الحديدةانتهاكات المليشياتعربيمحليات

سكان جزيرة كمران محاصرون بالألغام الحوثية

كشف تقرير صحفي حديث، عن مخاطر جمة لا تزال تشكلها الألغام البحرية التي نشرتها مليشيا الحوثي في المياه الإقليمية، منذ 2015م، بعضها انجرفت بمسافة 90 كيلومتراً بين جزر “حنيش” ومضيق “باب المندب” و”خليج عدن”.

وقال التقرير الذي نشرته “العين الإخبارية” إن التحالف العربي منذ 2017م عثر على عشرات الألغام البحرية، من بينها نوع متطور ذات قدرات فتاكة على سفن الشحن ومصدره “إيران”.

مبينا أن نوعان، منها المتطور بوزن 42 كيلوجراما شديدة الانفجار، وهي ألغام اعتراضية وموجهة، والنوع الآخر، فهي ألغام طافية بدائية التصنيع، أكبرها يزن 70 كيلوجراما وتظل خطورتها قائمة حتى 10 أعوام.

واغلب الألغام الحوثية مصدرها إيران، عدا الألغام بدائية الصنع التي تصنع محليا، حيث تزود المليشيا النوع الثاني من الألغام برأسين أو 4 رؤوس تفجير، قادرة على اختراق “5 سنتيمترات” من فولاذ أي سفينة وذكر التقرير أن مليشيا الحوثي، اعترفت بنشر الألغام العائمة في البحر الأحمر مطلع 2018 وأسمتها “مرصاد”، وبثت لقطات حية في فيديو دعائي لعملية زراعتها وربطها بالسلاسل في مراس غير ثابتة، وهي أنواع نزع منها المئات بالفعل من قبالة “ميدي” وأجزاء من “عبس” غربي حجة و”باب المندب” و”ذباب” و”المخا” غربي تعز، و”الخوخة” و”التحيتا” و”الدريهمي” جنوبي الحديدة.

وقال مسؤولون إن الشريط الساحلي الذي يسيطر عليه الحوثيون شمال الحديدة ويبلغ البالغ طوله 200 كيلومتر، لا يزال مفخخا بعشرات الألغام البحرية البعض منها مزروعة على مقربة من السفينة النفطية “صافر”.

وتوجد 3 حواجز متقطعة من مئات الألغام العائمة تطوق عشرات الجزر قبالتي سواحل محافظتي الحديدة وحجة، أكبرها وأخطرها حقول تطوق “ارخبيل جزيرة كمران” وتحاصر خمسة آلاف مدني. طبقا للتقرير.

ولدى المليشيا المدعومة من إيران ألغام بحرية متطورة مصنعة من الألومنيوم، بعضها عثرت عليها البحرية الإماراتية العاملة ضمن التحالف، عام 2017 عند تحرير ميناء المخا، وهي من طراز “قاع” الذي كشف عنها الحرس الثوري الإيراني في معرض للأسلحة عام 2015، بحسب تقرير خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن.

ويمكن أن تظل الألغام عائمة في البحر الأحمر حال عدم اكتشافها من 6 إلى 10 سنوات. وفقا للخبراء الاممين، في حين يؤكد خبراء محليون أن الألغام البحرية المتطورة نقلتها إيران إلى البلاد قطعا صغيرة حتى يصعب اكتشاف مصدرها، ويسهل تهريبها، فيما النوع البدائي معبأة ومجمعة محلياً، لكن بمواد وخبرات إيرانية.

وتجرف الرياح بعض تلك الألغام إلى موانئ الاصطياد الآمنة جنوبا، ما يبقي الخطر محدقا على النقل البحري لأن مهامها تدميرية وليست إعاقة فحسب، بحسب الخبراء المحليين الذين أشاروا إلى أن أغلب تلك الألغام زرعت أثناء تقدم القوات المشتركة والتحالف باتجاه ميناء الحديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى