مقالات

في وداع الـ”نبيل” عاصفة صراع مع الحزن

 


 


 


‫أول رمضان في الساحل، دخلت أغير ملابسي لأرافق “أبوجلال” الذي قد تعين مسؤولاً للتوجيه في حراس الجمهورية..


 


‫دخل هو المعسكر وغادر سريعاً.


 


‫حين خرجت من العنبر كان قد غادر مسرعاً.


 


‫رأيت سيارته تمضي.. لم يكن معي سيارة لألحق به فانتظرت، وبعد وقت قصير جاء البلاغ، دخل أبوجلال طريقاً خاطئاً فاستشهد.


 


‫بعدها بأشهر، وأنا في طريقي لمفرق الفازة، أوقف نبيل القعيطي سيارته وناداني.


 


‫غيرت اتجاهي وذهبت للسلام عليه، ونحن نتصافح ضرب صاروخ حوثي المكان الذي كنا معاً ذاهبين إليه.


 


‫تأجل يومنا معاً حينها.


 


‫أمس كنت أحدث نبيل عن “شقره” ولم نكمل حديثنا.. ولن نكمله، فقد سمح الله لنبيل بالراحة الأبدية.


 


‫”إن الحياة عقيدة وجهاد”..


 


‫لسنا بدعاً من القوم..


 


‫لسنا سِقْط المتاع..


 


‫نحن بشر نؤمن بقضية وننتظر دورنا كي نسقي شجرتها بدمنا..


 


‫تأخذ منا حتى تروى..


 


‫وكلنا لله.. نعود إليه حينما يأذن..


 


‫ما عرفت حتى كيف أنعيك يا نبيل.. أقسم لك أني مرتبك وفي أعماقي عاصفة صراع بين الحزن لأجلي والفخر لأجلك.


 

زر الذهاب إلى الأعلى