تعز.. انتهاكات تحت غطاء الشرعية والعصابات تتحدى الأمن
يمن الغد – تقرير خاص
تتفشى الجريمة بأوجه شتى في تعز؛ المدينة والبادية، ولم تخطئ التقارير الحقوقية والصحافية التي وجهت اصابع الاتهام للأجهزة الامنية بالوقوف وراء الانفلات المتسارع بالمحافظة.
* عصابة ابن هاشم..
في نيابة جبل حبشي لازالت عصابة المدعو محمد هاشم حسن تعيث في بلاد الوافي عبثا دون ان يتخذ الامن والنيابة اية اجراءات رادعة..
يقول سلطان الوجيه ان زعيم العصابة محمد هاشم وافرادها لازالوا طلقاء رغم البلاغات التي تقدم بها الاهالي موثقة بالصور والفيديوهات..
وحسب الوجيه – في حديثه لـ”يمن الغد” ان القضية انتقلت من امن المديرية الى النيابة دون ان يحال المتهمين الى السجن رغم ان البلاغات ضدهم منذ قبل عيد الاضحى بشهر..
كما ان المتهمين رفضوا الامتثال امام النيابة وظل التواصل مع المجرمين عبر التلفونات لطلبهم الحضور فيما تتواصل سلسلة جرائمهم من نهب وسطو على اموال المواطنين والاعتداء على النساء والاطفال..
وتقول المحامية اروى عصام لـ”يمن الغد” ان الامن ظل عاجزآ امام بلطجة عصابة ابن هاشم فيما كادت العصابة ان تشرد اسرة بأكملها في بلاد الوافي..
* انفلات منظم..
ووصف ناشطون أن: “الأجهزة الأمنية بتعز تتفرج على الممارسات التي كلفت الكثير من أبناء المدينة دفع حياتهم ثمن لهذا الانفلات الأمني المنظم”، مطالبين الحكومة الشرعية بسرعة محاسبة القادة العسكريين الذين يدعمون المجاميع المسلحة التي تنشر الرعب وتتخذ من القتل وسيلة لتركيع المواطنين وارضاخهم للعدول عن التقدم بالشكوى أو التظلم عن ما يمارس في حقهم من قتل وانتهاك اعراض بحق المواطنين الأبرياء”.
* عصابات بحماية الامن..
وتوافد الاف انصار الإخوان من مختلف مناطق ومحافظات اليمن ممن تربطهم صلة حزبية بما يسمى بحزب الإخوان المسلمين (الإصلاح) الذي هو قائم على شغل العصابات من السلب والنهب والقتل وقد تجمعوا في مدينة تعز في مناطق تخضع لقوات الجيش والأمن الوطني، وتتهم المنظمات الحقوقية أمن محافظة تعز بالوقوف خلف تلك العصابات وملاحقتها ما جعلها تسرح وتمرح دون أي مخاوف ردة فعل تقوم بها قوات الأمن والجيش داخل مدينة تعز في ظل تفشي جريمة القتل والاغتصابات التي طالت الأطفال وبعض بنات أسر ماتسمى بالمهمشين الذين يعيشون في بعض شوارع مدينة تعز منذ أعوام”.
ونشر فريق رصد انتهاكات حقوق الإنسان بتعز على صفحته بيان يندد بالجرائم التي تمارس من قبل تلك العصابات المسلحة الخارجة عن القانون بحق الأسر الآمنة.
وطالب الأجهزة الأمنية بالإسراع لإلقاء القبض على مرتكبيها.
* ترويع مستمر..
بدورها، اكدت منظمة سياج لحماية الطفولة: “إن مدينة تعز باتت غير آمنة لسكانها في ظل تفشي الجريمة”.
المنظمة التي لم تكتفِ بالترويع لسكان المدينة بل وصلت التمادي بتلك العصابات لقتل الأطفال واغتصابهم تحت سمع وبصر قاده تعز الأمنيين.
وذكر بعض شهود أعيان من أبناء تعز أن: “العصابات المختلفة تنشط بشكل مستمر وتقوم بمهاجمة المنازل كما حصل قبل أسابيع عندما هاجمت عصابة الإخواني غزوان منزل التربوي الاستاذ/ عبدالله حسين الشرعبي في حارة المغتربين بشارع التحرير الاسفل، وقتلت الطفل أيهم، البالغ من العمر 13 عامًا، بدم بارد وإصابة والده الذي يتجاوز عمره ٥٥ عاما”.
* تحت غطاء الشرعية..
ويقول الناشط خالد الحسني ليمن الغد ان حياة سكان محافظة تعز أصبحت تحت سطوة قيادات عسكرية لا تهمها مدنية وتحضر المدينة، ولا تنظر إلى ثقافة اهلها المسالمين بعين الرحمة، ولذلك تنتشر عملية القتل بشكل يومي وتنتهك أعراض اسر ويتم اغتصاب اطفال واحراق رجال داخل منازلهم والتمثيل بجثث قتلى آخرين بالشوارع.
وبحسب قول بعض المواطنين فإن: “أمن تعز يتستر على متهمين مجرمين هم سبب تفشي الجريمة بتعز”.
وكانت قد توسعت المليشيات الإخوانية نحو التربة والحجرية وهاجمت قوات عسكرية تحت غطاء الشرعية المزيفة وقامت بعمليات ارهابية كان ابشعها ذبح اصيل عبدالحكيم الجبزي نجل عمليات اللواء 35 مدرع عقب اقتحام منزله واعتقاله من قبل قوة تابعة للإخوان في منطقة الجبزية بمديرية المعافر.