اخبار الشرعيهالرئيسيةانتهاكات المليشياتتقاريرصنعاءمحلياتملفات خاصة

يمنيون مغيبون في غياهب السجون بعد اختطافهم من الطرقات “ضحايا بتهم كيدية وعنصرية تهرس القوانين والأعراف”

اهوال للاستجواب تقشعر لها الابدان واساليب تعذيب وحشية لنزع الاعترافات..

يمن الغد/ تقرير – عبد الرب الفتاحي

 اعتقالات بالجملة تمارسها مليشيا الحوثي ضد مواطنين انتهكت خصوصياتهم وفسرت فيديوهات وصور جوالاتهم بحرائم جسيمة وان كانت وردت من احدى مجموعات الواتس آب..  تؤدي في الغالب هذه الممارسات قد تؤدي في الغالب لاعتقال شباب ومواطنين ليس لهم من تهمة غير أنهم كانوا يحملون في هواتفهم صور لاشخاص يجد فيهم الحوثيين أعداء أو أناشيد وزوامل تختلف عن زواملهم التي تحض على القتال ضد خصومهم ويعيش المعتقلين صنوف من التعذيب وامتهان شخصيتهم في سجون تشبة سجون النازية في الحرب العالمية الثانية .

* في غياهب السجون..

تمر بضع سنوات على معتقلين في سجون الحوثيين دون أن يكونوا قد اقترفوا جريمة غير أنهم وقعوا في قبضة جنود في نقاط تقع تحت سيطرة مليشيا الحوثيين .

يحكي مروان قائد سفيان طالب جامعي الظروف التي أدت لعملية اعتقاله عندما مر من أحد النقاط في الحوبان حيث طلب منه الجندي اعطاءه الهاتف وأخذ يقلبه ثم طلب منه النزول حيث باشر معه قائد النقطة سؤاله لصالح من يعمل من الدول المعادية لجماعته..

يقول مروان لـ”يمن الغد”: حاولت أن أنفي كل ما طالني من تهم لكن تم أخذي في أحد الأطقم الى مدينة الصالح وتم وضعي في أحدى الزنزانات.

في السجن تكون التهمة غير مكتملة من حيث الدلائل وهي عبارة عن مجرد اتهامات قسرية وتعسفية قد تستدعي البقاء لسنوات في السجن في ظل غياب المؤسسات القضائية وسيطرة جهاز أمني يعمل على تجاوز القوانين والعرف الانساني والمجتمعي بطرق تعذيب رهيبة..

يؤكد مروان أنه عُذب عدة ليالي ولم يترك له أي فرصة للنوم اثناء فترة الاستجواب.

ليس هناك أي فرصة للنجاة في سجن يخضع لعنف غير محدود مروان شاهد طرق تعذيب تمارس بحق أشخاص وجدهم في السجن لقد كانوا في حالة يرثى لها بينما يجد المعذبون من عناصر الحوثيون الشهية في القيام بالتعذيب من دون حدود وبمجرد أن يجدون أن الملل فهم يحتاجون لمن يقضون وقتهم بتعذيبه.

* الخيانة والعمالة..

الاعتقال من دون دليل؛ هذا ماتطرق اليه المحامي عصام عبد الرحمن؛ اذ ربما تكون الاتهامات في حد ذاتها كاذبة وفق تعبيره وتحمل بعدا سياسيا مع غياب اللوائح المنظمة لمثل هذه الطرق من الاعتقال والاختطاف التي تخلو من اية بعد قانوني.

يصف المحامي عصام وهو يتحدث لـ”يمن الغد” ممارسات الحوثي في اعتقال المواطنين بأنها تنم عن سلوكيات المليشيات التي تقوم على فضاعة من امتهان الناس وعدم احترام خصوصياتهم وتجاوز لحقوقهم المكفولة.

والاخطر من ذلك كله من وجهة نظر عصام هو في وضعهم في سجون دون تهمة وكل ما تمارسه الجماعة هو في تصنيفهم بشكل مختلف يتعمد تخوينهم واعتبارهم خونة ويعملون لصالح أطراف خارجية معادية.

وقال عصام عبد الرحمن “من تعتقله جماعة الحوثي يستمر لسنوات في سجون لايعرف أحداً عنها شيئ غير أنها مساحات مظلمة وضيقة ومن دون أن يرتكب المعتقل أي جريمة فهو كان يحمل صورة أو زامل أو تعرض لتهمة كيدية من أحد الأشخاص.

ووصف سلوك الحوثي بالوحشي فأي شخص يتعرض للاختطاف والاخفاء القسري لا يعرض على النيابات ولا القضاء بل يتعرض يوميا لشكل من التعذيب المنظم واحيانا يصل التعذيب لقتله.

* طغيان غاشم..

أما الإعلامي صلاح عبد صالح فقد اعتبر ممارسات الحوثي بأنها تعسفية وهمجية بحق المواطنيين .

غياب القانونية جعلت صلاح عبد صالح يتهم الحوثيين باختيار تهم لمن يقومون باختطافه تحت مبررات العمالة والإرتزاق وتلجاء الجماعة حد وصف صلاح عبد صالح لنهب ممتلكات الناس وأخذ حقوقهم دون اي وجه حق.

يسرد صلاح لـ”يمن الغد” وضع الكثيرين ممن تعرضوا للظلم من قبل العناصر التابعة للمليشيات الحوثية فكل من يحتاج إلى كسب المال والثراء وهو من صفوف السلالة يتفنن في تلفيق التهم لكل من هو ثري ومبسوط ويزج به في غياهب السجون ويلصق عليه العديد من التهم الكيدية ليصبح امر خروجه مستحيلا.

وقال صلاح “إذا اراد اهل المعتقل والمختطف او اقربائه متابعة قضيته فعليهم ان يبيعوا كل مابحوزة الرجل لكي يتم الإفراج عنه وهذا ليس امرا غريبا بالنسبة لتصرفات السلالة الحوثية فهي تجني الأموال من وراء تلك الأعمال الجبانة التي يكون ضحيتها المواطن البريء وهناك الكثير من القصص التي تؤكد صحة تلك الإنتهاكات.

* تحت يافطة الوطن..

ويضيف صلاح أن في الجماعة من يستغل منصبه ومكانته عند الجماعة السلالية لينتقم من خصومه واعدائه تحت ذريعة العمالة والإرتزاق ليتخلص من خصومه بحكم مكانته وسلطته فيقتل وينهب ويسرق بإسم قضية الوطن والدفاع عنه.

وأعتبر تلك الاعمال بأنها صارت مكشوفة للجميع والكل يدرك حجم تلك الإنتهاكات التي باتت تمارس بصورة يومية وسلوك معتاد يتقنه كل من ينتمي للجماعات السلالية الحوثية.

وفسر صلاح تلك الانتهاكات على أنها تأتي لإرهاب كل من يحاول الوقوف أمام مشروعها وطغيانها.

وتابع صلاح حديثه أن كل من يقف أمام مسيرتها الإجرامية تراه فيه المليشيا مؤثرا على مسار الرآي العام كما ان من يحاول نشر ذلك هو محرض وخائن للوطن وفق تصور الجماعة التي تلجأ للزج بهم في السجون وتصدر احكاما كيدية لكي يكون ذلك التصرف عبرة لكي من يفكر بفعل ذلك.

* جرائم لاستعراض العضلات..

توفيق محمد علي “معلم” رأى أن نهج جماعة الحوثي في الاعتقال هو في واقع الحال دليل على سلوك وعقيدة لهذه الجماعة التي لاتعترف بأدمية الانسان وحقوقه .

وأضاف توفيق لـ”يمن الغد” أن الكثير ممن تعتقلهم الجماعة ليسوا مذنبين ولم يقترفوا أي جرم بقدر ماكان اختطافهم قائم على حالة من التخبط ومحاولة اثبات القوة.

كما وضح توفيق أن التعسف في القيام بالاختطاف واستمرار من يقبع في سجونها دون مراجعة لوضعه أو تقييم لوجوده في السجن وبقاءه لسنوات ماهو إلا دليل أخر على سلوك العصابات التي تؤدي دور لارهاب الناس والتسبب بإضرار واسعة لحياتهم ومستقبلهم.

ويقول توفيق محمد “الاختطاف والاخفاء القسري والتعذيب في المحصلة هي جرائم جسيمة تقوم وفق نهج عبثي من جماعة الحوثي على مختلف المساحات التي تسيطر عليها ولذلك فإن الجماعة تعتقد أن قواعد حكمها واجراءاتها يجب أن تظل ثابتة حتى وإن كانت وحشية.

زر الذهاب إلى الأعلى