دعت مشاورات واسعة أجراها المبعوث الأممي “مارتن غريفيث”، خلال اليومين الماضيين إلى الإسراع في حل قضية دفع رواتب الموظفين بشكل سريع.
وذكر بيان للبعثة الأممية أن “غريفيث” اختتم بالأمس مشاورات افتراضية واسعة النطاق مع مئات اليمنيين حول فرص وتحديات السلام في اليمن، بما في ذلك جهود الأمم المتحدة المستمرة للتوسط بين الطرفين للوصول إلى سلام شامل ومستدام.
ولفت إلى أن المشاورات استمرت على مدار يومي الاثنين والثلاثاء الثامن والتاسع من يونيو/حزيران، وتعتبر الأولى من نوعها التي يعقدها المكتب على هذا النطاق.
وبحسب البيان: خلال ثلاث ساعات من المناقشات الحية على مدار يومي المشاورات، عبّر ما يزيد عن 500 يمني ويمنية عن آرائهم بشأن وقف إطلاق النار المرتقب على مستوى البلاد، ومستقبل عملية السلام السياسية، وعدة إجراءات إنسانية واقتصادية أساسية لازمة لتخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن وتحسين استجابة البلاد لتفشي جائحة كوفيد-19.
وأوضح أن معظم المشاركين أعضاء في منظمات للمجتمع المدني، كما أن 60% من المشاركين تحت سن 41، و57٪ منهم يعيشون داخل اليمن.
وأعربت الغالبية العظمى من المشاركين عن قلقهم البالغ إزاء انتشار جائحة كوفيد-19 في اليمن، كما ربطوا ضعف قدرة اليمن على الاستجابة للجائحة باستمرار الحرب، حيث اتفق 95% من المشاركين على أن وقف إطلاق النار على مستوى البلاد هو أمر ضروري من أجل الاستجابة الفعالة لتفشي فيروس كورونا في البلاد.
ووصف الكثير من المشاركين الوضع بأنه “كارثي”، وعبر آخرون عن القلق والخوف.
كما اتفق 62٪ من المشاركين على أن أثر تفشي المرض مماثل لأثر الحرب على حياة اليمنيين ووافقوا على أن “اليمن يعاني من فيروسين: الحرب وكورونا”.
وقال مارتن غريفيث، إنه يدرك قيود المشاورات الرقمية من حيث قدرتها على الوصول للمشاركين ومدى تمثيلها لليمنيين ككل، إلا أن هذه المشاورة الرقمية كانت خطوة مهمة للتواصل مع اليمنيين خارج دوائرنا المعتادة.
وأضاف أن المكتب يعتزم توسيع تواصله مع اليمنيين سواء من خلال استخدام التكنولوجيا كما فعل ي اليومين السابقين، أو باستخدام طرق أكثر تقليدية في التواصل.
وأفاد أن قضية دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية على رأس أولويات مشاركي المشاورات، حيث وافق 99٪ من المشاركين على أنه أمر مهم وعاجل، وهو أعلى مستوى للإجماع تم الوصول إليه أثناء المشاورة الرقمية. كما أن 76٪ من المشاركين صنفوا قضية الرواتب على رأس مجموعة الإجراءات الإنسانية والاقتصادية المقترحة لتخفيف المعاناة في اليمن.
كما كشفت المشاورات عن دعم واسع لاستئناف محادثات السلام للوصول إلى نهاية شاملة للحرب في اليمن، حيث وافق 85٪ من المشاركين على أن استئناف محادثات السلام مهم وعاجل.