مهندس بترول يكشف فضيحة مجلجلة في مأرب وصفقات فساد منظمة وإهدار ملايين من براميل النفط “تفاصيل”
كشف مهندس البترول ورئيس مركز مداري للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، حسين بن سعد العبيدي، عن صفقات فساد وإهدار الملايين من براميل النفط في الحقول التي تشرف عليها شركة صافر بمحافظة مأرب، كلفت الخزينة العامة للدولة مئات الملايين من الدولارات، داعياً إلى تكاتف جهود المخلصين لردع هذه التجاوزات الخطيرة.
وقال المهندس العبيدي، في سلسلة تغريدات على توتير إنه “منذ اندلاع الحرب والصراع في اليمن في مارس 2015م، ومع غياب الرقابة الفنية والمالية والشفافية على الموارد المنهوبة، شهد القطاع النفطي وتحديداً قطاع (18) بمأرب، فساداً ونهباً منظماً”.
وأوضح العبيدي، أن “الوضع المأساوي في قطاع النفط والغاز (18) بمأرب، وصل إلى عقد صفقات تشييد بعض مشاريع أنابيب نقل وحقن الغاز في إطار حقول قطاع 18 النفطي، لا هدف لها سوى إهدار طاقة المكامن النفطية وإفقادها القدرة على إنتاج مخزونها النفطي والغازي”.
وأضاف، أن “الثروات النفطية والغازية في قطاع (18)، قد وقعت في أيدي الهدم والتدمير، فأصبحت خارج الحساب والعقاب، ولا تخضع لأي مساءلة أو تأنيب من ضمير”، مشدداً عل إدانة “هذه الأيادي العابثة من قبل كل من لديه إحساس بحب هذا الوطن أو بالمسؤولية عنه، وأن تتكاتف جهود المخلصين لردع هذه التجاوزات الخطيرة”.
وتطرق المهندس العبيدي إلى لقاء عقدته قيادات شركة صافر مع وزير النفط، الأسبوع الماضي، لغرض الحصول على موافقة الوزارة على إنشاء خط أنبوب لنقل 150 مليون قدم مكعب من الغاز، بذريعة تحقيق موارد للدولة قدرها 390 مليون دولار.
وأشار، إلى أن قيادة صافر كانت قد بادرت للقاء وزير النفط السابق، للحصول على موافقة لإنشاء أنبوب مماثل يحقق للحكومة إيرادات قدرها 917 مليون دولار، كما يوثقه تقرير صادر عن صافر في يوليو 2019م.
وأكد العبيدي، على اتخاذ شركة صافر إجراءات خاطئة، بعد إيقاف تصدير الغاز إلى بلحاف في 2015م، ترتب عليها فقدان وضياع 12 مليون برميل نفط.
ولفت، إلى أن قيادة الشركة السابقة كانت قد أكملت إنشاء خط أنبوب لنقل 200 مليون قدم مكعب للتصدير إلى بلحاف، وبما يكفل استقرار أداء إنتاج النفط، إلا أن الإدارة الحالية جمدت هذا المشروع دون سبب.