الرئيسيةجبهاتمأربمحليات

مأرب.. مليشيات الحوثي تواصل هجماتها المتتالية على “ماس”، وتقترب من معسكر تداوين

تواصلت المواجهات العنيفة، بين القوات الحكومية، مسنودة برجال القبائل، وبين مليشيا الحوثي المتمردة، في العديد من جبهات القتال في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن المواجهات العنيفة تواصلت، الاثنين، مع مليشيا الحوثي، في محيط “معسكر ماس” الاستراتيجي الواقع في مديرية مدغل، مشيرة إلى أن المعارك تجددت حول المعسكر عقب تواصل الهجمات الحوثية على هذا المعسكر من عدة محاور، في إطار سعيها الحثيث لإسقاطه والسيطرة عليه.

وأفادت المصادر، أن قوات الجيش تصدت، مسنودة برجال القبائل، لمليشيا الحوثي، وحالت دون تمكنها من دخول المعسكر، فيما تدخلت طائرات التحالف العربي المساند للحكومة الشرعية، وقامت بعمليات جوية قصفت فيها مقاتلي المليشيا، لمنعهم من دخول المعسكر، الواقع في مديرية مدغل، في الجانب الشمالي الغربي لمحافظة مأرب.

وطبقاً للمصادر، فقد فرض مسلحو الحوثي حصاراً على المعسكر من ثلاث جهات، إلا أن قوات الجيش تمكنت، أمس وأمس الأول، مسنودة برجال “قبائل الجدعان”، وطائرات التحالف العربي، من كسر الحصار، وطرد مسلحي الحوثي من مواقع حول المعسكر.

وأوضحت المصادر، أن مسلحي الحوثي ظلوا، حتى ساعات متأخرة من المساء، ينفذون هجمات متتالية على المعسكر محاولين اقتحامه والسيطرة عليه.

وذكرت المصادر، أن المواجهات مع مليشيا الحوثي امتدت حتى “جبهة المخدرة”، الواقعة إلى الشمال من مديرية صرواح، غربي المحافظة، حيث شهدت “المخدرة” معارك هي الأعنف بين الطرفين، رافقها قصف مدفعي وصاروخي متبادل، بأسلحة ثقيلة ومتوسطة.

وأفادت المصادر، أن المعارك، التي شهدتها “جبهة المخدرة”، اليوم، كبدت مليشيا الحوثي ما لا يقل عن 10 قتلى وعشرات الجرحى، علاوة على تدمير آليات وأطقم قتالية تابعة لها.

وأشارت المصادر إلى أن المعارك تزامنت مع سلسلة غارات جوية نفذتها طائرات التحالف العربي، استهدفت مواقع وتجمعات وآليات حوثية في مناطق مختلفة من مديريتي مدغل وصرواح.

على صعيد متصل، تواصلت، خلال الساعات الماضية، المعارك العنيفة بين القوات الحكومية، مسنودة برجال القبائل، وبين مليشيا الحوثي، في العديد من جبهات القتال شمالي محافظة مأرب.

وأوضحت مصادر عسكرية ميدانية، أن معارك عنيفة دارت بين الجانبين في “جبهة عدوان”، وامتدت حتى “جبال الأقشع”، الواقعة إلى الشرق من مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، شمالي شرق البلاد.

وقالت المصادر، إن المعارك تجددت عقب هجمات حوثية واسعة جنوبي منطقة “عدوان”، تمكنت، خلالها، المليشيا من التقدم حتى أطراف منطقة “المسيجد”، أقرب المناطق إلى “معسكر تداوين”، غير أن القوات الحكومية، مسنودة بالقبائل ومقاتلات التحالف العربي، أوقفت التقدم الحوثي، وأجبرت المهاجمين على التراجع والفرار.

وأفادت المصادر، أن المعارك في شمالي المحافظة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 30 حوثياً، وإصابة عشرات آخرين من مسلحي المليشيا، علاوة على أسر أكثر من 30 مقاتلاً حوثياً، مشيرةً إلى إن مقاتلات التحالف ومدفعية القوات الحكومية، تمكنت من تدمير أكثر من 7 أطقم قتالية، وقتل جميع الحوثيين الذين كانوا على متنها.

كما شهدت جبهات القتال الواقعة جنوب مأرب (في مديريتي العبدية ورحبة) قصفاً مدفعياً مكثفاً، نفذته القوات الحكومية على مواقع وتجمعات وآليات حوثية، بالتزامن مع سلسلة غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي استهدفت تعزيزات وآليات قتالية حوثية.

زر الذهاب إلى الأعلى