عدنمحليات

الإخوان يتآمرون ضد اتفاق الرياض ويشيعون هذه الأكاذيب “أكثر من 4 آلاف تغريدة”

أطلقت الماكينة الإعلامية لحزب الإصلاح الإخواني، المدعومة قطريا وتركيا، حملة واسعة تستهدف رئيس الحكومة اليمنية المكلف، معين عبدالملك.

الحملة تأتي بالتزامن مع انتهاء الترتيبات لإعلان الحكومة اليمنية وفقا لاتفاق الرياض، ومستمرة لليوم الثالث على التوالي.

وتشن الحملة قنوات فضائية يمنية تبث من إسطنبول وممولة قطريا، فضلا عن مئات الحسابات لنشطاء موالين لحزب الإصلاح في مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف ترويج شائعات منظمة بحق عبد الملك، للتشويش على استكمال خطوات إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، حسب نشطاء ومصادر مطلعة.

وقالت المصادر، إن “حملة ممنهجة مدفوعة يشارك فيها مسؤولون سابقون خسروا مصالحهم، تبنت مؤامرة جديدة لتفخيخ المشهد السياسي، وتلفيق التهم الكيدية والشائعات بحق رئيس حكومة تصريف الأعمال بعد نجاحه في تحقيق توافق مهم بين الأحزاب والمكونات اليمنية حول توزيع الحقائب الوزارية.

وأوضحت أن آلة إعلامية مكونة من 4 قنوات فضائية على رأسها قناة “بلقيس” المملوكة للناشطة الإخوانية توكل كرمان، وقناة “المهرية” التي يديرها الناشط الإخوان مختار الرحبي، واللتان تبثان من إسطنبول، بالإضافة إلى أكثر من 18 موقعا ومنصة إلكترونية شاركت في استهداف معين عبدالملك واتهامه بالتواطؤ ضد الجيش اليمني وذلك من أجل إعاقة توحيد الصف المناهض للانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة الشرعية.

وبدأت الحملة، بعد شائعات مفتعلة نشرها وزير النقل اليمني السابق، صالح الجبواني، والذي فقد منصبه بفعل اثارته للفتنة ومشاركته في أعمال تعادي تحالف دعم الشرعية، أهمها إنشاء معسكر في محافظة شبوة بتمويل قطري، وإجراء زيارة سرية للدوحة لإنشاء تنظيم يقوض استقرار المناطق المحررة والتقارب مع أجندة نظام ولاية الفقي بإيران.

وطبقا للمصادر لم تمض ساعات، حتى وسعت الخلايا الإخوانية الممولة قطريا، من تداول الشائعات بمشاركة كتائب إلكترونية نشرت آلاف التدوينات على موقع “تويتر” وخصصت لمهاجمة رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك.

وحتى الثلاثاء، وصل عدد تغريدات الحملة الإخوانية ضد رئيس الحكومة اليمنية المكلف، إلى أكثر من 4 آلاف تغريدة وذلك في تنسيق مفضوح بين الدوحة وطهران وحزب الإصلاح والحوثيين لسحب البساط من تداعيات فضيحة مقتل وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلابيين بصنعاء، حسن زيد.

كما مارست الحملة المنظمة أعلى درجات الإلهاء لحرف أنظار الشارع اليمني خارج صنعاء، حيث الظهور المثير للجدل لعنصر الحرس الثوري الإيراني، والحاكم العسكري للعاصمة، حسن إيرلو، وذلك وسط جماهير حشدها الحوثيون لإحياء ذكرى المولد النبوي.

ونفى الجيش اليمني الشائعات الإخوانية التي انطلقت بتوجيهات قطرية لاستهداف معين عبدالملك، مؤكداً أن “رئيس الوزراء يولي الجيش الوطني اهتمامه، ويتابع انتصاراته في مختلف الجبهات القتالية”.

ودعا متحدث الجيش اليمني، العميد الركن عبده مجلي، إلى عدم الانجرار خلف أي ادعاءات أو حرب نفسية، تستهدف القيادة اليمنية السياسية والعسكرية، لافتا إلى أن من يروج هذه الشائعات يستهدف إحداث انقسامات في صفوف الشرعية.

وحول دور رئيس الحكومة المكلف وعمليات الجيش التي أثارتها حملة الإخوان، قال المسؤول اليمني، إن “الأعمال العسكرية والقتالية تدار بتوجيهات الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي ونائبه، ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان قائد العمليات المشتركة، وبإدارة من قادة المناطق والمحاور وقادة الألوية العسكرية”.

وأوضح مجلي، في بيان صحفي، أن “الشائعات التي نالت من رئيس الوزراء، معين عبد الملك تحاول إحداث فجوة بينه وبين الجيش اليمني”، مطالبا وسائل الإعلام التي تبنت الشائعات بـ”تحري المصداقية، واستقاء الأخبار من المصادر الرسمية”.

كما دعا متحدث الجيش اليمني إلى توحيد الجهود خلف القيادة السياسية والعسكرية، وعدم الانجرار خلف الشائعات التي يروج لها بعض الأشخاص، الذين لا يدركون ولا يقدرون تبعات تلك الشائعات المغرضة الهادفة لإحداث انقسامات في صفوف الشرعية.

إلى ذلك، انتقد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح، الحملة الإخوانية والمسؤولين الذين فقدوا مصالحهم وفقا لاتفاق الرياض وسعوا لتدمير البلاد.

وقال الوزير اليمني في حكومة تصريف الأعمال في سلسلة تغريدات عبر حسابه على “تويتر”، إن “البعض لا يربطه بالوطن إلا الوظيفة فقط وإذا ذهبت أو تم انتزاعها، سعى لتدمير الوطن”.

واعتبر المسؤول اليمني، أن “الحملات المنظمة على دولة رئيس الوزراء معين عبدالملك تاتي في سياق تدمير اليمن ومقدراته”.

وأضاف: “لو صدق أولئك لكان القضاء طريقهم وليس القنوات الفضائية وصفحات التواصل الاجتماعي”، في إشارة للحملة السياسية لتيار الدوحة والتي تستهدف رئيس الحكومة في محاولة لإرباك تنفيذ اتفاق الرياض.

وقوبلت الحملة الإخوانية بموجة سخط في أوساط الشارع اليمني، الذي اعتبرها خطوة تآمرية جديدة لعرقلة المشهد اليمني سياسيا وإعلاميا وعسكريا تحت مبررات واهية لمن خسروا مصالحهم خدمة لأجندة مشبوهة.

وحسب الناشطة اليمنية، سارة عبدالله حسن، فإن رئيس الوزراء معين عبدالملك ارتقى من الخوض في المهاترات التي تقف أطراف سياسية خلفها، لأنه يؤمن أن اليمن الآن يحتاج لجميع الأطراف، لتجاوز هذه المرحلة الحرجة والفاصلة من تاريخه.

وأشارت إلى أن “من فقدوا مصالحهم باتفاق الرياض يهاجمونه، ضمن خطوات تآمرية جديدة لعرقلة اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة الجديدة، وخدمة أجندة إيران وقطر”.

زر الذهاب إلى الأعلى