غير مصنفمحليات

طفل حوثي أسير بيد القوات الحكومية يروي تفاصيل صادمة وكيف تستخدم المليشيا الخداع في استدراج الأطفال وتجنيدهم؟

 


كشف فيديو لطفل يقاتل في صفوف مليشيا الحوثي، وقع أسيراً في يد القوات الحكومية، بثه المركز الإعلامي للقوات المسلحة، الأساليب التي تستخدمها مليشيا الحوثي في استدراج الأطفال وتجنيدهم في صفوفها.


وتحدث الطفل الأسير عبد السلام الجزار، البالغ من العمر 13 عاماً، عن عملية استدراجه من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى جبهات القتال، مستغلة ظروفه وأسرته المعيشية والمجتمعية، لتدفع به نحو الموت في إحدى جبهات مديرية نهم، شرق صنعاء.


ويظهر الطفل لدقائق في فيديو يوضح طريقة استدراجه من قبل المليشيا حيث يقول: “تعرضت للخداع من قبل أحد القيادات الحوثية، يدعى ربيع صالح، الذي أقنعني بالذهاب إلى دورة ثقافية يستمع فيها إلى آيات قرآنية ودروس دينية، وسأحصل في نهايتها على عيدية”.


ووفقاً للطفل الذي ينحدر من آل شنان في محافظة الجوف، فإن الميليشيا الحوثية طلبت منه في نهاية الدورة الثقافية الذهاب إلى موقع قيل له إن لجنة ستأتي إليهم لصرف مستحقاتهم المالية “العيدية”. إلا أن اللجنة لم تأت، وأخذوه بعدها إلى إحدى جبهات القتال في مديرية نهم.


وقال إنه بعد ثلاث ساعات من وصولهم تعرّض الموقع لهجوم من قبل القوات الحكومية، واضطر لإعلان استسلامه، فيما قتل حوالي 12 عنصراً ممن كانوا معه في الموقع بنيران الجيش.


ووجه الطفل الجزّار دعوة لكل أقرانه من الأطفال والشباب بعدم تصديق مشرفي وقيادات الحوثي الذين وصفهم بـ “الخونة” و”اللصوص”. حيث قال: “ارجعوا بيوتكم، ولا تسمحوا للحوثية يغرروا بكم، ويأكلون من خلف ظهوركم”.


وطمأن الجزّار أسرته عن وضعه الحالي، مؤكداً أنه “في خير لدى قوات الجيش الوطني”.


والطفل عبد السلام واحد من مئات الأطفال الذين تستدرجهم الميليشيات الحوثية، تحت إغراء المال والسلاح، لتدفع بهم إلى الموت في جبهات القتال دون علم أهاليهم، ودون أن تكترث بحياتهم أو مصيرهم وحال أسرهم.


وتواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية خطف الأطفال دون معرفة أهاليهم، مستغلة بذلك الأوضاع الاقتصادية التي تواجهها أسر الأطفال، وتدفع بهم للمشاركة في القتال، موهمة إياهم بأنهم سيقاتلون الأميركيين والإسرائيليين الذين يحاولون غزو اليمن.


وحذرت الحكومة من استمرار الميليشيا الحوثية في عمليات التجنيد والتحشيد في صفوف الأطفال، والاستمرار في الزج بهم إلى جبهات القتال لتعويض خسائرها البشرية الكبيرة. وهو الأمر الذي جعل عدداً من أولياء الأمور يمنعون أطفالهم من الذهاب إلى المدارس، مفضلين بقاءهم في المنازل، خوفاً عليهم من خطفهم، والزج بهم إلى جبهات القتال للمشاركة في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى