مقالات

معركة البيضاء وإشكالية الاستفادة إيجابياً من نتائجها

 


 


 


في موضوع البيضاء ومعركة الأمس، لا موجب لجدل جديد، مثقل بتفسير النتيجة على قاعدة أيهما الصح: الفعل أم الفاعل..؟


 


لأن البقاء تحت سيطرة هذه الفكرة، إنما يعني بطريقة أو بأخرى، نهجا بيزنطيا، بما يعنيه من غباء ومضيعة للوقت وتشتيت للقدرات..


 


إذ لا يجوز لصاحب قضية كبرى أن يدفن ذاته في ثنائية من هذا القبيل كونها تفوت عليه، الاستفادة إيجابيا مما حدث بما في ذلك الخسارة، فحتى الخسائر لها فوائد عديدة إن أحسن التعامل معها، ولن يتم ذلك إلا من خلال دراسة الحالة الناشئة، كحالة مكتملة، عناصر وأحداثاً، زماناً ومكاناً.


 


لقد جرت العادة الوقوف ببلاهة أمام نتيجة أي حدث، وجعلها الهم الأول والشغل الشاغل سواء كانت إيجابية أم سلبية، حتى قدوم نتيجة غيرها، فتنسى الأولى ويبدأ التعلق بتلابيب الثانية، وهكذا دواليك في متلازمة غبية لا فكاك منها..


 


فيما تؤكد التجارب أن أفضل الخيارات أمام الأحداث، بمرها وحلوها، هو الوقوف بموضوعية أمامها (سبباً ونتيجة) حينها سيجد الذكي ما يفيده في قادم الأيام، ومع ذلك تبقى إشكالية كيفية الاستفادة إيجابيا من الأحداث، حاضرة على الدوام.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى