اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةالمجلس الانتقالي الجنوبيمحليات

مسؤول حكومي يكشف تفاصيل خطيرة ويحذر من سيطرة التنظيمات الإرهابية على محافظة جنوبية وانكسار الانتقالي

كشف المسؤول الإعلامي لجبهة الضالع في اليمن، النقيب ماجد الشعيبي، عن حالة من الفوضى والتخبط تعيشها المحافظة التي تتوزع إدارتها بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، الأمر الذي يلقي بآثاره السلبية على جبهات المقاومة التي تتصدى لمليشيات الحوثي.

وقال الشعيبي في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك” الثلاثاء، إن الشرعية والانتقالي يتقاسمان السلطة والفشل في آن واحد بمحافظة الضالع، وهى المحافظة الوحيدة التي يتواءم فيها الطرفين بشكل إيجابي، تلك الإيجابية مثلت فشل ذريع في إدارة المحافظة التي تفتقر للكثير من الخدمات، علاوة على الفوضى الأمنية التي سمحت للمنظمات الإرهابية بأن تقوى وتنظم صفوفها وتنفذ الكثير من العمليات والاغتيالات ضد منظمات دولية وقيادات بالمحافظة، بكل أسف هناك عمليات ممنهجة ضد الكثير من القيادات والعقول المؤثرة.

وتابع المسؤول الإعلامي” محافظة الضالع مرشحة في أن تدخل خلال المرحلة القادمة دوامة عنف وإرهاب غير مسبوقة، حيث شكلت الحرب بيئة مناسبة لتلك التنظيمات الإرهابية، نظرا لأن إدارة المحافظة تخضع للعرف القبلي المتوارث، حيث تتقاسم الشرعية والانتقالي السلطة، وعادة ما يلتقي الطرفين لبحث المستجدات سواء ما يتعلق بالحرب أو الوضع الداخلي، وهو نوع من التصالح السياسي بعيدا عن الشرعية والانتقالي، ويتقاسم القيادة أو الإدارة رجلان كبيران في السن يقسًمان الأمور وفق التوافق القبلي.

وأكد الشعيبي، في حال استمرار الفشل الذي تعيشه المحافظة فإن الضالع مرشحه للكثير من الأحداث التي قد تنعكس على باقي المحافظات الجنوبية، حيث مثلت المحافظة خلال السنوات الماضية نواة المقاومة الجنوبية والحراك والمجلس الانتقالي، وإذا انكسر المجلس الانتقالي داخل الضالع فسوف يعم ذلك باقي المحافظات في الجنوب، والكثير من القوى الخارجية تتمنى انكسار المجلس الانتقالي داخل الضالع، لأنهم يعرفوا أن المجلس يركن بشكل كبير على المحافظة، وإذا انهزم  في الضالع فسوف تطاله الهزائم في المحافظات الجنوبية الأخرى التي تمثل قاعدته الشعبية.

وحول الوضع العسكري في المحافظة في ظل الظروف السيئة التي تعيشها الضالع قال المسؤول الإعلامي، إن هناك شبه هدنة غير معلنة والقوات الجنوبية والقوات المشتركة في مواقع الدفاع، والأمر كذلك بالنسبة لقوات صنعاء، الوضع العسكري جامد على هذه الجبهة ولا يوجد أي تقدم أو تراجع، مشيرا إلى أن المحافظة تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة وشاركت في حرب أبين مع القوات التي تخوض قتال شرس هناك، واغلب القوات في الضالع تتبع المجلس الانتقالي وهناك قوات تتبع الشرعية وبينهما تنسيق تام وكامل.

وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.

وفي المقابل تنفذ جماعة “الحوثي” هجمات بطائرات دون طيار وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة العربية السعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى