شركة صرافة تقع ضحية اختراق بقيمة 32 مليون دولار من العملات المعماة
وقعت عملية اختراق أخرى في عالم العملات المعماة، وأسفرت عن اختفاء 32 مليون دولار.
في يوم الأربعاء، أعلنت شركة صرافة العملات المعماة الكورية الجنوبية بيتهامب أن مخترقين سرقوا ما قيمته 32 مليون دولار من أصولها في ليلة وضحاها، وغردت الشركة على تويتر مبدية استعدادها تعويض المستثمرين الذين خسروا عملاتهم المعماة نتيجة لهذا الاختراق، لكنها سرعان ما حذفت التغريدة بعد أن لاقت رواجًا واسعًا.
وفي الوقت الراهن، أوقفت بيتهامب مؤقتًا كافة عمليات السحب والإيداع، ونقلت جميع ما تبقى من أصولها إلى محفظة باردة؛ وهي محفظة لتخزين العملات المعماة غير متصلة بالإنترنت. وفي تغريدة لاحقة، أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية في تقريرها أن شرطة العاصمة سول بدأت تحقيقًا في القضية.
إن بدا لك هذا الأمر مألوفًا، فأنت على صواب، فهذه هي ثالث عملية اختراق لشركة بيتهامب خلال 12 شهرًا، أضف على ذلك أنها ثاني عملية اختراق كبرى تحدث في شركة صرافة كورية جنوبية خلال أسبوعين، إذ خسرت شركة كوينريل ما قيمته 37 مليون دولار من العملات المعماة في عملية اختراق حدثت في العاشر من يونيو/حزيران، ونتيجة لهذه الاختراقات، انهارت قيمة عملات معماة عديدة، ومنها بتكوين وإيثر.
تعتمد العملات المعماة على تقنية بلوكتشين، وهي تقنية لا مركزية تخزن المعلومات في أكثر من موقع، غير أن الحال ليس كذلك بالنسبة لأغلب شركات صرافة العملات المعماة، إذ تخزن معلوماتها في موقع واحد، ما يجعلها هدفًا سهلًا للمخترقين، وعلى الرغم من أن عمليات الاختراق تمثل خطرًا على المستثمرين، إلا أنها قد تساعد سوق العملات المعماة بتشجيع الحكومات على التعجيل بعملية فرض قوانين تنظيمية تحكم ذلك السوق، ومن شأن تلك القوانين إن وضعت أن تجبر شركات الصرافة على تحقيق متطلبات أمنية محددة، وبهذا تُفرض حماية أكبر على أموال المستثمرين ويغدو اختراقها أصعب.
لكن حتى ذلك الحين، فالأجدر بالمستثمرين أن يفكروا مليًا قبل إيداع عملاتهم المعماة في شركات صرافة مركزية، وعليهم أن يقرروا إن كانت عملية الإيداع تستحق المجازفة.