الرئيسيةتقاريرصنعاءمحليات

من اغتال حسن زيد ومن أطلق الضوء الأخضر لقتله؟ “القصة كاملة” تقرير وصور

يمن الغد / تقرير – خاص

اغتيل المسؤول الحوثي حسن زيد صباح اليوم الثلاثاء في منطقة حدة جنوب العاصمة صنعاء وسط غموض يلف الواقعة.

وقالت مصادر محلية إن “زيد” توفي على الفور، بينما ذكرت وسائل إعلامية إصابة ابنته بجروح بالغة جراء إطلاق الرصاص على سيارته الا ان مصادر اكدت وفاتها بعد ساعات متاثرة بالاصابة.

* اغتيال في النفق..

وفي وقت لاحق تحدثت أنباء أن أجهزة صنعاء الأمنية ألقت القبض على متهمين باغتيال وزير الشباب والرياض في حكومة صنعاء حسن زيد.

ولم يتم التأكد من صحة الأنباء حتى هذه اللحظة.

وجرت عملية الاغتيال صباح اليوم الثلاثاء، في نفق حدة جنوب العاصمة صنعاء.

وأقدم مسلحون على متن دراجة نارية -كما تقول بعض المصادر- علي اطلاق وابلاً من الرصاص على الوزير والسياسي اليمني حسن زيد وابنته التي كانت بجواره في السيارة في نفق حدة المدينة جنوب العاصمة صنعاء.

وأصيب الوزير وابنته ونقلا إلى المستشفى، وأدخل الوزير إلى العناية المركزة قبل أن يلفظ أنفاسه متأثراً بإصاباته القاتلة..

وأفادت وسائل إعلام يمنية، صباح اليوم الثلاثاء، أن مسلحين أطلقوا وابلاً من الرصاص على زيد وسط العاصمة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

ويشغل حسن زيد، يشغل منصب وزير الشباب والرياضة في حكومة الحوثيين وقيادي بحزب الحق.

* الرواية الرسمية للحوثيين..

واعلنت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها) بعد ساعات من الواقعة الوزير خسن زيد..

وقالت الداخلية إن (عناصر اجرامية تابعة للعدوان،- في إشارة للتحالف،- اعترضوا سيارة حسن زيد التي كان يقودها وبصحبته ابنته).

واشارت إلى وفاته بعد اسعافه إلى المستشفى اليمني الألماني ، وكذلك اصابة ابنته بجروح بليغة.

كما أكدت بأن زيد لم يكن لديه أي حراسة شخصية وكان دائما يتنقل بمفرده.

وقالت أن التحقيقات والمتابعة الأمنية جارية لمتابعة الجناة وتقديمهم للعدالة.

ونشر ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي صورة لسيارة “حسن زيد” وتظهر عليها آثار الرصاص، فيما أحاطها أفراد بلباس الأمن.

ويعد زيد من القيادات البارزة والمهمة لدى مليشيا الحوثي، كما كان رئيسا لحزب الحق ويشغل منصب وزير الشباب والرياضة في حكومة صنعاء منذ 2014

ونعى المكتب السياسي للحوثيين،، وزير الشباب والرياضة الذي اغتيل  بصنعاء.

وقال المكتب السياسي  في بيان له “في وقت يستنفر شعبنا اليمني قواه لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، أبت دول العدوان والإجرام إلا مواصلة تنفيذ مخططاتها الإجرامية، إذ أقدمت صباح اليوم على ارتكاب جريمة اغتيال بشعة في العاصمة صنعاء بحق حسن زيد وزير الشباب والرياضة أثناء قيادته سيارته وبرفقته ابنته التي أصيبت بجراح بليغة”.

وأشار المكتب إلى أن دول العدوان كانت قد أعلنت الأستاذ حسن زيد ضمن لائحة المطلوبين حسب زعمها وحددت مكافأة لمن يدلي لها بمعلومات ويساعدها في تنفيذ جريمتها الغادرة.

ودعا المكتب الجهات المعنية لملاحقة الجناة المباشرين بالجريمة وكشفهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.

وتابع البيان “ليكن الرد الشعبي على هكذا جريمة مؤلمة بالحضور الكبير والمشرف لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.

* الضباع تأكل بعضها..

علق الاعلامي اليمني عبدالملك اليوسفي على حادثة اغتيال القيادي في حزب الحق والموالي للحوثيين حسن زيد في العاصمة اليمنية صنعاء صباح اليوم.

وقال اليوسفي ان حادثة الاغتيال هذه تاتي بعد مسلسل كبير من الصراعات داخل الاجنحة الحوثية والذي عصفت اليوم باحد اهم رجالات الحوثيين.

وكتب اليوسفي تغريدة على حائطة بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: قال فيها :الضباع تأكل بعضها في صنعاء.

واضاف: مشروع الموت الحوثي من الشعارإلى الممارسة قتل مئات آلااف لأرواح واليوم يغتالون أحد قادتهم #حسن_زيد في مسلسل صراع الأجنحة.

وتابع : قتل ابنة حسن زيد امتداد لقتل مئات النساء على يدجماعة لحوثي التي لا تتورع عن أي إجرام وهو مدان.

من جانبه قال المحلل السياسي الدكتور حسين لقور، اليوم، إن مقتل حسن زيد المعين وزيرًا للشباب والرياضة في حكومة مليشيات الحوثي الإرهابية – غير المعترف بها دوليًا- سيكشف صراع مصالح عميق في صنعاء.

وكتب في تغريدة عبر “تويتر” : “لن تخرج عملية اغتيال حسن زيد الوزير في حكومة الحوثة عن صراع مراكز قوى حوثية متصارعة”.

وأضاف: “التاريخ علمنا منذ جرى الاقتتال بين أبناء الرسي إلى اغتيال الإمام يحيى التي دبرها ابن عمه بن الوزير أن الصراع على المال والسلطة ديدن هذه الجماعة”.

وأوضح: “مقتل حسن زيد سيكشف صراع مصالح عميق في صنعاء”.

* خلافات عاصفة ..

أكدت تناولات الصحفيين والمراقبين لحادثة اغتيال القيادي الحوثي “حسن زيد”، صباح اليوم بصنعاء، وجود خلافات عاصفة بين جناحي الانقلاب، “الكهنوتي” و”السياسي”.

ورغم أن مليشيا الحوثية وجهت أصابع الاتهام للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، بالوقوف وراء عملية اغتيال “زيد”، وذلك وفقا لبيان وزارة داخلية المليشيا، إلا أن مراقبين أعتبروا البيان مجرد استغلال لدم “حسن زيد”، في محاولة لطمس معالم الحادثة ودفن الحقيقة.

ونقلت وسائل اعلامية عن مصادر مطلعة أن داخل الصف الانقلابي الحوثي جناحين رئيسيين، جناح الكهنوتي يمثله حوثة الكهف (يقوده عبدالملك الحوثي)، وجناح سياسي (يقوده يحيى الشامي وآخرين) وينحدروا من صنعاء وذمار وغيرها.

وكشفت المصادر  أن ثمة خلافات عاصفة ومعركة كسر عظم بين هذين الجناحين”.

ولفتت إلى أن الجناح الكهنوتي داخل مليشيا الحوثي يتهم الجناح السياسي بأن لديه علاقة قديمة مع السعودية مستمرة بشكل سريّ حاليًا.

وينتمي “حسن زيد” لمحافظة صنعاء القديمة – تقول المصادر – لذلك كان هدفًا للقيادات الانقلابية الآتية من الكهف (جناح عبدالملك).

وبيّنت المصادر بأن الجناح الحوثي الذي يقوده عبدالملك ومحمد علي الحوثي وأبو علي الحاكم وآخرين، سبق أن أغتال الدكتور عبدالملك المتوكل، وعبدالكريم جدبان، وعبدالكريم الخيواني، والدكتور أحمد شرف الدين، ومرتضى المحطوري، وهي قيادات موالية للحوثي، لكنها ضمن (الجناح السياسي) الذي ينحدر من صنعاء وتعز وحجة وغيرها، وبينها خصومة مع الجناح الكهنوتي الذي يقوده عبدالملك الحوثي.

* ضوء اخضر ايراني..

من جانبه، قال الصحفي مأرب الورد إن المخابرات الإيرانية بقيادة سفيرها الجديد بصنعاء (حسن إيرلو) أعطت الضوء الأخضر لحوثة الكهف (جماعة عبدالملك الحوثي) بتصفية قيادات الهاشمية في صنعاء والذين لديهم اتصالات مع المملكة السعودية، بدون الرجوع لمكتب الحوثي.

وأوضح الورد إلى أن هناك تيار هاشمي في صنعاء وذمار يضم شخصيات من بيت المتوكل والشامي لديهم اتصالات وتنسيق مع المملكة.

وفي ذات الصلة، يؤكد متابعون أنه باغتيال “حسن زيد” تمكن الحرس الثوري الإيراني من قطع إحدى الأيادي الهاشمية السياسية للسعودية داخل صنعاء، العاصمة الرابعة التي أعلنت الخارجية الإيرانية السيطرة عليها.

* مشرفا على ” زيد”..

وفقا لمعلومات مصدرية، فإن خلافات ظلت تتصاعد بين حسن زيد الذي يشغل وزيرا للشباب والرياض، وبين وكيل الوزارة “عبدالحكيم الضحياني” التابع لجناح عبدالملك الحوثي .

وتؤكد المعلومات أن الوكيل الضحياني كان يعمل وكأنه الوزير الفعلي للشباب والرياضة، وكأن الجناح الكهنوتي في الجماعة عيّنه مشرفًا على “حسن زيد” في الوزارة.

من جهته، أورد الباحث رياض الغيلي معلومات تقول إن الحوثيين بالوزارة أبلغوا قيادتهم العليا بأن حسن زيد لا يرفع يده بالصرخة بالمناسبات مثل البقية، ويرفض حضور المحاضرات الأسبوعية لزعيم الجماعة والتي تبث عبر الشاشة لموظفي الوزارة بالصالة الكبرى، وأنه على اتصال مع دول العدوان (التحالف الذي تقوده السعودية).

ويرى مراقبون أن عملية اغتيال القيادي الحوثي “حسن زيد” والتي جاءت بعد أيام من وصول المسؤول الإيراني “حسن إيرلو” إلى صنعاء كسفير لدى المليشيا، يرون أنها لن تكون الأولى من نوعها ولن تقف عند “زيد”.

ويتوقع المراقبون أن اغتيال “حسن زيد” تمثل مفتتحا لسلسلة اغتيالات قادمة وتدشينا لعملية ممنجهة يتبناها الجناح الكهنوتي الذي يقوده عبدالملك الحوثي، وذلك لتصفية الأسر التي ترى أنها أحق بالحكم من غلام مران، ولقطع الطريق أمام مساعٍ انقلابية داخلية تخطط لتنفيذها تلك الأسر بمعية السعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى