كيف حولت مليشيات الاخوان مستشفيات تعز إلى مسرح لعصاباتها لتصفية المنافسين؟
قال راصد حقوقي، إن جريمة تصفية محمد المغربي، داخل إحدى مستشفيات مدينة تعز، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، لافتاً إلى أن عشرات الجرائم المماثلة وقعت خلال العامين الماضيين.
ويوم أمس الأول تداول ناشطون مقطع فيديو التقطته كاميرات مراقبة مستشفى الروضة، يظهر قتالاً بين مرافقي قيادات إخوانية بالقنابل والرصاص، في صراع على “جثمان” نجل أحد هذه القيادات.
ويظهر الفيديو اشتباكاً بالأيدي بين المغربي و4 مسلحين آخرين كانوا يبحثون عن نجل قيادي إخواني قتلوه قبلها وهو عائد من دراسته، وأسعف إلى المستشفى، وتمكن المغربي من تفريقهم بإلقاء قنبلة باتجاههم لكنها لم تنفجر مما ساعدهم في العودة وقتله قبل أن يلوذوا بالفرار.
وأكد الناشط أكرم الشوافي رئيس منظمة رصد لحقوق الإنسان، وقوع أكثر من (18) جريمة تصفية داخل مشافي تعز ما بين 2018 – 2020م، وبطرق وأساليب أبشع من تلك التي تمت من خلالها تصفية محمد المغربي.
وأوضح أن العدد الأكبر من تلك الجرائم وقعت داخل هيئة مستشفى الثورة العام بمدينة تعز، وجميعها قيدت ضد مجهول مع أن جميع الجناة أفراد وقادة فيما يسمى “الجيش الوطني”، ورغم أن الجرائم وقعت في وضح النهار.
وتابع القول: “لا تستغربوا كثيراً ولا تندهشوا.. هذا هو واقع تعز الذي يعيه العالم أجمع ويتنكر له ساسة هذه المدينة منذ سنوات في ظل سلطة الواقع التي عززت الجريمة ودعمت المجرمين وعمدت على حمايتهم وإفلاتهم من العقاب”.
وشدد رئيس منظمة رصد لحقوق الإنسان، في ختام منشوره، على أن “المساءلة قادمة لا محالة، والعدالة ستطال الجميع”.
وتعد تصفية المغربي داخل مستشفى الروضة الحادثة التي أخرجت الصراع المناطقي إلى الشارع بين قيادات الحشد الشعبي وتنظيم الإخوان بتعز، المنتمين لكل من مخلاف شرعب وجبل حبشي، بداية نوفمبر الجاري.
كما كشفت الحادثة عن صراع مفتوح داخل سلطة الإخوان بتعز، لم توفر حتى المستشفيات الخاصة بهم.
يذكر أن مستشفى الروضة الذي كان مسرحاً لجريمة تصفية محمد المغربي، يقع بالقرب من منزل القيادي الإخواني “حمود المخلافي” وهو مملوك للإخوان أيضًا.