الرئيسيةتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

الفوضى الخلاقة تنذر بتهاوي الدب الاخواني.. تدشين معركة كسر العظم بين فصائل الاخوان في تعز

سياسيون يربطون بين صراع صنعاء الذي انتهى بمصرع "صالح" وصراع "فاضل" و "المخلافي"

“سالم” يحمي عصابات النهب و”عبده سعيد” يدفع بمسلحيه الى الشارع

يمن الغد/ تقرير – خاص

يبرز الى الواجهة الصراع بين فصائل الاخوان وما يكاد يمر يوم حتى ينكشف فصل جديد من فصول صراع اجنحة حزب الاصلاح الاخواني..

* الفوضى الخلاقة..

ويتهم جناح القيادي الاخواني المدعو عبده سالم بادارة العبث في محاولة لترسيخ النفوذ من خلال الفوضى المختلقة والخلاقة كما يتهم من قبل فصائل اخوانية بالتستر على كثير من مرتكبي الجرائم والمطلوبين أمنياً.

مؤخرا برز الصراع فاضحا بين اجنحة الاخوان حيث يحتدم هذا الصراع بين جناح سالم وجناح أمين عبده سعيد وخالد فاضل..

* الصراع في الشارع..

وكان ناشطون في جماعة الاخوان اثاروا مؤخرا تصرفات القيادي أمين عبده سعيد وإغلاق المسلحين التابعين له شوارع تعز.

وقال القيادي الاخواني ضياء الحق الأهدل، في منشور له على صفحته في فيس بوك إن ضبط المطلوبين أمنياً ومتابعة القتلة وناهبي الأراضي أولوية ومطلب لازم التحقيق، في إشارة إلى جناح سالم ..

واضاف الأهدل:  بالمثل قطع شوارع تعز والفوضى جريمة بحق الوطن والمواطن وفعل مدان”.

ويحتج القيادي عبده سعيد على مقتل ابنه بتحريك مسلحين قطعوا شوارع تعز مرتين منذ الأحد للضغط على سالم لتسليم الجناة.

ويتصاعد الصراع بين سالم القائد العسكري لقوات الإخوان في تعز ونائبه مسؤول الملف الأمني أمين عبده سعيد الذي قتل نجله الشاب عبد الله، الأحد، أثناء عودته من المدرسة في عملية اغتيال نفذها أحد أقارب وكيل محافظة تعز عبدالقوي المخلافي.

ويقدم ضياء الحق الأهدل نفسه في هذا الموقف كخيار بديل لإنهاء الصراع بين القياديين الأبرز داخل فرع الإخوان المسلمين بمحافظة تعز وفقا لتعبير ناشطون.

* بين المخلافي وفاضل..

واثار مقتل قيادي اخواني من مديرية جبل حبشي على يد أتباع القيادي حمود المخلافي والذي رفض تسليم القتلة لقيادة محور تعز، اثار تفاقمت الخلافات بين اجنحة الإخوان المسلمين بمحافظة تعز.

وكشفت مصادر لـ”يمن الغد” بأن الخلافات التي تفاقمت قبل ايام تعود إلى خلاف نشب عقب وصول شحنة أسلحة متطورة إلى معسكر يفرس التابع للمخلافي.

وتم نشر صورة لمذكرة رسمية صادرة عن محور تعز تطالب جماعة حمود المخلافي بسرعة تسليم القتلة المنتمين إلى معسكر يفرس وهو الأمر الذي رفضه المخلافي والذي تطور للجوء قيادة محور تعز إلى الدخول باشتباكات واقتتال بالعلن…

وتعرض معسكر يفرس التابع للقيادي الإخواني حمود المخلافي لقصف شنته مساء الخميس طائرة مسيرة انطلقت من محور تعز التابع لجماعة الإخوان والذي يقوده المدعو خالد فاضل وفقا للمعلومات التي حصل عليها “يمن الغد” والتي استبعدت ان تكون جماعة الحوثي وراء استهداف المعسكر حيث ادى ذلك الى سقوط جرحى من افراد المعسكر تم نقلهم الى مستشفى البريهي بتعز للعلاج.

* الصراع الاخير..

وفي السياق علق المحلل السياسي خالد بن طالب، معتبرا بوادر بدايات الصراع القائم في تعز تشبه تلك البوادر التي بدأ بها الصراع بين جماعة الحوثي واتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح في صنعاء وانتهى بمقتل الاخير عدا ان هنالك فرق جوهري بين الصراعين..

وقال بن طالب في حديثه لـ”يمن الغد” ان الفرق الجوهري بين صراع المتحالفين بصنعاء واجنحة الاخوان بتعز يتمثل بان صراع صنعاء اواخر العام 2017 م كان بين قوتين مختلفتين بينما الصراع في تعز بين اجنحة وفصائل داخل جماعة واحدة، ما يعني ان في الحالة الاولى كان متوقعا ان ينتهي الصراع بصنعاء لاحد الاطراف فيما الصراع بتعز ليست بين قوتين مختلفتين لتنتقر احداها على الاخرى ما يعني دخول فصائل الجماعة بحرب طاحنة شاملة قد يؤدي الى فقدانها السيطرة على مناطق نفوذها وتهاويها من المراكز التي كانت قد استطاعت التوغل فيها بدعم قطري- تركي- والسيطرة انتهاء نفوذها..

واشار الى ان مطامع الاخوان المتصاعدة نحو المحافظات الجنوبية قد تتراجع بفعل الصراع القائم. 

وفي سياق متصل ذكرت مصادر مطلعة في تعز إن “ميليشيات الحشد الشعبي تحشد منذ أسابيع للتوغل صوب جبال الصبيحة وباب المندب بهدف السيطرة عليه والتقدم صوب عدن”، مشيرة إلى أن قائد المعركة الجديدة التي يجري التحضير لها بدعم تركي وقطري، هو الإخواني حمود المخلافي.

زر الذهاب إلى الأعلى