“المتعري” على شاشة الجزيرة يفضح التقارب الاخواني – الحوثي
قيادي إخواني منشق يكشف خبايا وأهداف "المتحري" وما وراء الهجوم القطري على التحالف وخصوصا الإمارات؟: "المليكي" صوت وقلم بالايجار
اليمن.. اتفاقات من تحت الطاولة برعاية ايران والدوحة، واخوان الخيمة يحولون رؤوس اليمنيين وقودآ لأجندات خارجية
يمن الغد / تقرير – خاص
ينكشف التقارب الاخواني- الحوثي شيئا فشيئا يوما بعد آخر بعوامل القواسم المشتركة بين ايران وقطر..
* اخوان الخيمة..
يقول المحلل السياسي محمد الحسني لـ”يمن الغد” الى ان الاخوان تحت عباية حزب الاصلاح المتشدد بدئو يرددون ما يدندن حوله الحوثيين في سياق مهاجمتهم للإمارات والسعودية والقائد اليمني طارق صالح..
واضاف الحسني “انه لم يتبقى من اعلان التحالف الحوثي- الاخواني سوى اعلان الاخير ان الحرب ضد الانقلاب الحوثي عبثية على غرار تصريحاتهم السابقة ابان حروب صعدة الستة والتي وصفوها بالعبثية في اطار المكايدات السياسية ضد نظام علي عبدالله صالح حينها..
واشار الى ان حزب الاصلاح خلال احداث 2011م لم يتوانى في اعلان الحوثية اخوان في الخيمة والثورة ودفع باتجاه اعتذار حكومة الوفاق عن حروب صعدة التي اندلعت ضد التمرد على الدولة ومؤسساتها..
وقال انه حزب الاصلاح لم يعد يأبه لضحايا الحوثيين من المدنيبن وفي الجبهات وكم حصدت الالغام التي زرعتها مليشيا الانقلاب من ارواح وكم راحت ارواح يمنين في حرب فرضتها المليشيا التي ادخلت بالبلد كله في مأزق معتم.
* الهجوم مشترك والخيمة واحدة..
ولعل الكادر الاخواني الذي يدير ويشرف على قناة الجزيرة القطرية مستنرا في جعلها وسيلة للتضليل.
وفي السياق استغرب المحلل السياسي خالد بن طالب خلال حديثه لـ”يمن الغد” من التضليل الذي ساقته الطغمة الاخوانية في برنامج “المتحري” بقناة الجزيرة المثولة من قطر وقال انه لم يقدم جديدا سوى انه فضح التقارب الاخواني- الحوثي؛ حيث ساقت الشخصيات المحسوبة على الاخوان كل المعطيات التي قدمها نظيراتها من الجانب الحوثي كما قامت الشخصيات الاخوانية بتزكية اطروحات الحوثي في مهاجمة دول التحالف وطارق صالح الذي شنت الحوثية والاخوان عليه هجوما مشتركا وكانهم لا يزالون في خيمة واحدة في ساحة الجامعة وسط صنعاء.
* “المتعري” على شاشة الجزيرة..
الناشط حبيب الحميدي خلال تعليقه لـ”يمن الغد” ذكر ان برنامج “المتحري” كشف عن المتعري الحقيقي على شاشة الجزيرة حين فضح التقارب الاخواني – الحوثي على لسان كوادر الطرفين..
من جانبه طارق أبوالسعد، باحث في شئون الحركات الإسلامية، قيادي إخواني منشق، قال” إنه بالنظر للصورة الكلية لما تقوم به قطر، فقطر بعدما فشلت في ملفات عدة وتم فضح ممارساتها سواء بالتدخل في شئون دول اقليمية أو بتمويل الإرهاب، كان عليها ان تتبنى ملفا جديد، وهو ما تقوم به الآن في اليمن، لأن اليمن تحول بفضل الميليشيات الحوثية إلى دولة فاشلة، وما تقوم به الإمارات هو محاولة لاقامة دولة جديدة في اليمن.
وأضاف أبوالسعد في تصريحات صحفية، أن قطر تهاجم الإمارات بشكل غير مباشر وتتهمها بكل النقائص كما يقول المثل العربي (رمتني بدائها وانسلت)، وهنا استخدمت قطر أحد الإخوان وهو جمال المليكي عبر برنامجه المتحري وهو برنامج موجه في الأساس لمهاجمة الإمارات وليس لوعي المشاهد اليمني.
وأشار، إلى أن المليكي، مثل باقي الإخوان المسلمين يعملون لمن يدفع لهم، فهو صوت وقلم بالايجار في 2017 كان يصف ما تقوم به ميليشيات الحوثي بأنه عمل سيئ ومحاولة للعودة للوراء وان المستقبل للثورة وان تلك الميليشيات مصيرها للزوال اليوم هو يعمل ويغض الطرف عنها نظرا للتقارب الايراني القطري والإخواني، وربما في وقت لاحق سيمجد الحوثيين، قديما قدم نفسه كباحث إسلامي، واليوم يقدم نفسه ككاتب وكمنتج ومقدم برامج، لا باس من تعدد المواهب لكنه تعدد الولاءات وتغيرها بشكل مفاجئ هو المثير في شخصيته.
وأكد “أبوالسعد”، أن جمال هو أحد اصابع قطر للعبث في اليمن، ولسان مستأجر لتوزيع الشتائم والاتهامات والبذاءات لمن تريد قطر.. ويعد جمال المليكي صحفي يمني يعمل ويقيم في الدوحة ويعمل باحثا أو ناشطا سياسيا بالوكالة ويقدم برنامجا تسجيليا عبر شاشة القناة القطرية بعنوان “المتحري”، ولكن ما يقوم به المليكي والدور الموكل إليه أكثر من مجرد العمل في مجال الصحافة والإعلام.
* اتفاقات من تحت الطاولة..
من جهته قال الكاتب اللبناني خير الله خيرالله، إن اليمن يُشكل اليوم محور النزاع في المنطقة، ومفتاح أمنها و أنه “آن أوان الاعتراف بأن هناك حاجة إلى النظر لليمن من زاوية أوسع، هي زاوية الأمن الإقليمي في المنطقة الممتدة من قناة السويس إلى الحدود العُمانية اليمنية”.
وأوضح الكاتب تقاطع التدخل الإيراني في المنطقة عبر اليمن، مع تحركات الإخوان وخططهم، مضيفاً “أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتقد أن “المستقبل اليمني” ملكها، خاصةً “إذا كرّس الحوثيون وجود إمارة لهم في صنعاء ومحيطها، كما يعتقدون بكلّ بساطة أنّ كل المناطق اليمنية الأخرى ستكون تحت سيطرتهم في ظلّ اتفاقات من تحت الطاولة ميليشيا الحوثي”.
* اختراق الدول..
وفي صحيفة الرياض السعودية، قال عبدالملك المالكي، إن تنظيم الإخوان لم ينفك يعمل منذ عشرات السنين على اختراق مؤسسات الدول، وهياكلها للسيطرة عليها، وأشار إلى التحذير المتجدد الصادر عن هيئة كبار العلماء في السعودية من التنظيم وأفكاره.
ونقل الكاتب تحذير الأمير الدكتور ممدوح بن عبدالعزيز في 2017 من هذه الجماعة، قائلاً إنهم “يريدون الحكم بما جاء به حسن البنّا، بل صاحب أكبر مفسدة خلال مئة عام، فرقوا بها المسلمين إلى شيَع وأحزاب، وزرعوا حقداً في بلادنا”.
وأضاف الكاتب أن “البنّائين” و”القطبيين” يرون “أن الدولة العثمانية خلافة راشدة لهذه الأمة، وهذا بالطبع أثبت كذبهم، وخيانة تلك الدولة العثمانية التي يتصايح إخوان الشياطين، أنها المنقذ للإسلام” في ظل الجرائم التي اقترفتها تركيا ولا تزال حسب تعبيره.