الرئيسيةمحليات

انفجار الوضع العسكري مجددا في أبين بقصف ومواجهات عنيفة بين الإصلاح والانتقالي وسقوط قتلى وجرحى بينهم قائد مليشيا “الإخوان”

انفجر الوضع العسكري، مجددا في “جبهة شقرة- الطرية”، محافظة أبين جنوب اليمن بعد أن قامت القوات الحكومية، الموالية لحزب الإصلاح، بشن هجوم عنيف ومباغت على القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، محاولة التقدم نحو مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، بعد أسابيع من إيقاف إطلاق النار بين الجانبين، بإشراف لجنة عسكرية سعودية، وقبل الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، والمضي في تنفيذ اتفاق الرياض.

وقالت مصادر ميدانية إنّ قوات الإصلاح استخدمت القصف المدفعي في هجومها، وأن “قوات الانتقالي” ردت على ذلك بقصف مماثل، وأدت عمليات القصف المتبادلة إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

وأوضحت المصادر، إنّ القوات الحكومية نفذت القصف، قبل ظهر الاثنين، على قوات “الانتقالي” المتمركزة في منطقة “الطرية”، وأعقب القصف المدفعي هجوم عنيف شنته القوات الحكومية على مواقع قوات “الانتقالي”، التي ردت على القصف، ثم تصدت للهجوم، ودارت مواجهات عنيفة بين الجانبين، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهما.

وأفادت المصادر، أنّ المواجهات تواصلت بين الجانبين، واستمرت، بشكل متقطع، حتى مساء الاثنين.

وذكرت مصادر محلية، أنّ مستشفى الرازي العام في مدينة جعار، ثاني مدن محافظة أبين، استقبل، الاثنين، قرابة عشر جثث لجنود قتلى تم الإتيان بهم من جبهة القتال، مع عدد أكبر من الجرحى، ويتبعون “قوات الانتقالي”.

وسمعت أصوات سيارات الإسعاف وشوهدت وهي تصل، إلى مدينة شقرة، وتتجه نحو المستشفى الحكومي فيها، وعلى متنها جثث أكثر من 15 قتيلاً، وعدد أكبر من الجرحى، ويتبعون القوات الحكومية.

وقالت المعلومات، إن عبدالناصر المشرقي، ينتمي إلى حزب الإصلاح، وهو القائد العام للقوات الحكومية، المنتشرة في “جبهة الطرية”، قتل في مواجهات الاثنين، التي وصفت بالعنيفة.

وحسب المعلومات، فـ “المشرقي” قُتِلَ في “قصف مدفعي للقوات الجنوبية على موقع محصن شيدته مليشيا الإخوان بعد محاولته الهجوم العسكري في جبهة الطرية”.

من جانبه، قال محمد النقيب، المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية الرابعة، وجبهة محور أبين، التابع لـ “الانتقالي”، إن القوات الحكومية واصلت هجماتها على قوات “الانتقالي” حتى مساء اليوم.

وقال النقيب، في “تغريدة” نشرها، مساء الاثنين، على حسابه الرسمي في “تويتر”: “منذ الصباح وحتى اللحظة ومليشيات الإخوان الإرهابية تكرر هجوماتها الفاشلة، وكانت النتيجة: العشرات من الصرعى والجرحى من عناصرها، وارتقاء شهداء من أبطال قواتنا. تهدف هذه المليشيات الإرهابية إلى التعطيل النهائي لاتفاق الرياض وتشكيل الحكومة، وقطع الطريق أمام تفاهمات الرئيسين عيدروس وهادي”.

وقال مصدر طبي، إنّ عدد القتلى في صفوف قوات “الانتقالي” وصل، حتى مساء الاثنين، إلى 12 قتيلاً، فيما لم يعرف بعد عدد القتلى الذين سقطوا في صفوف الطرف الثاني.

وأفادت المعلومات أن القوات الحكومية نفذت الهجوم بعد وصول محافظ أبين إلى مدينة شقرة، أمس، في زيارة تفقدية للمدينة الساحلية، قادماً من عاصمة المحافظة زنجبار.

وقال ناشطون يتبعون “الانتقالي”، إن القوات الحكومية نفذت الهجوم بهدف منع تشكيل الحكومة الجديدة، وعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، الذي يجري الترتيب لتنفيذه برعاية سعودية.

وتشهد جبهة القتال في أبين أعمال قصف متبادل، ومعارك متقطعة بين الجانبين، رغم إعلان التهدئة ووقف إطلاق النار بين الجانبين منذ شهر أكتوبر الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى