قدم وكيل محافظة تعز لشؤون الدفاع والأمن استقالته من منصبه، صباح الأحد، بسبب تردي الأوضاع في مدينة وريف المحافظة الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
وقال أسامة العامري مدير مكتب الوكيل، في صفحته على موقع “فيسبوك”، إن اللواء الركن عبدالكريم الصبري قدم استقالته من منصبه وكيلاً لشؤون الدفاع والأمن بسبب ما آلت إليه أوضاع المحافظة.
ولم يفند العامري، في منشوره القصير، الأسباب الحقيقية أو ينشر بيان استقالة اللواء الركن عبدالكريم الصبري المقرب من حزب الإصلاح فرع جماعة الإخوان المسلمين في تعز، وأحد أطراف المؤتمر الشعبي العام المتواجد في الرياض.
وشككت مصادر سياسية وناشطون بالسبب المعلن الوارد للاستقالة، ولم تستبعد بأنها محاولة لأحد أطراف الإخوان مع الوكيل الصبري تلميعاً لصورته أمام الرأي العام التعزي من أجل تعيينه في وقت لاحق محافظا للمحافظة، كونه المسؤول العسكري المثالي المطيع لهم وتنفيذ أهدافهم دون رفض أو احتجاج. ويذكِّر السيناريو بذات التحالف الذي أسفر عن سيطرة الإخوان على الحجرية مخادعا قواعد المؤتمر ومستخدما نفوذ المؤتمريين لدعم تحركات الإخوان بعد تقديم ضمانات وقتية للرياض.
ويستند المشككون في تفسيرهم بوجود تحركات سياسية لقيادة حزب الإصلاح هدفه تعيين محافظ جديد لمحافظة تعز خلفا للأستاذ نبيل شمسان الذي استخدموه في تغطية معاركهم ضد خصومهم العسكريين، والسيطرة على المدينة القديمة والحجرية.
إلى ذلك اعتبرت الدكتورة ألفت الدبعي أن استقالة وكيل محافظة تعز لشؤون الدفاع والأمن دليل على احترامه لموقعه ورفضه للهيمنة الحزبية على المؤسسة العسكرية والأمنية في تعز وغياب العمل المؤسسي الوطني فيها الخالي من المناطقية وتأهيلها وتدريبها على أسس وطنية ومضامين حقوق الإنسان وهي أهم متطلبات التحرير الحقيقي لتعز.
