تفجيرات مطار عدن.. من المجرم؟!
الموضوع لا يحتاج فهلوة وتحليلات، هناك من يريد بقاء البلاد في حالة من الفوضى..!
المتابع لردود الأفعال من إعلان الحكومة، سيدرك أن هذا الإعلان لم يعجب قوى وأحزابا ظلَّت مسيطرة على القرار الشرعي لسنوات طويلة، وهكذا اعمال كانت متوقعة..!
الشيء الذي يجب ان نعترف به اليوم، هو أن هذه القوى نجحت، وعلى الهواء مباشرة، بتوجيه صفعة قوية لخصومها، فالتحالف والانتقالي وحتى هادي وشرعيته، ظهروا بمظهر العاجز الفاشل أمام العالم كلّه..!
لو أعدنا شريط الأحداث والكوارث، لوجدنا تشابها كبيرا بين ما حدث اليوم في مطار عدن وأحداث مؤلمة سابقة، فقدنا على اثرها خيرة رجالاتنا، هجوم معسكر الجلاء وهجوم قاعدة العند، وهجمات أخرى هنا وهناك، نسخة كربونية تتكرر اليوم..!
من يعتقد أنه سيكون الناجي الوحيد فقد أساء التقدير، مرّة أخرى تصفعنا الأحداث بألم يذكرنا أن توحيد الجهود ضد الإرهاب والمشروع الحوثي قرار مصيري يجب اتخاذه وتنفيذه..!
نحمد الله على سلامة قياداتنا، ونسأله الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، وبالله الحول والقول..!
* * *
لم يستوعب البعض خطورة الهجوم الذي حصل اليوم على مطار عدن حتى الآن، ربما جماعة الحوثي هي الوحيدة التي أدركت خطورة هذا الهجوم، فسارعت عبر أحد قياداتها (محمد البخيتي) وأعلنت أن لا علاقة لها به..!
نحن أمام قوة متمردة على قرارات واتفاقيات رعتها وتبنتها وباركتها دول كبرى، وهكذا حوادث يجب أن لا تمر على القوى الجنوبية مرور الكرام، وخصوصاً فريقنا الدبلوماسي الذي يقابل السفراء والأمراء وممثلي المنظمات والجمعيات الأممية..!
المطار كان تحت المجهر، وأنظار العالم كانت موجهة إليه، وهناك من قرر وتهور ونفذ، وقد أراد أن يرى العالم كله هذا الهجوم..!
لا حاجة لنا الآن بالهرولة لإظهار اسم المجرم، بسبب شهوة الوصول السريع لكبش فداء وشماعة نعلق عليها هكذا جريمة، وعلى اللجنة الأمنية في عدن الضغط بكل قوة حتى تتمكن من تتبع كل الخيوط والأدلة، او على اقل تقدير ان تكون مشاركة في هكذا تحقيقات، فالتحالف معني بإظهار المجرم ايضاً..!
على الانتقالي ايضاً ان يكون أكثر جرأة بالمطالبة بفتح ملف تحقيق كامل وشامل في الهجوم، فالجميع مشارك ومسؤول، وهذا الهجوم ان مرّ مرور الكرام ستتبعه هجمات وغزوات اخرى، وقد ينفرط عقد الاتفاق الجديد..!
الضرر قد وقع، والدماء سالت، فلا تسمحوا للمجرم أن يفلت من العقاب..!
* * *
على كل وزير في هذه الحكومة أن يتذكر الدقائق التي قضاها وهو محشور في الطائرة ينتظر سقوط قذيفة أخرى تنهي حياته..!
تذكروا هذه الدقائق جيداً، واعلموا أن هناك شعبا محشورا مطحونا مسحوقا، ينتظر عملا حقيقيا وجادا ليتنفس قليلاً..!
تذكروا ان هذه المواقف ستتكرر إن لم تعملوا بكل اخلاص لدحر مشاريع الإرهاب والإمامة والقضاء عليها..!
تذكروا هذه الدقائق، تذكروها جيداً..!