أعلن أن واشنطن تعتزم إنهاء المعاملة التجارية التفضيلية لتركيا في إطار برنامج سمح لبعض الصادرات بدخول الولايات المتحدة بإعفاء من الرسوم الجمركية.


وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلنت في أغسطس/آب 2018 نيتها لمراجعة السلع التركية المعفاة من الضرائب في أسواق الولايات المتحدة بموجب ما يعرف بنظام الأفضليات.


وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، حذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أنقرة من شن هجوم ضد حلفاء واشنطن الأكراد في شمال سوريا، معتبرة أن ذلك سيكون أمرا “غير مقبول”.


وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، شون روبرتسون، إن “إقدام أي طرف على عمل عسكري من جانب واحد في شمال شرقي سوريا، وبالأخص في منطقة يحتمل وجود طواقم أمريكية فيها، هو أمر مقلق للغاية”، مضيفا أن “أي عمل من هذا القبيل سنعده غير مقبول”.


يشار إلى أن السياسات غير المتزنة التي تنتهجها حكومة أردوغان على الصعيدين الداخلي والخارجي أدت إلى تفاقم أزمات أنقرة الاقتصادية والسياسية، وتوتر علاقتها مع حلفائها السابقين.


 


أطلق موسكو أيضًا تحذيرات عدة للنظام التركي، كان آخرها في فبراير/شباط الماضي، إذ قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن بلادها ترغب في أن تبذل تركيا مزيدا من الجهد لمواجهة الإرهابيين في محافظة إدلب السورية؛ وفاءً لتعهدات قطعتها في إطار اتفاق مع روسيا العام الماضي.


وأضافت الخارجية الروسية أنه نظرا للموقف البالغ الصعوبة في منطقة خفض التصعيد بإدلب، نتوقع من شركائنا الأتراك تفعيل جهودهم لتغيير الوضع في نهاية المطاف وتنفيذ كل الالتزامات التي ألزموا أنفسهم بها.


التحذير الروسي لتركيا نتيجة الدعم الذي تقدمه أنقرة للإرهابيين في منطقة إدلب الخاضعة للوصاية التركية التي شهدت اغتيالات وتفجيرات وعمليات خطف بخلاف توغل الجماعات الإرهابية، لم يكن الأول.


ففي 27 يناير/كانون الثاني الماضي، حذرت الرئاسة الروسية من خطورة عدم تنفيذ تركيا الاتفاق بشأن إدلب بشكل كامل، وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن هذا الأمر يزيد من قلق موسكو ودمشق.


وقبل تحذيرات الكرملين بأسابيع، أطلقت موسكو إنذارا آخر لتركيا لاستمرار تدهور الوضع في إدلب السورية التي تخضع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي.


 


 


 


ـــــــــــــــــ


لتعرف كل جديد صوت وصورة والاخبار العاجلة أولا بأول قبل نشر تفاصيلها في الموقع تابع قناة “يمن الغد” على اليوتيوب وصفحات الموقع على تويتر وفيس بوك تكرم بالدخول اليها عبر هذه الروابط:


 يوتيوب:


https://www.youtube.com/channel/UC8VZ0CE_uJ6JXTKIS5r09Ow


تويتر:


https://twitter.com/Yemengd


فيس بوك:


https://www.facebook.com/yemenalghadd/?ref=page_internal


 


 


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى