الرئيسيةالمجلس الانتقالي الجنوبيدوليعربيمحليات

رئيس الوزراء والزُبيدي يتحدثان عن تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.. ماذا قالا؟

قال رئيس الوزراء اليمني المكلّف معين عبدالملك، يوم الجمعة، إن “الشروع في الخطوات العملية لتنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض حدث مهم وواعد يطوي مرحلة صعبة تركت أثرا سيئا على الوضع العام للدولة والبلاد”.

وفي تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، أضاف عبد الملك: “ما كنا لنصل إلى هذه الخطوة المهمة لولا دعم رئيس الجمهورية وروح المسؤولية التي أبدتها مختلف القوى السياسية والجهود الجبارة التي بذلها الإخوة في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لرص الصفوف وإنهاء الانقسام وتوحيد الجهود لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب في اليمن”.

إلى ذلك قال التحالف العربي بقيادة السعودية، يوم الجمعة، إن خطوات تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض تسير حسب الخطط، بدءا بفصل القوات في محافظة ابين وتحريكها باتجاه الجبهات، إلى جانب إخراج القوات الموجودة في عدن إلى خارجها.

واشاد التحالف وفقا لما نقلته وسائل إعلام سعودية، بـ”التزام وجدية الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي في تنفيذ الشق العسكري”. وبدأت القوات من الجانبين اليوم الجمعة عمليتي انسحاب متبادلة من مواقعهما قرب مدينتي شقرة وزنجبار شرقي محافظة أبين(جنوب البلاد) بإشراف قوات سعودية، وذلك ضمن الملحق العسكري لاتفاق الرياض الموقع من الجانبين قبل أكثر من عام.

وقالت مصادر عسكرية إن كتائب من قوات اللواء 89 مشاة انسحبت من مواقعها في “قرن الكلاسي” غربي مدينة شقرة إلى مديرية لود، في حين انسحبت وحدات من اللواء 14 صاعقة التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي من مواقعها في بلدة “الشيخ سالم” شرقي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، صوب محافظة الضالع.

وكان مصدر في التحالف أعلن الخميس، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، أنه تم استكمال كافة الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، حيث تم التوافق على تشكيل الحكومة اليمنية من مختلف المكونات السياسية، وسيعلن عنها فور اكتمال تنفيذ الشق العسكري وفي غضون أسبوع.

وقال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في تغريدة على تويتر، إن “جهود عام كامل من الصبر والعمل الدؤوب المستمر، تبذل لأجل اليمن وشعبه الشقيق، والتزام وتعاون لتنفيذ اتفاق الرياض سيجني ثمارها اليمنيون نحو السلام والأمن والاستقرار والتنمية ومستقبل واعد”. وأضاف، أن فريق التنسيق والارتباط السياسي وقيادة وضباط قوات التحالف يداً بيد مع قيادات وضباط القوات الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ الاتفاق لنفض غبار المعارك وحقن الدماء وتوحيد الصفوف واستعادة السلام والأمن والاستقرار.

في السياق نفسه، قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، في تصريح لـ”الشرق الأوسط” أيضا، إن المجلس “يثمن عالياً الجهود التي بذلها الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لتنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض، والتي تعكس حرصهم ودورهم الرائد في حماية أمن واستقرار المنطقة، وتوحيد الجهود السياسية والعسكرية تجاه مجابهة تهديدات ميليشيات الحوثي والجماعات الإرهابية والمتطرفة، وكذا إفشال المخططات المعادية التي تستهدف الأمن القومي العربي”.

من جهته، أوضح المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أن الحكومة أصبحت جاهزة بتوافق الجميع وتم تقسيم الحقائب الوزارية بين المكونات كافة. وأضاف في تصريح لـ”الشرق الأوسط” بقوله “أصبحت الحكومة مكتملة بشكل نهائي، لمسنا خلال هذا الماراثون الطويل حرصاً من جميع الأطراف والمكونات السياسية على التوصل للاتفاق والجميع مدرك لخطورة المرحلة التي تمر بها اليمن شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً”.

وتابع بادي “البلاد تمر بتحديات عسكرية فالحوثي يهاجم في مأرب والحديدة وتعز، وهنالك تحديات اقتصادية تتمثل في تدهور كبير وسريع للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، الأمر الذي تسبب في زيادة كبيرة في معاناة اليمنيين لذلك كان هناك حرص كبير من الرئيس هادي على توحد اليمنيين جميعاً لمواجهة العدو الفارسي الإيراني المتمثل في أداته القذرة في اليمن، الميليشيات الحوثية”.

وقال متحدث الحكومة اليمنية “الرئيس يريد أن يستظل الكل تحت مظلة اليمن لمواجهة التحدي الخطير الذي يواجه حاضر ومستقبل اليمنيين وهو الحركة الحوثية المدعومة من إيران لا سيما بعد أن كشرت إيران عن أنيابها بشكل واضح وقامت بتهريب السفير الإيراني إلى صنعاء وأصبح المسؤولون الايرانيون يتحدثون في المحافل الدولية أنهم لا يعترفون إلا بشرعية الحوثية الإرهابية”.

ولفت بادي إلى أن الجميع أصبح قريبا من النهاية وتوحيد الصفوف، وقال “الآن ستبدأ مرحلة تنفيذ الجانب العسكري والأمني المتمثل في إخراج القوات المتمركزة في عدن والتوجه إلى الجبهات، هناك أيضا إعادة تموضع وتمركز للقوات في أبين بما يضمن عدم عودة الصراع هناك، ولابد أن نشكر الإخوة الأشقاء في السعودية قيادة وحكومة وشعباً الذين بذلوا الجهود الكبيرة والجبارة للوصول إلى هذه المرحلة واستكمال هذه الإجراءات، نحن قريبون جداً من نقطة النهاية التي يتوحد فيها اليمنيون لمواجهة العدو الإرهابي الحركة الحوثية، والكل يؤمل في الحكومة القادمة لتجاوز الوضع الاقتصادي الصعب”.

زر الذهاب إلى الأعلى