في خطوة استحسنها الشارع ووصفت بالغير مسبوقة محافظ تعز نبيل شمسان يخرج عن صمته وبواجه انقلاب الاخوان العسكري عليه بنسف مقررات اعلان انقلابهم في الانسلاخ من منظومة الشرعية والاستحواذ على موارد المحافظة وتمكينهم من فرض السيطرة الكاملة على مقاليد السلطة فيها والتمدد في حروبهم التي لاتتجاوز حدود تحريرالمحرر …؟!
فقد كشفت وثيقة رسمية صدرت بعيد الانقلاب مباشرة تورط ماتسمى باللجنة الامنية في تنفيذ انقلاب ضد المحافظ رمز السلطة المحلية وممثل رئيس الجمهورية من خلال الايعاز لعناصرها المسلحة القيام بتهديد المحافظ واجباره على مغادرة مقر عمله،ومن ثم الشروع في صياغة محضر عد بمثابة بيان للانقلاب، تمخض عنه اعلان اللجنة الامنية ادارة ذاتية حاكمة لتعز وهو ما اعتبرها المحافظ كيانا موازيا للسلطة المحلية …؟!
اللجنة انسلخت عن عباءة الشرعية عندما اقرت تخصيص نصف موارد المحافظة لصالح جبهاتها ،وهو ماعبرعنه المحافظ في برقيته بانه مخالف للدستور والقانون .
واتهمت الوثيقة اللجنة بتجاوز مهامها والتغول على صلاحيات بقية المؤسسات والجهات .
مواجهة المحافظ لانقلاب اللجنة تمثل في رفضه لمقرارات ماتسمى باللجنة الامنية المنفذة حيث ابدى معارضته الشديدة لتلك المقررات الخاطئة من حيث انها تشرعن لمواجهات وحمامات دم تنوي اللجنة ارتكابها عبر معارك تحرير المحرر ،وكذا استباحة موارد الدولة بدون مصوغ قانوني ،وتسخيرها لصالح جوانب غير قانونية ..
برقية المحافظ التي تم تداولها وارسلت الى رئيس الجمهورية والاركان والدفاع والداخلية للابلاغ تكون قد نزعت المشروعية عن اي تصرفات او مقررات تم اتخاذها في محضر اللجنة الامنية بتاريخ2020/7/15م .
باعتبار ان رئيس اللجنة (المحافظ) لم يصادق عليها وكون الموقعين تجاوزوا صلاحياتهم .
وتطرقت الوثيقة الرسمية لرفض المحافظ شمسان جملة من الخطوات (الانقلابية) جرى محاولة تمريرها ليس اقلها شرعنة خروج لجان امنية لرفع النقاط كما ذكر في الفقرة13 من المحضر وهو مانفاه المحافظ جملة وتفصيلا. ..
بما من شأنه جعل مخرجات محضر اللجنة بلامشروعية وتورط اي جهة عسكرية او امنية في التعامل مع اي من فقراته تعد تمردا واضحا على السلطة الشرعية .
وكان شمسان هاجم الاخوان منتقدا انحراف بوصلة معاركهم باتجاه المناطق المحررة بدلا عن مواجهة الحوثي .
وقال موقع اخباري نقلا عن صفحة المحافظ ان الاخير اعتبر اي انحراف لسلاح الجبش عن معركته في مواجهة الحوثي تمردا وخروجا عن الشرعية ،في اشارة واضحة لمعارك الاخوان في تحرير المحرر واستهداف الحجرية واللواء35 مدرع ..
والذي عده تمردا اخوانيا بامتياز كونه حرف بوصلة المواجهة ..
